الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشاورات دولية لبحث إصدار قرار أممي ضد كوريا الشمالية

مشاورات دولية لبحث إصدار قرار أممي ضد كوريا الشمالية
14 سبتمبر 2016 14:00
عواصم (وكالات) اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على ممارسة ضغوط على كوريا الشمالية باستخدام كل السبل الممكنة. واجتمع المبعوث النووي الكوري الجنوبي بشأن القضية النووية الكورية الشمالية كيم هونغ كيون أمس مع نظيره الأميركي سونغ كيم الذي يقوم بزيارة رسمية لكوريا الجنوبية. ونقلت (يونهاب) عن المبعوث الكوري القول في مؤتمر صحفي مشترك في أعقاب الاجتماع، إن سيؤول وواشنطن اتفقتا على اتخاذ إجراءات لفرض أقوى عقوبة على كوريا الشمالية، وتشديد الضغوط الشاملة، مثل قرارات مجلس الأمن الدولي والعقوبات المنفردة والضغط الدولي وغيرها. من جانبه، قال المبعوث الأميركي، إن الجانبين اتفقا في الرأي على الحاجة إلى رد الفعل الدولي بشكل سريع وقوي ضد كوريا الشمالية، مضيفاً أنهما سيسعيان بكل ما في وسعهما لاتخاذ إجراءات قوية في الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن. وأفاد بأن سيؤول وواشنطن وطوكيو ستأخذ في الاعتبار اتخاذ إجراءات إضافية ضد بيونج يانج، مشدداً على التعهدات الأميركية بالدفاع عن حلفائها. وبشأن الدعوات المتزايدة في سيؤول إلى تسلح كوريا الجنوبية نووياً، ونشر الأسلحة النووية التكتيكية الأميركية فيها أشار إلى أن رئيسي البلدين قررا عدم الحاجة لنشر الأسلحة النووية في كوريا الجنوبية، فضلاً عن خبراء عسكريين. وقال سونغ كيم، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أبدى بعد تجربتين نوويتين وإطلاق أكثر من 20 صاروخاً حتى الآن في عام 2016 عدم اكتراث بالتزامات بلاده. وأضاف أن «كوريا الشمالية أظهرت مرة أخرى عدم احترام فاضح لالتزاماتها ولواجباتها الدولية». وتابع كيم «إنه أمر غير مسبوق حتى بالمعايير الكورية الشمالية». وصرح كيم أن الصين، الحليف الوحيد لنظام الشمال وأكبر داعم له، عليها تنبيه الشمال إزاء «العقوبات الخطيرة لأعماله المتهورة والمخالفة للقوانين». وفي الإطار نفسه أعلن الاتحاد الأوروبي أمس، عن اتفاق المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا على العمل معاً على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي رداً على التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية. وذكر مكتب موجيريني أن المنسقة العليا تبادلت وجهات النظر مع كيشيدا في اتصال هاتفي اليوم (أمس) حول التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في التاسع من سبتمبر الجاري، واتفقا على أن تجربة بيونج يانج النووية تشكل عملاً استفزازياً آخر، وتهديدا للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي آسيا وخارجها. وأضاف أن المنسقة العليا أكدت خلال الاتصال العمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي ضرورة ضمان التنسيق الوثيق مع اليابان، وغيرها من الشركاء الاستراتيجيين في استصدار قرار من مجلس الأمن، رداً على تلك التجربة الأخيرة. إلى ذلك ذكر مصدر عسكري في سيؤول أمس، أن الولايات المتحدة أرسلت قاذفتي قنابل استراتيجيتين أسرع من الصوت إلى كوريا الجنوبية، في خطوة تظهر التزاماً «راسخاً وثابتاً» من واشنطن تجاه حليفتها في أعقاب إجراء بيونج يانج تجربة نووية خامسة مؤخراً. ونقلت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء عن المصدر القول، إن قاذفتي القنابل الاستراتيجيتين الأميركيتين من طراز «بي - 1 بي لانسر» غادرتا قاعدة أندرسون الجوية في جزيرة غوام الأميركية، وقد حلقتا في سماء قاعدة وسان الجوية في إقليم كيونج كي في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية. وتوصف قاذفة «بي- 1 بي لانسر» بأنها إحدى أهم ثلاث قاذفات قنابل استراتيجية في الولايات المتحدة مع (بي - 52 ستراتوفورتريس) و(بي - 2 سبيريت) وتفوق سرعتها سرعة الصوت، وتستطيع حمل 34 طناً من القنابل والصواريخ داخلها و27 طناً على ظهرها من أجل القصف. وقال قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الجنرال فينسينت بروكس: «ما تم إظهاره هو مجرد مثال واحد على المدى الكامل للقدرات العسكرية لهذا التحالف القوي من أجل توفير وتعزيز الردع الممتد». وأضاف: «ما تزال قوات التحالف العسكري مستعدة للوفاء بالتزامات الدفاع المتبادل ضد تهديدات الأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة». وذكر بروكس أن التجربة النووية لكوريا الشمالية «تشكل تصعيداً خطيراً، وتشكل تهديداً غير مقبول». من جانبها، قالت الهيئة المعنية بمراقبة الأمان النووي في كوريا الجنوبية أمس، إنها لم تعثر على أي آثار لتلوث إشعاعي في عينات من الهواء جمعتها بعد التجربة النووية الخامسة لكوريا الشمالية. وأضافت لجنة الأمان والأمن النووي في بيان أنها ستواصل جمع العينات لمتابعة آثار التجربة النووية التي أجرتها بيونج يانج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©