الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غابة «قورصو» تعانق شاطئ العاصمة الجزائرية

غابة «قورصو» تعانق شاطئ العاصمة الجزائرية
17 يوليو 2010 21:27
تقع غابة “قورصو” الجميلة في العاصمة الجزائرية، تحديداً في مخرج مدينة “بومرداس” الساحلية الجميلة، وتبعد عن محيطها حوالى 2 كم، ولايقتصر استقبال الغابة لزوارها من أهل المنطقة وسكان المدينة فقط، بل تستقبل الكثير من عائلات العاصمة والمدن القريبة منها الذين يحرصون على زيارتها بين الفينة والأخرى لقضاء سويعات بها إبان الشهرة التي تمتعت بها، كما يقصدها السياح وزوار البلاد خاصة وأنها تتميز بأشجار باسقة جميلة تلفت الأنظار. تعدّ غابة “قورصو” التي تقع على بعد 50 كيلو متراً شرق الجزائر العاصمة فضاءً مثالياً لمئات العائلات التي تؤمّها من كل حدب وصوب لقضاء أوقات هادئة، والاستمتاع بهوائها المنعش في ظل الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة منذ حلول فصل الصيف، وكذا إمتاع صغارها بألعابها الجميلة، فضلاً عن أهمية قربها من شاطئ البحر. موقع جميل تقع الغابة في مخرج مدينة “بومرداس” الساحلية الجميلة على يعد 2 كم منها، إلا أن زوارها لا يقتصرون على سكان المدينة وإن شكّل هؤلاء الأغلبية، بل إن شهرتها جعلت الكثير من عائلات الجزائر العاصمة والمدن القريبة منها يحرصون على زيارتها بين الفينة والأخرى لقضاء سويعات بها. اللافت أن هذه الغابة تبعد نحو مئتي متر فقط عن البحر المتوسط، فهي “غابة شاطئية” تتميز بأشجارها الفارعة وظلالها اللطيفة، وتتيح لزوارها تنويع وسائل الراحة والتسلية من خلال التحول إلى شاطئ البحر بكل سلاسة ويسر، أو التحول من الشاطئ إلى الغابة بعد اتمام عملية السباحة، فتجد بعض الزوار يتجولون في ثنايا الغابة بلباس البحر. ألعاب الأجيال زُودت الغابة بعدد معتبر من الألعاب الخاصة بالأطفال دون سن السادسة كالأراجيح وألعاب التزحلق والتوازن، وهي ألعاب مجانية، بينما وضعت بعض المحال الخاصة ألعاباً أخرى تناسب باقي الأجيال خاصة المراهقين والشبان ومنها “البيار” و”البابي فوت” مقابل دفع مبالغ يسيرة. ويجلس الآباء والأمهات غير بعيد عن صغارهم لمراقبة حركاتهم وسكناتهم، وقد وضعت تحت تصرفها مجموعة من الكراسي والطاولات الحجرية أو الخشبية في زوايا مختلفة من الغابة لاستراحتها. فيما تشهد ألعاب الأطفال ازدحاماً كبيراً بعد العصر بسبب كثافة الاقبال العائلي على الغابة بداية من هذه الفترة، بينما يبلغ الإقبال الذروة بعد غروب الشمس فيصعب على الكثير منها إيجاد طاولة ومقاعد لا سيما أن أغلب العائلات تجلب معها عشاءها لتناوله في الهواء الطلق. راحة وتجارة تستمر السهرات في الغابة عادة إلى ما بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً قبل أن تفرغ ثنايا الغابة والشاطئ من الزوار.. بينما تتواصل إلى ساعات الفجر الأولى في سهرات شهر رمضان الكريم. لذا أحيطت الغابة بمجموعة من المحال التجارية التي تبيع سلعاً مختلفة، أهمها ملابس البحر ولوازم السباحة ولعب الأطفال المختلفة، ومحال الأكل الخفيف والشاي والمكسّرات وكذا المثلجات التي تشهد رواجاً كبيراً بفعل ارتفاع درجات الحرارة. فيما يلاحظ أن الشبان الذين يعانون البطالة لم يتركوا الأمر لأصحاب المحال وحدهم، واغتنموا فرصة الإقبال المكثف للعائلات كل مساء لينصبوا بدورهم طاولات صغيرة لبيع الفول السوداني والمكسرات والشاي وحلويات الأطفال، وحتى الشبان القادمين من الصحراء الجزائرية أخذوا نصيبهم من “الكعكة التجارية” عبر نصب خيمهم الصحراوية الأصيلة وتقديم شاي “التوارق” الشهير والمتميز بمذاقه الرفيع للزوار. يعمل جميع الباعة في محيط الغابة في إخاء ووفاق ودون حساسية بسبب رواج تجارة الجميع. وقد دفع رواج التجارة بهذه الغابة وشاطئ البحر المحاذي لها العديد من الأطفال إلى خوض غمارها بدورهم في عطلتهم الصيفية، حيث يقوم هؤلاء بحمل قِفف والتجول بين ثنايا الغابة وشاطئ البحر لعرض مجموعة من المأكولات التقليدية الجزائرية على العائلات والمصطافين، وأهمها أكلة “المحاجب” المحلية الشهيرة، و”البينيه” والفول السوداني وحتى الشاي. يقول هؤلاء: “إن عملهم هذا موسميٌ ولا يتعدى العطلة الصيفية وموسم الاصطياف على البحر، ثم يعودون إلى دراستهم وهدفهم هو مساعدة أوليائهم في تدبير المصاريف المتعلقة بلوازم ومتطلبات الدخول الدراسي في سبتمبر المقبل”. ميزات جميلة ? تتمتع غابة “قورصو” بميزات عدة، أجملها أن أشجارها باسقة ذات سيقان طويلة وظلال وارفة تعمل على إنعاش الجو وتلطيف درجات الحرارة ? قامت سلطات المدينة بتقليم أغصان أشجار الغابة وصبغ جذوعها باللون الأبيض وإحاطتها بسياج حديدي لحمايتها من العبث البشري. ? جندت البلدية مجموعة من عناصر الأمن لحمايتها، وكذا الحفاظ على أمن العائلات خاصة في الفترات الليلية.
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©