صلاح سليمان (العين)
توحدت الأسرة الرياضية خلف ممثل الوطن في المباراة المرتقبة، وأعلنت روابط الجماهير وقوفها مع النصر. وجاءت تغريدات عدد من الأندية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة ذلك الموقف، ومنها الوحدة التي أكدت حضور جماهيرها إلى المدرجات، كما أعلن نادي الشعب عن تسيير حافلات إلى استاد آل مكتوم، ضمن خطوات ستكون متتالية لكل أندية الدولة أيضاً، وسط تصريحات لرفع عزيمة رجال النصر في هذه المباراة المهمة.
وأكد معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، ثقته الكبيرة واللامحدودة في جميع عناصر فريق النصر وقدرتهم على تشريف الكرة الإماراتية وتخطي عقبة الجيش القطري، في اللقاء الذي يجمعهما الليلة على استاد آل مكتوم بدبي، على الرغم من الظروف الصعبة وغير المتوقعة التي أحاطت بـ «العميد» النصراوي خلال الساعات القليلة الماضية، بعد القرار الذي اتخذه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في حقه، واعتباره مهزوماً صفر / 3، برغم سابق فوزه في لقاء الذهاب بذات النتيجة.
وقال: لاعبو النصر يتميزون بالخبرة الطويلة ويملكون الإمكانيات الفنية العالية التي تساعدهم على مواصلة مشوارهم الناجح في بطولة دوري الأندية الآسيوية الأبطال، وهم قادرون على إثبات وجودهم وأحقيتهم في بلوغ مرحلة نصف النهائي، ولكن يتوجب علي اللاعبين ألا يتأثروا بقرار الاتحاد الآسيوي، وأن يؤدوا لقاء الليلة بدرجة عالية من التركيز والعزيمة والإصرار والصمود أمام المنافس على مدار الشوطين، وأن يواجهوه بثقة كبيرة في النفس، مع الحرص على استثمار الفرص التي تلوح لهم أمام مرمى الجيش القطري، وعدم السماح للضيوف للنيل من شباكهم، وذلك سعياً لحصد النتيجة المطلوبة التي تمنحهم بطاقة التأهل إلى مربع الكبار.
وتابع: لا شك أن المباراة ستكون مفتوحة على احتمالات عدة، بسبب الرغبة المشتركة بين الفريقين في الحصول على البطاقة المؤهلة إلى الدور نصف النهائي، والجميع على دراية تامة بأن كرة القدم لا تعترف أبداً بلغة التوقعات، لذلك المطلوب من النصر أن يكون الفريق الأكثر جهداً وعطاءً ورغبة وتركيزاً على المستطيل الأخضر وألا يتراجع على الإطلاق عن بلوغ طموحاته وتحقيق أهدافه وإسعاد جماهيره. لا شك أن الفريق القطري يملك الفرصة الأكبر للصعود، وسيلعب من دون أي ضغوط ويخوض اللقاء وفي رصيده ثلاثة أهداف، ولكن هذا لا يمنع أن يحقق النصر المفاجأة، خاصة أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره التي ندرك أنها لن تتأخر في مساندته والوقوف خلف لاعبيه.
وأضاف: كل ما نتمناه في هذه المواجهة المصيرية المؤازرة الجماهيرية القوية من جميع جماهير الأندية بلا استثناء، وأن تحتشد مدرجات آل مكتوم بأعداد غفيرة لإلهاب حماسة اللاعبين ورفع روحهم المعنوية وتعزيز قوة الفريق، حتى يتمكنوا من تحقيق المطلوب في هذه المرحلة المهمة التي ينتظر فيها الجميع معانقة المجد، ليسطر التاريخ إنجازاً جديداً يعزز من رصيد بطولات أنديتنا الإماراتية في البطولات القارية.
من جانبه، شدد عبدالحميد المستكي، المستشار الفني بمجلس أبوظبي الرياضي والمدرب السابق بنادي العين، على أهمية الدور المعنوي المطلوب، والذي يجب أن تلعبه الجماهير النصراوية والإماراتية لدعم لاعبي النصر في اللقاء المرتقب، مبيناً أن الفوز بفارق الأهداف في هذا اللقاء الحاسم يتطلب بذل المزيد من الجهد داخل وخارج الملعب، والأخير يقع على عاتق الجماهير باعتبارها اللاعب رقم 1.
وقال: القرار الذي أصدره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مؤخراً وضع النصر في موقف لا يحسد عليه، بعد أن اعتبره خاسراً بثلاثية على ضوء قضية لاعبه فاندرلي، رغم أنه عاد من العاصمة القطرية الدوحة وفي رصيده ثلاثة أهداف، وندرك تماماً أنه لا مستحيل في كرة القدم، والفريق الذي فرض نفسه وأسلوبه على منافسه واستطاع أن يتغلب عليه بثلاثة أهداف نظيفة على أرضه ووسط جماهيره، قادر أيضاً على أن يسجل أكثر منها وأن يفرض أسلوبه، خاصة أنه يلعب على أرضه ويلقى كل الدعم الجماهيري المتوقع.
وتابع: هناك عوامل كثيرة ترجح كفة فريق على فريق آخر، والتي تتمثل في الرغبة والإصرار وروح القتال والتركيز، وتجسيد روح الفريق الواحد، وندرك أنه لا مستحيل في كرة القدم، ومن يبحث عن التأهل يجب عليه مضاعفة الجهود وبذل المزيد من العطاء ومحاولة استثمار الفرص التي تلوح للمهاجمين على مدار الشوطين، والنصر يضم بين صفوفه عناصر متميزة تتسلح بالخبرة والأداء القوي، وهم قادرون على تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف في شباك الفريق القطري، خاصة أن الفريق سيستعيد لاعبه الفرنسي كيمبو الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف.
وفي ختام تصريحه، قال: أتمنى الحضور الجماهيري اليوم بكثافة، وهذه الجماهير ليست في حاجة إلى دعوة للحضور وتدرك تماماً الدور المنوط بها، خاصة أنها جماهير مشهود لها بالدور الإيجابي والريادي في كل المباريات التي خاضها النصر في هذه النسخة، حتى وصل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، ولهذا نتوقع حضورها بكثافة لدعم اللاعبين ومساندتهم بقوة وتحفيزهم وزرع الثقة في نفوسهم ورفع روحهم المعنوية لتقديم الأداء الأفضل حتى يخرجوا من الملعب بالنتيجة المأمولة.
وأكد محمد الكوس، قائد نادي النصر السابق، أن الفريق بإمكانه قلب التوقعات من خلال تكرار الانتصار مجدداً، وقال: بغض النظر عن النتيجة يجب أن يخرج النصر فائزاً، ويقدم رسالة للجميع يؤكد فيها إنه الفائز الحقيقي، وأن أرضية الميدان تقول الحقيقة بغض النظر عما يحصل من كواليس في المكاتب.
وأوضح أن حالة الالتفاف الجماهيري من أندية الدولة، إنما نتاج طبيعي تعكس حالة المجتمع الإماراتي المتوحد دائماً، وهي ميزة يجب أن يستفيد منها لاعبو النصر على أرضية الملعب، من خلال الضغط على منافسهم منذ البداية وعدم ترك الفرصة لهم، ومحاولة تسجيل الأهداف التي تهز معنويات الخصم.
عدد اليوم
