الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إرسال رحلات مأهولة إلى المريخ خلال 20 عاماً

إرسال رحلات مأهولة إلى المريخ خلال 20 عاماً
5 مايو 2013 19:02
يجمع خبراء وكالة الفضاء الأميركية ناسا مع شركائهم في الشركات الأميركية الخاصة المتعاونة معهم، على الاعتقاد أن أولى الرحلات المأهولة إلى كوكب المريخ ستجري خلال الأعوام العشرين المقبلة، رغم إن المصاعب التي تحول دون ذلك ما زالت كبيرة. وحول هذه الموضوع، يقام في واشنطن اعتبارا من الغد مؤتمر يمتد على ثلاثة أيام، يرمي بشكل خاص إلى دراسة الجدوى والفاعلية من رحلة مأهولة إلى المريخ، ويشارك فيه عدد من أهم الخبراء في العالم، من بينهم رائد الفضاء بوز الدرين، ثاني رجل يمشي على سطح القمر بعد نيل أرمسترونج، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الوكالة الفضائية الأميركية من بينهم رئيسها تشارلز بولدن. ويبدو أن الجمهور الأميركي يرحب بفكرة إرسال رواد إلى المريخ، حسبما اظهر استطلاع للرأي أجرته مجموعة "اكسبلور مارس" غير الربحية بالتعاون مع شركة بوينج، إحدى شركاء وكالة ناسا. وشمل هذا الاستطلاع 1101 شخص، وبين أن 75% منهم يؤيدون مضاعفة موازنة وكالة ناسا، التي تبلغ حاليا 17 مليار دولار، لتمويل رحلات كهذه. ويشدد رئيس وكالة ناسا تشارلز بولدن على أن إرسال رحلات مأهولة إلى المريخ بات يشكل أولوية لدى وكالته. غير أن العقبة الأبرز أمام هذا المشروع هو الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة، بحسب ما يقول سكوت هوبارد، الأستاذ في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، والمسؤول السابق عن برنامج وكالة ناسا لاستكشاف المريخ. ويضيف "إذا أطلقنا هذا البرنامج غداً، فسيكون من الممكن إرسال رواد إلى المريخ خلال عشرين عاما". ويوضح "الذهاب إلى المريخ لا يتطلب المعجزات ولكنه يتطلب المال ووضع برنامج لمعالجة التحديات في المجالين التقني والهندسي"، مشيرا إلى أن أحد التحديات التقنية هو جعل جسم يزن بين 30 و40 طنا، يهبط على سطح المريخ بسلام، علما بأن الصعوبة الأكبر تكمن في دخول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. وتختلف المسافة بين كوكب الأرض وكوكب المريخ بحسب موقع كل منهما في مداره حول الشمس، وتتراوح بين 56 مليونا و400 مليون كيلومتر. وتضاف إلى المصاعب التقنية مسألة أخرى، وهي المخاطر الصحية التي يتعرض لها الإنسان جراء الإقامة الطويلة في الفضاء، سواء من حيث تأثير انعدام الجاذبية أو من حيث الإشعاعات الكونية. ويقول ستيفن دافيسون، المسؤول عن برنامج علوم الأحياء في مركز جونسون الفضائي في هيوستون "الإشعاعات الفضائية وما قد تسببه من إصابات بالسرطان هي خطر محدق على رواد الفضاء في الرحلات الطويلة". ويضيف "انعدام الجاذبية له آثار سلبية على العظام والعضلات وجهاز المناعة أيضا، ثم يأتي الضرر النفسي الذي يصيب الرواد المقيمين في مساحات ضيقة لأوقات طويلة".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©