الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

7 نقاط خلاف بين إيران و«مجموعة 5+1»

18 مايو 2014 00:56
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) ذكرت مواقع إلكترونية إيرانية مقربة من «الحرس الثوري» الإيراني أمس أن هناك (7) اختلافات عميقة ما زالت قائمة بين إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بعد انتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات بشأن حل مسألة البرنامج النووي الإيراني فيينا أمس الأول، حيث اهتمت الصحافة الإيرانية وأوضحت أن نقطة الخلاف الأولى كانت حول عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، حيث تصر المجموعة السداسية الدولية على ضرورة وجود عدد محدد يتلاءم مع نسبة 3% لدرجة التخصيب، والحال أن إيران لديها أكثر 20 ألف جهاز طرد المركزي؛ وأما الاختلاف الثاني فيتمثل في أن الدول الغربية تصر علي وجود نسبة قليلة جدا من احتياطي اليورانيوم المخصب تبلغ 1200 كيلو جرام وترفض إيران ذلك. الاختلاف الثالث فالسداسية الدولية تصر على إدخال موضوع الصواريخ الإيرانية في المفاوضات وترى إيران أنه غير مربط بالمسألة النووية. ويتمثل الاختلاف الرابع والخامس بأن السداسية الدولية طلبت من إيران تعطيل برنامج التحقيق والتنمية النووية وتخفيض درجة التخصيب في مفاعل آراك للماء الثقيل من 40% إلى 10%. وأما الاختلاف السادس فيتمثل بضرورة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يشرح برنامج الزيارات المفاجئة للمفتشين الدوليين إلى مواقع إيران النووية وأن توفر إيران كل الإمكانيات للمفتشين الدوليين. وأخيراً وسابعاً فإن إلغاء العقوبات الدولية لن يتم دفعة واحدة بل ترتبط بدرجة التنفيذ الإيراني لتلك الشروط التي ترفضها إيران. وأوضح مسؤولون ودبلوماسيون في فيينا أن أكبر عقبة يتعين تخطيها من أجل إبرام اتفاق دائم قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك يوم 20 يوليو المقبل تتمثل في أجهزة الطرد المركزي ونطاق تخصيب اليورانيوم في إيران في المستقبل. وقال مسؤول إيراني «سيكون «من الصعب جداً، إن لم يكن من المستحيل تخطي الهوة». وقال مسؤولون غربيون إن إيران يجب ألا تتفق مع الدول الست على عدد ونوع أجهزة الطرد المركزي التي ستشغلها وحسب، بل وعلى مستوى التخصيب وحجم مخزونات اليورانيوم التي يمكن أن تحتفظ بها. ونتيجة لذلك إن مسألة التخصيب ظهرت كعقبة رئيسية في التفاوض على اتفاق يؤكد المسؤولون الأميركيون أنه يجب أن يكون شاملا يغطي كل قضية مثارة في النقاش حتى تقبله الولايات المتحدة . وبشأن تحويل مفاعل آراك إلى مفاعل يعمل بالماء الخفيف وهو نموذج أقل احتمالا لأن ينتج مواد تستخدم في صنع قنبلة نووية، المسؤول الإيراني لوكالة «رويترز» إن الفكرة هي ترك المفاعل يعمل بالماء الثقيل لكن على أن يكون تشغيله بطيئا على نحو يضمن محدودية أي إنتاج من البلوتونيوم وأضاف «هناك سبل للتوصل لاتفاق بشأن محطة آراك لتبديد أوجه القلق لم تعد آراك مشكلة.» واتفق معه دبلوماسي غربي قائلا «آراك ليست مشكلة». وعلى الرغم من الهوة السحيقة في موقفي التفاوض عبر عدد من المسؤولين وخبراء ودبلوماسيون عن اعتقادهم بأن التوصل لاتفاق هو النتيجة الأكثر ترجيحا، بسبب الضغوط القوية على الإيرانيين والأمريكيين لتحقيق ذلك الهدف. وقالت خبيرة منظمة «آرمز كونترول اسوشيشن» كيلسي دانفبورت لوكالة «فرانس برس» إن التباينات كبيرة لكن ذلك لا يعني عدم إمكان تجاوزها. وأضافت «مفاوضو الجانبين كانوا يتوقعون عوائق، ولكن إذا أظهروا ليونة وروحا خلاقة يمكن التوصل الى اتفاق». وقال السفير الفرنسي الأسبق في إيران بين عامي 2001 و2005 فرنسوا نيكولو للوكالة ذاتها « إن الغربيين يريدون قسمة عدد أجهزة الطرد المركزية في إيران على أربعة أو خمسة. ويعتبر الإيرانيون من جهتهم انهم يحتاجون إلى خمسين ألف جهاز على الأقل من النموذج الحالي لتلبية حاجاتهم المقبلة في الأبحاث وإنتاج الكهرباء النووية». ورأى مارك هيبس من مركز «كارنيجي» أن النقطة الأخيرة مركزية. وقال «ما دام الاتفاق مع إيران يفترض التعامل معها كاي بلد آخر لا يملك السلاح النووي، فإن الوكالة الذرية تحتاج إلى ان تحدد لها إيران المرحلة التي بلغتها في التكنولوجيا النووية العسكرية». وعلقت دبلوماسية أميركية قائلة «أي تفاوض يشهد مدا وجزرا. ثمة تقدم وتراجع. لم يكن الأمر غير متوقع. نعتقد أننا لا نزال قادرين على بلوغ اتفاق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©