أحمد فهمي: «الشريط الأحمر» رافعة أمل لمرضى السرطان

تامر عبد الحميد (أبوظبي) حالات إنسانية مختلفة خلقت مشاعر متباينة بين الفرح والحزن بين متابعي مسلسل «الشريط الأحمر»، الذي يعرض على شاشة قناة «أبوظبي»، محققاً ردود أفعال إيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً أن العمل يهدف إلى زرع الأمل والتفاؤل بين مرضى السرطان ورسم بسمة على وجوهم، كما يعتبر مرجعاً طبياً للمرضى وكيفية مقاومتهم للسرطان. و«الشريط الأحمر» مأخوذ عن المسلسل الإسباني العالمي red band society، الذي تم إنتاجه في 15 دولة مختلفة، منها أميركا وإسبانيا وروسيا وفرنسا وهولندا وألمانيا وإيطاليا، وقد قرر منتجو المسلسل خلود أبو الحمص وعادل عبدالله وإيهاب بهجت وأحمد عصام فهمي، أن تدور أحداث المسلسل بالكامل في مستشفى 57357 بمصر. واللافت أن من لعب بطولته مجموعة من الشباب المبدعين منهم معاذ نبيل وأحمد ماجد وأحمد خالد ويوسف حسام، ونور إيهاب الذي استطاعوا تقديم جرعة إنسانية أشاد بها الجميع مع مشاركة نخبة من النجوم على رأسهم أحمد فهمي ونشوى مصطفى. ويلعب أحمد فهمي دور نائب مدير مستشفى 57357، وعن تجربته في العمل، قال «قررت هذا العام عدم المشاركة في أعمال درامية، خصوصاً أنه لم يعرض علي عمل يستفزني لأخوض به الماراثون الرمضاني، لكن عندما عرضت علي المشاركة في «الشريط الأحمر» وافقت من دون تردد، خصوصاً أنه عمل إنساني بالدرجة الأولى، وأرباحه ستذهب لمصلحة مستشفى 57357، لذلك لم أركز في مساحة الدور حتى لو كنت ضيف شرف، وأغلب المشاركين في العمل لم يتقاضوا أجراً نظير مشاركتهم فيه، فهذا المسلسل يختلف عن جميع الأعمال الفنية، لاسيما أنه يرصد انتصارات وانكسارات مرضى السرطان من خلال مجموعة منهم تتراوح أعمارهم بين 13 و25 سنة». ولفت فهمي إلى أنه تفاعل مع المرضى بشكل كبير وتأثر بوجع الأطفال خلال تصوير دوره، لاسيما أنه كان هناك حالات حقيقية. وجسد فهمي شخصية دكتور يتعامل مباشرة مع الأطفال المرضى، ويعد نفسه العدو الأول والأخير للإهمال، خصوصاً أنه مر بتجربة أليمة عندما كان يعمل طبيباً في معهد الأورام، والتي سببت له عقدة حاول الخروج منها بالتعامل مع هؤلاء الأطفال الذي وجد بداخلهم طاقة إيجابية ضخمة، وتفاؤلاً غير طبيعي على الرغم من مرضهم الخطير. وعما يميز العمل عن غيره من الأعمال الدرامية الأخرى، التي حاربت مرض السرطان، أوضح فهمي أن «الشريط الأحمر» موضوع مختلف تماماً، موضحاً «قدمنا حلقات تعليمية طبية وفي الوقت نفسه ترفيهية، من خلال مجموعة من أطفال مرضى السرطان، ومن بينهم حالات واقعية، إذ حاربنا السرطان بوجهة نظر تفاؤلية بعيداً عن الكآبة والحزن والبكاء، وكان لدينا رسائل توعوية بكيفية التعامل معه وتقديم النصائح للمرضى وذويهم كي لا يستسلموا له ويقاوموه». وحول منافسة «الشريط الأحمر» في رمضان هذا العام، قال فهمي إن أفضل ما في هذا المسلسل أنه يغرد خارج سرب المنافسة، فهو العمل الإنساني الوحيد في رمضان هذا العام الذي يناقش مرض السرطان. عام زايد جاء هذا الإنتاج الفني انسجاماً مع «عام زايد» وتكريماً للجهود الرامية لمحاربة مرض السرطان، عبر تسليط الضوء على مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357 باعتباره صرحاً إنسانياً كان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أول المتبرعين له عند إنشائه وخلال تجهيزه، وسيجري تحويل قيمة العرض الأول من المسلسل على شكل مساهمة مادية إلى المستشفى لدعم جهوده المستمرة في محاربة مرض السرطان ومساعدة المرضى على الشفاء من هذا المرض.