السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تربية الحيوانات والطيور.. متعة ولهو مباح

10 يونيو 2018 18:36
ماجدة محيي الدين (القاهرة) اقتناء الحيوانات وتربيتها وتدريبها ورعايتها، تحقق نوعاً من السعادة والبهجة والترويح عن النفس، وهناك من يستمتع بتربية الحيوان وصحبته وتهذيب سلوكه ورعايته، وفريق آخر يفضل أن يقضي وقت فراغه مع حيوان يحبه، وتملأ السعادة قلبه عندما يقابله الكلب أو القط بالترحيب الحار ويقفز عليه وهو يدخل بيته عائداً من عمله، أو تغرد له الببغاوات بأصوات مميزة تجعله يسرع إليها ويداعبها وتداعبه، أو يفتح له الطاووس ريشه الملون ويدور حول نفسه يبهج صاحبه. وتتميز كثير من الحيوانات والطيور بصفات جميلة مثل الوفاء والإخلاص والكبرياء والاعتزاز، وبحسب ميول كل شخص، يختار الحيوان الذي يريد اقتناءه ويكون لديه استعداد لتحمل تبعات اختياره، ولا يكفي أن يقتني الإنسان حيواناً لأنه معجب بشكله وصفاته ويستمتع بقضاء وقت فراغه معه، لأن الحيوان كائن خلقه الله يحتاج «الترويح» هو الآخر، فلا يجوز أن نهمله ونحبسه، لنستمتع نحن به في الأوقات التي نريدها، وعلينا أن تخصص له وقتاً للتجول والتريض أو التدريب، ونحترم احتياجاته بحسب طبيعة تكوينه، ونهيئ له مكان سكنه المناسب ونصحبه للطبيب المختص عندما يحتاج رعاية طبية. وعن الأحكام الخاصة بتربية الحيوانات الأليفة وغيرها، يوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أن الصحابة والقرون الأولى كانوا يربون كثيراً من أنواع الحيوانات والطيور، وكذلك الأسماك، لأن الله سبحانه وتعالى جعلها زينة الحياة الدنيا في هذا الكون، سواء كان الحيوان أو الجماد، ولعلنا نلحظ أن كبرى بيوت الأزياء والموضة العالمية، تأخذ خطوطها وألوانها وتناسق اختيارات هذه الألوان مما خلق الله سبحانه وتعالى في الطبيعة، وفي بعض المخلوقات. والتنوع في الكائنات دليل على قدرة الله عز وجل، والمتأمل يجد من أنواع الأسماك المتعددة، مجموعة يطلق عليها «أسماك الزينة» بألوانها وأشكالها الرائعة.. والطيور وما يحيطها من ريش بألوان بديعة في تركيبات متناسقة، كل هذا يلهم الإنسان بالذوق الراقي. ويؤكد الدكتور جمعة أن الصحابة، رضوان الله عليهم، كانوا يربون القطط والعصافير، مشيراً إلى أنه حدث في بلاد المسلمين أن ربيت السلحفاة، وكذلك القرد، وقد تمت تربية الطاووس والدجاج البري بأنواع مختلفة، وهو دجاج للزينة. وأكد أنه لا يوجد مانع شرعي في اقتناء الحيوانات والطيور لأي سبب أو مصلحة، ومن ضمن المصالح الأنس أو اللهو واللعب المباح، موضحاً أن كل كائن حي طاهر، وقال النبي عليه الصلاة والسلام عن القطط: «إنها من الطوافين عليكم والطوافات»، ونهى صلى الله عليه وسلم عن استخدام الحيوان لترويع الناس. وتربية بعض الحيوانات غير الأليفة سواء للتسلية أو الترويح عن النفس أو المشاركة في عروض ومسابقات جماهيرية تسعد أكبر قدر من الناس مثل الأسود والنمور والصقور والنسور، فلا مانع من تربيتها لتعلم بعض طباعها وعاداتها ولكن ليس لترهيب الآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©