السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطبيعة ومفرداتها تغلف مجموعة حلي يدوية

الطبيعة ومفرداتها تغلف مجموعة حلي يدوية
5 مايو 2013 20:21
القاهرة (الاتحاد) ـ مع كل مجموعة تسعى لإضافة تصاميم غير تقليدية وابتكار أساليب غير مسبوقة في التعامل مع معدن الفضة أو طرق تركيب وقطع وصقل الأحجار. ولذا اختارت مصممة الحلي اليدوية الدكتورة مروة فوزي أن تطرح أحدث مجموعاتها في معرض خاص بمركز الفنون بالجزيرة بالقاهرة، تحت عنوان «الرمزية وتلقائية التعبير في الحلي»، وهي مجموعة من التصميمات المبتكرة تضم قطعا متنوعة من الفضة والأحجار تتميز بالجرأة والحداثة في معالجة معدن الفضة، وتغلب عليها الرموز المستوحاة من الطبيعة والبيئة الريفية ومنها الزهرة والشجرة وبنات الريف والبيوت. التعبير عن المعاني حققت مروة فوزي صدى كبيرا لدى عشاق الأناقة وفناني الحلي لما تميزت به التصاميم من لغة فنية بسيطة، تعبر بشفافية وبراعة عن مفردات ورموز بأساليب فنية جديدة في تشكيل الفضة، لتصبح كل قطعة متفردة في تصميمها وثرية بالمعالجات المتنوعة للفضة. وعن الجديد الذي يميز قطع الحلي، تقول فوزي، المدرسة بكلية التربية الفنية، إنها انحازت للتعبير عن المعاني التي تثيرها تلك الرموز بشكل تلقائي فيه استعارة لبراءة الطفل في التعبير ببساطة، وأحيانا مبالغة في الحجم واعتمدت على ابتكار تصاميم تضم تقنيات فنية متعددة في القطعة الواحدة منها استخدام الأسلاك المسحوبة وحبيبات الفضة في تجمعات فنية لتمنح التصميم ملامس متباينة، إلى جانب المعالجات الفنية التقليدية مثل الريبوسيه والتشكيل المباشر بالحرارة. وتضيف «حاولت التعبير عن بعض الرموز والمفردات بعيدا عن التوقف أمام الشكل المرئي، ولكن من خلال ما تثيره تلك الرموز من معان تحرك الوجدان، وكان انتقائي للأحجار المتنوعة الألوان بهدف تأكيد التفاصيل الفنية والأحجار عندي عناصر مكملة للتصميم الأساسي الذي يعتمد على صياغة الفضة». وعن الارتباط بين ما تطرحه من تصاميم واتجاهات الموضة العالمية، توضح مروة فوزي أن فناني الحلي اليدوية لا ينفصلون عن الواقع، وجزء أساسي من اهتماماتهم متابعة كل جديد في عالم الحلي والموضة، إلى جانب مواكبة أحدث الأبحاث والدراسات العلمية في صياغة وسباكة المعادن، وتشكيلها ولكل فنان رؤيته واتجاهه الذي يطرح من خلاله موديلات وتصاميم خاصة تتسم بالتفرد والخصوصية، مشيرة إلى أن الحلي اليدوية قطع فنية لا تتقيد بموضة أو اتجاه لكنها تصلح لسنوات والمهم اختيار القطعة الملائمة لطبيعة الأزياء وشكل القوام. تحقيق التناغم تؤكد مروة فوزي أن اختيارها للعقيق بألوانه ودرجاته ومنها الأحمر والأخضر أو الفيروز والسترين وحجر الأونكس وغيرها يتم على أساس تحقيق التناغم والانسجام في التصميم بحيث يبرز فكرة كل قطعة إلى جانب ما تحققه الأحجار من قيمة وتأثير جمالي، فضلا عن كونها تمنح المرأة حرية في اقتناء بعض ما تفضله من أحجار تناسب ذوقها الخاص. وتشير مروة فوزي إلى أن رحلتها مع عالم الحلي بدأت قبل سنوات حيث قدمت العديد من المعارض، وكانت أولى مجموعاتها ضمن مهرجان فن الحلي الأول عام 2002، وبعدها توالت مشاركاتها في العديد من المعارض. وتبرر ظهور بعض قطع الحلي بصورة تعيد للذاكرة قطع المصاغ الفرعوني والمصري التقليدي القديم بأن كل تصميم يفرض الشكل والأسلوب الذي يرتاح له الفنان ويشعر معه بأنه يعبر عن الصورة النهائية التي يريدها لقطعة الحلي؛ فأحيانا يجد من المناسب أن تبدو الفضة مؤكسدة أو قديمة وتارة يفضل الفنان أن تبدو قطعة الحلي ملساء ناعمة وتعلوها حبيبات الفضة مجمعة بشكل فني يضفي قدرا من الخشونة على السطح الأملس. وعن انحيازها لتقديم تصاميم متنوعة من السلاسل والقلائد، تقول «القلادة هي بمثابة «ماستر بيس» ويمكن أن يتناسب معها أكثر من تصميم للأقراط أو الأساور أو الخواتم بشرط أن تكون هناك روح واحدة تجمع بينها، حتى لا تفقد الحلي قيمتها فالتزين ثقافة تتضح في اختيار المرأة لما يلائمها، ويعبر عن شخصيتها ويعكس ذوقها ومستواها الثقافي والعلمي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©