الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «?الاتحاد» ?يفضلون الكتاب الإلكتروني على الورقي

6 مايو 2013 00:09
(أبوظبي) - تحظى الكتب الإلكترونية في ظل التطور التكنولوجي باهتمام متزايد من حيث عدد متداوليها، ففي السابق ارتبطت القراءة بالكتب الورقية المطبوعة من حبر وورق يرسم في طياته إرثاً ثقافياً تركه لنا من سبقونا، لكن في ظل التغيرات، التي يشهدها العالم أصبحت الكتب كغيرها من وسائل المعرفة، تسعى لمواكبة تطور الحياة ومسايرة نبض المعيشة السريع، فتقليب الصفحات بتمعن وحمل الكتاب إلى حيثما ذهبنا لم يعد بالضرورة الطريقة المثلى لتلقي المعلومة، مما يفرض علينا طرح سؤال وجيه.. هل الكتب الإلكترونية وجه واحد لعملة الثقافة والمعرفة؟ أم أنه قد آن الأوان للكتب الورقية أن تندثر كغيرها من الوسائل التعليمية والترفيهية التي باتت في نظر البعض أدواتٍ لجمع الغبار على الأرفف؟ سهولة التنقل وتباينت آراء قراء جريدة ?»?الاتحاد?«? بين الرافض والمؤيد للكتاب الإلكتروني، فيفضل ياسر محمد، الكتب الإلكترونية لأسباب عديدة قائلاً: «أفضل الكتاب الإلكتروني بالطبع وبدون نقاش، فهو أسهل من حيث التعامل والتنقل بين الصفحات ولا زالت المادة هي ذات المادة، بالإضافة إلى أنك تستطيع عمل أشياء متعددة في أثناء قراءة الكتاب كاستخدام كثير من الأدوات وعمل المقارنات، ولذلك أفضلها لأنني متمرس في التعامل مع الحاسب الآلي». وعلى الرغم من أن الكثيرين يفضلون سرعة وسهولة التعامل مع الكتاب الإلكتروني إلا أن بعض القراء لا يزال يستحسن القراءة التقليدية، لما فيها من متعة خاصة وعلاقة حميمة تتكون بين كيان القارئ وصفحات الكتاب، فمثلاً تفضل هبة الله جوهر الكتاب الورقي باعتباره ?أكثر متعة، حينما يحمل في اليد قائلة?: «وهل أرقى وأجمل وأمتع من قراءة الكتاب وهو محمول بين يديك؟»، بالتأكيد لا».. مضيفة: «أنا أفضل الكتاب اليدوي بكل تأكيد فهو يضفي إحساساً بوجود حوار مباشر مع الكاتب، تماماً كما تخاطب إنساناً وجها لوجه أو بالتأكيد إن خاطبته وجهاً لوجه ستصل فكرتك وحديثك بشكل أوضح وهذا هو الفرق بين الكتاب الورقي والإلكتروني». الكتاب المسموع ومن المعروف أن الكتب الإلكترونية تطورت لتأخذ الكثير من الأشكال الأخرى منها الكتب المسموعة على الأقراص الرقمية، والتي تلاقي رواجاً كبيراً لدى الشباب والكبار على حد سواء لما توفره من حرية الحركة والعمل في آن واحد. ويؤكد (sae) أحد قراء موقع «الاتحاد» بأن الكتاب المسموع هو الأسلوب الأفضل لديه لتلقي المعلومة، فيقول: «أنا أقوم بممارسة المشي في الصباح الباكر، وخلال ممارستي للرياضة أستمع للكتب الإلكترونية على جهازي المحمول (الآيبود) وبذلك أغذي عقلي وجسدي في آن واحد». وكثيراً ما نقرأ أبحاثاً وتقارير طبية تشير إلى مساوء استعمال الأجهزة الذكية وألواح القراءة الرقمية مثل «الآيباد» و«الكيندل» وغيرها من أجهزة تستخدم لتحميل النسخ الإلكترونية للكتاب على الجهاز، ومن ثم مطالعة الكتاب على الشاشة المضيئة، التي حسبما ذكر في كثير من الدراسات الطبية بأنها تسبب الصداع وضعف النظر وفي بعض الحالات اضطراب في النوم، وتعليقاً على ذلك أكد القارئ «خكاك البلوشي» بأنه لا مفر من استخدام هذه الأجهزة لمواكبة العصر قائلاً: «قراءة الكتاب لساعات طوال لا يضر القارئ ولكن ماذا نفعل بالطاقة السلبية التي تصدر من مثل هذه الأجهزة؟ الحل هو استخدامها في الحصول على الكتب من ثم طباعتها على الورق وقراءتها دونما أن نعرض أنفسنا لضرر هذه الأجهزة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©