هناء الحمادي (أبوظبي) - المعلومة الهادفة والمشاركة الإيجابية في ورش العمل التي تتعلق بالمحافظة على البيئة، دفعتا مريم عبد الرحمن الظاهري، بصحبة أبنائها، إلى زيارة خيمة حملة «عاصمتي»، التي أطلقتها بلدية مدينة أبوظبي في منطقة بني ياس، والتي تهدف بالدرجة الأولى للارتقاء بمظهر المدينة ومكافحة الظواهر السلبية. ومع جولة الظاهري وأبنائها في ورش العمل، لفت انتباههم مشاركة هيئة البيئة- أبوظبي بمجموعة من الورش والتي تتعلق بترشيد استخدم المياه وتقليل النفايات. وتقول الظاهري خلال مشاركتها وجولتها بالخيمة «بالفعل، نحن النساء قد نجهل بعض الأمور والتي نعدها من وجهة نظرنا لا قيمة لها، لكن من خلال مشاركتي في ورشة العمل التي نفذتها هيئة البيئة وجدت ما أبحث عنه، حيث تعلمت كيفية المحافظة على المياه وعدم الإسراف، بالإضافة إلى الطريقة الصحيحة لتقليل النفايات المنزلية، مؤكدة أن هذه الزيارة هي الرابعة لها لخيمة «عاصمتي»، ففي كل مرة تأتي للزيارة هي وأبناؤها يجدون ما يفيدهم من معلومة علمية ثرية، تتعلق بالحفاظ على مظهر المدينة ونظافتها.
وتأتي مشاركة هيئة البيئة- أبوظبي في حملة «عاصمتي»، حسبما أشارت مدير إدارة التوعية البيئية، بهيئة البيئة في أبوظبي فوزية المحمود، في إطار سعي الهيئة لتعزيز التعاون المشترك وتوحيد الجهود بين المؤسسات الحكومية وقطاعات المجتمع لحماية البيئة وتوعية وتثقيف المجتمع بالآثار السلبية التي أحدثتها التطورات المُتسارعة التي شهدتها الدولة على البيئة مما أوجد ظروفاً وتحديات بيئية عديدة. مشيرة المحمود «تعتبر ظاهرة التغير المناخي، وارتفاع معدلات النمو السكاني، فضلاً عن النمو الاقتصادي والحضري السريعين من العوامل التي ساهمت في مضاعفة تعرّض الدولة للتحديات البيئية، ومنها تغير المناخ، نوعية الهواء، شحّ المياه، إدارة النفايات، وتدهور التنوع البيولوجي». كما جاءت مشاركة الهيئة في هذه الحملة، كما قالت المحمود، بهدف تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على المياه الجوفية، والتي تعتبر واحدة من أهم أولوياتها الاستراتيجية التي تتطلب قدراً كبيراً من التعاون والتنسيق وتكامل الجهود، ومن خلال حملة «عاصمتي» تسعى الهيئة إلى التركيز على زيادة وعي المرأة وحثها على ترشيد استخدام المياه من خلال ورش العمل والأفلام البيئية التي تم عرضها لتشجيعها على المشاركة الفعلية والمساهمة في المحافظة على البيئة، لما لها من دور وتأثير إيجابي مهم في أسرتها. كما تم إبراز جهود الهيئة في المحافظة على المياه الجوفية التي تعتبر مصدراً استراتيجياً نادراً، وفي الوقت نفسه تمثل مورداً حيوياً ومهماً للمياه الصالحة للاستعمال لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأكدت المحمود أنه تم تسليط الضوء على بعض السلوكيات والممارسات السلبية التي يقوم بها البعض والتي لها أثر كبير على تدهور البيئة ومواردها، مثل زراعة بعض النباتات غير المحلية والتي تتطلب الكثير من المياه. وفي هذا الشأن تم توزيع كتيب يحتوي على إرشادات وممارسات بسيطة للحصول على حديقة منزل جميلة باستخدام كمية قليلة من المياه من خلال اختيار التخطيط المناسب للحديقة واختيار النباتات المحلية والتربة ونظام الري المناسب ما يؤدي في النهاية إلى توفير المياه.
كما حرصت الهيئة من خلال مشاركتها في هذه الحملة، حسبما أشارت المحمود، إلى توعية المرأة بتقليل النفايات وبالأخص النفايات المنزلية، وذلك لآثارها السلبية وضررها الواضح على البيئة والحياة الفطرية والتنوع البيولوجي بشكل عام. هذا بالإضافة إلى التركيز على دور المرأة والعاملات في المنازل في المحافظة على البيئة الداخلية للمنزل وحمايتها من التلوث واستدامتها. إضافة إلى تثقيف وتوعية الأطفال بالسلوكيات البيئية الإيجابية والتي لها مردود إيجابي على حماية البيئة واستدامتها، وذلك من خلال توزيع هدايا ومطبوعات بيئية تساعدهم على ذلك.
عدد اليوم
