تعثر منتخب العراق في أولى محطاته الدفاعية عن لقبه الآسيوي مساء امس الأول أمام منتخب ايران بهدف مقابل هدفين، بعد أن سبقت الفريق العراقي هالة اعلامية كبيرة لامور كثيرة في مقدمتها انه بطل الدورة السابقة ويضم في تشكيلته افضل اللاعبين الدوليين الذين كان لهم حضور مميز في البطولات الدولية الكثيرة التي خاضها ابناء الرافدين، كما ان استعداداته للبطولة كانت موضع ثناء وتقدير للجميع مقارنة بما كان عليه قبل اربع سنوات. لكن الشارع الرياضي العراقي اصابه الاحباط، بعد ان شاهد منتخبه وهو يظهر بحالة فنية لا توازي مكانته وسمعته ويقدم مستوى اقل بكثير مما قدمه في مبارياته الاخيرة التي لعبها امام منتخبات قطر والسعودية والكويت، وتميز اللعب بالفردية وغلبت اللامبالاة على الكثير من اللاعبين، سيما وان خطة المدرب سيدكا كانت غير فاعلة تنقصها الرؤية السليمة لامكانات وخصائص لاعبي المنتخب الايراني في الدفاع والهجوم.
من الناحية الفنية نقول أن اشراك المدرب سيدكا للاعب مهدي كريم في مركز الظهير الايسر كان غير مجد، خصوصا وان اللاعب معروف بأنه صانع ألعاب مقتدر ويمتلك مؤهلات فنية كثيرة تساعده في تعزيز الهجوم وإحراز الاهداف، في حين بقائه بمركز الظهير قد حجَّم قدراته وفي الوقت نفسه عدم استثمار امكانات الظهير الايسر المعروف باسم عباس الذي يلعب حاليا في الدوري التركي وكان من خيرة المدافعين العراقيين بل والعرب في البطولات الاسيوية السابقة.
كانت التحذيرات قد وجهت للمسؤولين عن المنتخب الوطني بضرورة اجراء بعض التغييرات على تشكيلة الفريق خاصة بالنسبة للاعبين الوسط كبار السن نشأت اكرم وقصي منير اللذين يميلان للدفاع وعماد محمد وهوار ملا محمد اللذين يميلان للهجوم بالشكل الذي يحدث فجوة كبيرة بين الدفاع والهجوم ويصعب الترابط بين اللاعبين، ثم ان التركيز على مهارة ومقدرة وخصائص القائد يونس محمود يجعله دائما موضع كماشة المدافعين لابتعاد زميله علاء عبدالزهرة عن المساندة الهجومية.
وهذا ما حدث في المباراة أمام الفريق الايراني، حيث كان هوار ملا محمد وعلاء عبدالزهرة بالاسم فقط دون فاعلية تذكر سهلت من مهمة الفريق الايراني للهجوم على المرمى العراقي، كما أن تبديلات المدرب سيدكا كانت غير موفقة بعد دخول المدافع احمد ابراهيم اضطراريا بدلا من سلام شاكر المصاب وعدم جدوى وجود زميله سامر سعيد مع الدخول الشرفي فقط للمهاجم مصطفى كريم.
almla3eb@yahoo.com
عدد اليوم
