فيينا-وكالات الانباء : تولت النمسا امس رئاسة الاتحاد الاوروبي خلفا لبريطانيا حيث تعهدت بإعطاء 'زخم أكبر لاوروبا' خلال فترة رئاستها للاتحاد والتي تستمر ستة أشهر· ومن المقرر أن تعقد خلال هذه الشهور الستة والتي تنتهي بنهاية يونيو القادم نحو ألفي اجتماع أوروبي على مختلف المستويات تحت الرئاسة النمساوية سواء في النمسا أو بروكسل·
وقد وصلت إلى العاصمة النمساوية المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ونائب رئيس اللجنة الاوروبية جونتر فيرهويجن للتشاور حول تصديق البرلمان الاوروبي على بنود الميزانية المقترحة للاتحاد في الفترة من 2007- 2013 ومن المقرر أن يجري اللقاء الاول الذي يضم ساسة نمساويين ومن الاتحاد الاوروبي حيث تحضر ميركل وفيرهويجن إلى جانب رئيس الوزراء السلوفيني يانتس يانزا الحفل الموسيقى الشهير الذي تحييه أوركسترا فيينا الفيلهارموني بمناسبة حلول العام الجديد·وتواجه النمسا التي تولت رئاسة الاتحاد الاوروبي من قبل عام 1998 عددا لا حصر له من التحديات بما فيها ضخ دماء جديدة في شرايين دستور الاتحاد الذي بات يعاني من الجمود إلى جانب تطبيق الميزانية الجديدة للاتحاد الاوروبي التي تسري بين عامي 2007-2013 ومن بين الاحداث الكبرى التي ستشهدها فترة الرئاسة النمساوية للاتحاد الاوروبي القمة الاوروبية اللاتينية إلى جانب قمة أخرى محتملة مع الرئيس الاميركي جورج بوش·وتهتم النمسا بشكل خاص بجعل بلدان منطقة البلقان أكثر قربا من الاتحاد الاوروبي وأيضا باتخاذ خطوات على طريق الحد من البيروقراطية ومكافحة الجريمة إلى جانب التصدي لمحاولات التقليل من شأن البلدان الاعضاء في الاتحاد·
وفي رسالة ترحيب بثتها الرئاسة النمساوية للاتحاد الاوروبي في موقعها على الانترنت تعهد المستشار فولفجانج شوسل بإعطاء ' زخم أكبر لاوروبا'·
وقال: 'إن النمسا ترغب في أن تستغل فترة رئاستها (للاتحاد) لجعل أوروبا أقرب لمواطنيها مرة أخرى أكثر من أي هدف آخر (إلى جانب) تعزيز الثقة في المشروع الاوروبي' ·الى ذلك دعا جوزيه مانويل باروسو رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي إلى عدم 'دفن' دستور الاتحاد المتعثر·وأضاف أنه يتوقع أن تعيد الرئاسة النمساوية النظر في توجه 'إستراتيجية لشبونة' للوظائف والنمو·وسيكون هذا بمثابة نجاح لان مواطني الاتحاد الاوروبي سيرون أن توجهنا الجديد فعال بحق وليس مجرد كلام'·
عدد اليوم
