رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد ديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنس» الشرق الأوسط، والرئيس التنفيذي لـ«سيمنس المحدودة» بالإمارات، إن الدولة تتمتع بدور ريادي عالمي في تبني سياسات وممارسات الاستدامة والتزامها بالمستقبل في هذا المجال.
وقال سيرسدورفر في تصريحات لـ «الاتحاد»، إن وجود سيمنس بشكل قوي في الإمارات من خلال حضور أكثر من 2000 موظف، إلى جانب العدد الكبير من المشاريع التي تقوم بها في جميع المجالات المتعلقة بالاستدامة، يؤكد أهمية دور الإمارات عالمياً في هذا المجال.
وأضاف أن مشاركة الشركة خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل من خلال عرض توربينات تنتجها سيمنس «إتش كلاس 8000» التي تعد الأكثر تطوراً عالمياً، حيث تم البدء بتنفيذ مشروع محطات إنتاج طاقة كهربائية تعمل من خلال هذه التوربينات في مصر، حيث ستتمكن مصر من توفير 1,3 مليار دولار في تكلفة استهلاك الوقود سنوياً من خلال هذا المشروع، حيث يسهم المشروع في زيادة كفاءة الطاقة الكهربائية، ويقلل من استهلاك الوقود ومن انبعاثات الكربون.
وتقوم الشركة أيضاً خلال القمة باستعراض قدراتها الرقمية من خلال جدول الشبكة الدقيقة ومجموعة متنوعة من عروض الواقع المضاف، حيث يتيح جدول الشبكة الدقيقة للزوار القيام رقمياً بتصميم نظام طاقة يدمج الطاقة المولدة من مصادر طاقة متجددة ومصادر تقليدية من دون التأثير على استقرار الشبكة.
وتعد المحافظة على الاستقرار ذات أهمية متزايدة بالنسبة للطاقة المختلطة في عالمنا الراهن، حيث بات هذا النوع من الطاقة يحتوي على حصة متزايدة من مصادر الطاقة المتجددة، والتي غالباً ما يكون من الضروري الاستغناء عنها لتجنب التقلبات في إمدادات الطاقة.
وفيما يتعلق ببرنامج انبعاثات الكربون، أكد سيرسدورفر، أن «سمينس» ملتزمة في التقليل من انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول العام 2020، والقضاء عليها نهائيا بحلول العام 2030، لافتا إلى أنه منذ العام 2014 إلى 2016 نجحت سيمنس في التقليل من انبعاثات الكربون بنسبة 20%.
ولدعم هذا التوجه، تركز سيمنس على أربعة محاور مختلفة، هي: كفاءة الطاقة، وأنظمة الطاقة اللامركزية، وحلول التنقل الإلكترونية الذكية، وشراء الكهرباء النظيفة. وتستثمر سيمنس 100 مليون يورو لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في مبانيها ومرافقها الإنتاجية مع توقعات بتحقيق وفورات سنوية تصل إلى نحو 20 مليون يورو بدءاً من عام 2020.
وبعد مرور عام على إطلاق برنامجها لإلغاء انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، حققت سيمنس تقدماً كبيراً في الحد من انبعاثاتها، حيث استطاعت خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من 2.2 مليون طن في السنة المالية 2014 إلى 1.7 طن في السنة المالية 2016.
وحول أهمية الشرق الأوسط بالنسبة لأعمال الشركة، أشار سيرسدورفر إلى أن الشرق الأوسط تحل في المرتبة الرابعة دوليا الأمر الذي يؤكد أهميتها وتوفر فرص كثيرة فيها في مجال الاستدامة حيث أنه رغم تراجع أسعار النفط إلا أنه يوجد اهتمام كبير في مشاريع الاستدامة ورغبة العملاء في تخفيض التكاليف والاعتماد على الطاقة البديلة غير التقليدية.
وشدد على أن المنطقة لديها فرص كبيرة للنمو في هذا القطاع من خلال قطاع النقل والأبنية المستدامة.
وأكد أن سيمنس تعد شريكاً على المدى الطويل في الإمارات حيث تساهم توربينات سيمنس بإنتاج 40% من الطاقة الكهربائية في الدولة وتعمل الشركة على تزويد إمارة دبي بحلول الطاقة منذ عام 1992، بما في ذلك تكنولوجيا الحماية والتشغيل الآلي للبنية التحتية للطاقة بما يناسب العصر الرقمي.
عدد اليوم
