الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الذكور يهيمنون على تكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة

الذكور يهيمنون على تكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة
6 مايو 2015 21:35
نيويورك (مؤسسة تومسون رويترز) كانت مبرمجة الكمبيوتر بمدينة نيويورك بانا مالك مغرمة بالحاسبات والرياضيات منذ نعومة أظافرها، وهي أيضا شغوفة بألعاب الفيديو واستخدام البريد الإلكتروني قبل وقت طويل من إقبال الكثيرين من زملائها الذكور على هذا المجال. واختارت دراسة علوم الحاسبات في مستهل التحاقها بجامعة كولومبيا في نيويورك، لكنها أحست بالغربة الشديدة في هذا المناخ الذكوري الطاغي، إلا أنه كان شعورا شائعا بالنسبة إلى المرأة والأقليات الساعية للعمل في صناعة يهيمن عليها الرجال البيض. وقالت مالك (31 سنة) «لم أر كثيرا من النساء حولي يقتحمن هذا التخصص، لذا شعرت بأنني لست في حاجة إلى ذلك في واقع الأمر». ويقول الخبراء إن صناعة تكنولوجيا المعلومات لا يشينها مجرد هيمنة المجتمع الذكوري فحسب، بل عدم قبول الآخر الذي يؤثر بدوره على الأقليات أيضا. وقال روبن هاوزر رينولدز، وهو مخرج فيلم وثائقي عن هذا الموضوع يتخذ من سان فرانسيسكو مقرا له، «إذا لم تكن لديك مجموعة متنوعة من العاملين، فكيف سيتسنى لك تلبية حاجات تشكيلة متباينة من الناس؟». وليس الأمر على هذا النحو دائما. ففي فيلم تسجيلي، أوضح رينولدز أن النساء لعبن دورا مهما في الأيام الأولى لعلوم الكمبيوتر والتكنولوجيا. كانت ادا لافليس، وهي مدرسة رياضيات إنجليزية، وابنة اللورد بايرون، اللتان عاشتا في القرن التاسع عشر من النساء الرائدات في هذا المضمار. ويرجع الفضل إلى جريس هوبر، عالم الكمبيوتر والضابط بالبحرية الأميركية برتبة أميرال إلى ابتكار برمجة تاريخية للغات في خمسينات القرن الماضي. وفي منتصف ثمانينات القرن الماضي كانت النساء تمثل من 30 إلى 40? من طلبة علوم الكمبيوتر في الولايات المتحدة. والآن تراجعت هذه النسبة إلى نحو 16?، وذلك وفقا لبيانات المؤسسة القومية للعلوم. وقالت «جوجل»، عملاق تكنولوجيا المعلومات، إنه بدءا من يناير من عام 2014 كانت 30? من القوى العاملة في مجموعة جوجل في مختلف أرجاء العالم من النساء، فيما كانت هذه النسبة في تويتر 30? و37? في «ياهو» وذلك حسب بيانات الشركات. وتشعر الفتيات ممن التحقن بعلوم الحاسبات في الكليات بالعزلة والغربة، مثل ابنة رينولدز. ويتركن هذا المجال بسبب هيمنة الشبان المتعطشين للكمبيوتر، ممن يمضون الليل والنهار أمام الأرقام والشفرات، وهم يحملقون في شاشات الكمبيوتر. وقالت جوانا كوهون، أستاذ مساعد للعلوم والتكنولوجيا والمجتمع بجامعة فرجينيا، إن من المتوقع أن تهتم الفتيات عادة بأمور مختلفة أصلا عن الفتيان، ويمكن أن يخلق ذلك عدم توازن بين النوعين داخل العمل مثل مجال تكنولوجيا المعلومات. وقالت دراسة نقلها البيت الأبيض إنه سيتم توفير 1.4 مليون فرصة عمل في مجال علوم الحاسبات بحلول عام 2020، لكن 400 ألف خريج سيشغلون مواقع هناك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©