الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بلدان جنوب شرق آسيا تطلق «آسيان الاقتصادية» لتعزيز التكامل في المنطقة

بلدان جنوب شرق آسيا تطلق «آسيان الاقتصادية» لتعزيز التكامل في المنطقة
31 ديسمبر 2015 22:11
كوالالمبور (وام، اف ب) أعلنت ماليزيا، أمس، تأسيس مجتمع رابطة دول جنوب شرق آسيان «آسيان 2015»، الذي يترتب عليه رفع مستوى التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي في هذه المنطقة التي يسكنها أكثر من 600 مليون نسمة. وأعرب حنيفة أمان، وزير الخارجية الماليزي، في بيان له، عن ترحيب بلاده بتأسيس هذا المجتمع الذي وصفه بأنه «سيعزز تعميق عملية التكامل الإقليمي في المنطقة». وأوضح أن ماليزيا، بصفتها رئيسة للآسيان في دورتها الحالية 2015، أوفت باثنين من أهم أهدافها، هما تأسيس مجتمع آسيان 2015، وتطوير رؤية مجتمع آسيان لما بعد 2025. وقال «إن ماليزيا لا تعتبر تأسيس مجتمع آسيان نهاية عملية بناء التعاون بين مجتمع دول الأعضاء، ولكنها مجرد بداية لاستمرار هذا التعاون»، مضيفاً أن هناك وعياً كبيراً بشأن انخراط شعوب آسيان في عملية بناء هذا المجتمع، وهو أمر حيوي لنجاحه. وكان زعماء دول آسيان وقعوا على اتفاقية تشكيل مجتمع آسيان 2015 خلال القمة الـ 27 للرابطة والقمم المرتبطة بها التي عقدت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في نوفمبر الماضي، على أن يتم الإعلان الرسمي لهذا المجتمع في 31 ديسمبر عام 2015. كما وقع الزعماء أيضاً على إعلان كوالالمبور المتعلق بخطط ورؤية آسيان لعام 2025 تحت شعار «نمضي قدماً»، وهي خطط ورؤى توضح استراتيجية مجتمع آسيان في الأعوام العشرة المقبلة، للمضي قدماً نحو تحقيق أهداف هذا التكتل الإقليمي نحو التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي. يذكر أن مجتمع آسيان 2015 تأسس بعد 48 عاماً من تأسيس الرابطة عام 1967، حيث يقوم هذا المجتمع على ثلاث ركائز أساسية، هي الركيزة السياسية - الأمنية، والركيزة الاقتصادية، والركيزة الاجتماعية - الثقافية. وشددت فيفيان بالاكريشنان، وزيرة خارجية سنغافورة، أحد الأعضاء الأساسيين في الرابطة على أن هذه الكتلة «ستساهم مساهمة فعالة في النمو الإقليمي، وستؤمن فرص تنمية للجميع». وتشكل الرابطة في الواقع سوقاً كبيرة، تضم حوالى 600 مليون شخص، وتضم بلدانا متنوعة مثل بروناي وسنغافورة وماليزيا واندونيسيا وتايلاند والفليبين وفيتنام وبورما ولاوس وكمبوديا. لكن هذه المجموعة الاقتصادية التي أنشئت رسمياً ما زالت في الواقع حتى الآن حبراً على ورق. فبلدان آسيان التي تتعرض للانتقادات بسبب صعوبات تواجهها للاتفاق على إحراز تقدم ملموس، لم تكن تريد تجاوز الموعد النهائي المحدد في 2015 الذي اتفقت عليه قبل سبع سنوات لإنشاء هذه الكتلة الاقتصادية. ويقول محللون «إن تقليص العوائق التي لا تتعلق بالتعرفات الجمركية، وتحسين البنى التحتية للنقل بين البلدان الأعضاء، والاتفاق على سياسة تتسم بمزيد من الجرأة والقسرية للبلدان الأعضاء التي لا تحترم الالتزامات المتخذة، هي عوائق ما زال يتعين تجاوزها في السنوات المقبلة». واعتبر جون بانج، من مجموعة «راجاراتنام سكول اوف انترناشونال ستاديز» في سنغافورة، أن «مجموعة آسيان الاقتصادية لن تؤدي إلى تغيير جذري بين ليلة وضحاها»، وتوقع حصول «تقدم بطيء». وتحلم رابطة جنوب شرق آسيا بتشكيل سوق موحدة، لكن تكاملها الاقتصادي يراوح مكانه منذ سنوات. وعلى غرار نموذج الاتحاد الأوروبي إلى حد ما، يتخطى التكامل الذي يريده الأعضاء العشرة للكتلة، إقامة منطقة للتبادل الحر، على أن يتجسد أيضاً عبر شبكات للسكك الحديدية، وشبكات جوية متصلة بشكل أفضل والتنقل الحر للأشخاص ورؤوس الأموال. لكن هذا التكامل لم يتحقق بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©