الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلمة رئيس الدولة بمناسبة توحيد القوات المسلحة

كلمة رئيس الدولة بمناسبة توحيد القوات المسلحة
5 مايو 2013 17:34
أشاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بالمكانة المتقدمة التي تبوأتها القوات المسلحة في الدولة. وقال سموه في كلمة بمناسبة الذكرى الـ37 لتوحيد القوات المسلحة "إن التمكن من تكوين قوة رادعة مجهزة بأحدث المعدات والأنظمة العسكرية وتقنياتها كان نتيجة إعداد وتنفيذ برامج تحديث دفاعية شاملة أهل القوات المسلحة لصون تراب الوطن ووحدة المجتمع". وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة التي وجهها عبر مجلة "درع الوطن". الأخوة قادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة البواسل.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يسرنا في الذكرى السابعة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة أن نحييكم ونشد على أيديكم في جهودكم الحثيثة للارتقاء بقدراتكم ومهاراتكم وكفاءاتكم خدمة لوطنكم وتعزيزا لوحدته و الحفاظ على منجزاته المادية والإنسانية بما يجعل من الإمارات دولة شامخة بمنجزاتها في مجال الأمن والاستقرار. لقد جاء توحيد القوات المسلحة لدولتنا عام 1976 ليشكل انطلاقة رائدة في مسيرة بناء مؤسسات الدولة في جميع المجالات حيث قمنا بتعزيز هذه الوحدة في عملنا الوطني والقومي من خلال التزامنا بأهداف القادة المؤسسين طيب الله ثراهم.. فقد أرادوا لهذا الوطن القوة والعزة وكان ذلك لنا حافزا واصلنا من خلاله مع أخواننا أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بناء المكونات الأساسية لهذه القوات إذ أعددنا ونفذنا برامج تحديث دفاعية شاملة كانت نتيجتها التمكن بعون الله وتوفيقه من تكوين قوة رادعة مجهزة بأحدث المعدات والأنظمة العسكرية وتقنياتها و قادرة على صون تراب الوطن ووحدة المجتمع..وعهدا علينا أن نواصل العمل على تقديم كافة أوجه الدعم للوصول بها إلى المستوى اللائق بها داخليا وخارجيا في إطار إستراتيجية دفاعية متكاملة تهدف إلى تحقيق التفو ق و تمكنها من تأدية واجباتها الوطنية والإنسانية على أكمل وجه. أبنائي وبناتي في قواتنا المسلحة.. إن إيماننا راسخ بأن بناء القوة هو بناء للسلم وأن أفضل توظيف للقوة يكون في تحقيق الأمن والعدالة والاستقرار السياسي والمجتمعي داخليا و مد يد العون والنجدة للأشقاء والأصدقاء خارجيا ومن هذا المنطلق كانت مشاركة قواتنا المسلحة في قوات حفظ السلام الدولية و حملات إغاثة المناطق المنكوبة في عدد من الدول. وفي هذا الصدد نؤكد لكم أن منظومتنا الدفاعية تتكامل مع منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمنطقة العربية و تتوافق معها في كل أهدافها وقد أثبتت الأحداث التي ألمت بالمنطقة صدق هذا الارتباط بين الوطني والإقليمي والقومي. إننا ونحن نحتفل بهذه الذكرى التاريخية نفتخر بأننا نستشعر الطمأنينة والأمن و نعتز بما أنجزته قواتنا في تاريخها العريق سلما وحربا بفضل ما اكتسبته من قدرات ومهارات تجعلها قادرة على القيام بما يوكل إليها من مهام وواجبات سواء في مجال توفير المناخ الملائم للتنمية المستدامة أو في محيطها الإقليمي والخارجي و سنظل نفخر بأبنائنا في القوات المسلحة على مختلف رتبهم و مجالات عملهم فهم قوة الوطن و دعامة الاقتصاد و حصن المجتمع و ركيزة هذه المسيرة الخيرة بهم يتقدم الوطن ويزدهر و بجهودهم تظل الإمارات واحة للحياة الكريمة الآمنة المستقرة. وفق الله الجميع في خدمة وطننا العزيز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©