الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مودي يعد بأن يكون القرن 21 «قرن الهند»

18 مايو 2014 00:57
استُقبل رئيس الوزراء الهندي المنتخب نارندرا مودي أمس بحماسة كبيرة في نيودلهي غداة النجاح التاريخي الذي حققه القوميون الهندوس في الانتخابات التشريعية التي جرت في الهند وبعد أن ألقى أول خطاب اتسم بلهجة جامعة. فقد تجمع مئات الأشخاص وهم يلوحون بأعلام حزب بهاراتيا جاناتا لدى وصول الرجل القوي الجديد في الهند إلى مطار العاصمة. وقد وعد زعيم حزب بهاراتيا جاناتا الذي لم يشغل أي منصب من قبل على الصعيد الوطني، أمس الأول بتحقيق أحلام 1,2 مليار هندي، وهو أسلوب لتهدئة مخاوف الأقليات وبخاصة المسلمين الذين وقعوا ضحايا الاضطرابات الدامية التي اندلعت في ولاية غوجارات في العام 2002. وقال مودي أمام ناخبيه في غوجارات مساء أمس الأول «أُريد معكم جميعا دفع هذا البلد قدما.. ومن مسؤوليتي أن اصطحبكم معي لقيادة هذا البلد». واستخدم موضوعا متكررا في خطابه معتبرا أن الهند، ثاني أكبر بلد في العالم من حيث التعداد السكاني، يجب أن تصبح قوة عالمية معترف بها واعدا بأن يكون القرن الحادي والعشرين قرن الهند. وتلقى الرجل القوي الجديد ابن بائع الشاي الذي تثير شخصيته انقساما عميقا، أمس الأول تهاني قادة العالم أجمع بعد فوز فريقه على حزب المؤتمر الذي تتزعمه أسرة غاندي والذي مني بأسوأ هزيمة في تاريخه. وقال «اوم دات» وهو تاجر (39 عاما) الذي جاء لاستقبال رئيس الوزراء الجديد في المطار «مودي أسدنا، سيعمل من أجل الشعب الهندي، من أجل التنمية ومن أجل كل هندي». ومن المرتقب أن يتم تنصيب رئيس الوزراء رسميا هذا الأسبوع. وقد ركز حملته على وعد بإعادة إطلاق الاستثمار وقيادة البلاد بفاعلية وشفافية. في المقابل خرج حزب المؤتمر من عشر سنوات من الحكم مهزوزا بفضائح الفساد المتكررة وركود الاقتصاد وتضخم متنام. وقد اعتبر المراقبون حملة راهول غاندي نجل رئيسة حزب المؤتمر صونيا غاندي باهتة وبدون توجه. وأفادت النتائج الأخيرة التي أعلنتها اللجنة الانتخابية عن حصول حزب بهاراتيا جاناتا على 279 مقعدا من أصل 543 في البرلمان، أي أول غالبية مطلقة يحصل عليها حزب واحد في خلال 30 عاما. ويتوقع فوز هذا الحزب أيضا بثلاثة مقاعد أخرى في دوائر لم تنته فيها بعد عمليات الفرز. وكتب رئيس تحرير صحيفة «انديان اكسبرس» شيخار جوبتا على الصفحة الأولى «إن الشعب منحه الصلاحية لتغيير التاريخ .. وسيتعين عليه العمل بكثير من الاحتراس». وأضاف «إن الوقت ليس للاعتداد بغالبية ولا يمكن حكم أمة متنوعة مثل أمتنا إذا كانت أقليات كثيرة تشعر بعدم الأمان وبالتهميش وسوء التمثيل». ولفتت صحيفة «تايمز اوف انديا» إلى إنه لم يكن هناك أبدا هذا العدد القليل من المسلمين المنتخبين إلى البرلمان منذ العام 1952. وبالنسبة لمودي فمن المتوقع أن يتبع طوافه في نيودلهي اجتماع مع كبار قادة حزب بهاراتيا جاناتا المفترض أن يدخل معظمهم إلى الحكومة. وهكذا فاسم ارون جايتلي مطروح لتولي وزارة المالية. وقد يصبح رئيس الحزب راجناث سينغ وزيراً للداخلية. أما المهمة الرئيسية الملقاة على عاتق مودي فستكون تحريك الاقتصاد مع تدهور النمو من 9% إلى أقل من 5% في خلال سنتين، وتضخم متعاظم فيما يعاني ملايين الشبان من البطالة أو يشغلون وظائف دون مؤهلاتهم. وقد رحب رؤساء الشركات وبخاصة الكبرى منها بفوز مودي الذي يعتبر نصيرا لأوساط الأعمال. في المقابل لا يتوقع أن يستقبل القادة الغربيون مودي بحماسة بعد أن قاطعوه خلال ما يقرب من عشر سنوات، إثر اضطرابات 2002. (نيودلهي - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©