يوسف العربي (دبي)
ضاعفت شركات عقارية في دبي قيمة الاستثمارات المرصودة لتطوير فنادق ومنتجعات سياحية لمواكبة النمو المتوقع في الطلب مع قرب استضافة الإمارة للحدث العالمي إكسبو 2020، بحسب مديرين تنفيذيين بالقطاع.
وأطلقت شركات مثل «وصل» و«نخيل»، و«داماك»، و«أمنيات»، و«الاتحاد العقارية»، مشروعات الضيافة بعد أن أعلنت حكومة دبي اعتماد تسهيلات وحوافز لتشجيع الاستثمار بالقطاع الفندقي بالإمارة، وذلك ضمن استراتيجيتها الرئيسية للتنمية السياحية التي تَمتدُ لسبع سنوات، لتتمكن دبي من استقطاب واستيعاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020.
وأكدت مؤسسة «جيه إل إل» أن الشركات العقارية بدبي ستطرح نحو 28,5 ألف غرفة فندقية جديدة في دبي خلال 4 سنوات، لافتة إلى أن إمداد السوق بالغرف الفندقية سيتوزع بواقع 4100 غرفة خلال 2015، ونحو 8400 غرفة في 2016، ونحو 9200 غرفة خلال 2017، و6800 غرفة خلال 2018. وأكد رؤساء تنفيذيون بشركات عقارية أن دبي لاتزال في حاجة إلى تطوير المزيد من الوحدات والغرف الفندقية لتوفير الطاقات الاستيعابية اللازمة خلال المرحلة المقبلة مستبعدين حدوث «إغراق» للسوق نتيجة تسارع وتيرة إطلاق هذا النوع من المشروعات خلال المرحلة الأخيرة.
وأكد هشام عبدالله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول المملوكة لحكومة دبي في تصريحات ل «الاتحاد» أن قطاع الضيافة في دبي سيشهد طرح عدد كبير من الغرف الفندقية خلال الخمس سنوات المقبلة، لافتاً إلى أن شركة وصل ستلعب دوراً أساسياً من هذا التوسع. وكشف أن مجموعة وصل تعتزم تطوير 15 فندقاً تضم مجتمعة أكثر من 4 آلاف غرفة، وسيتم افتتاحها بالكامل قبل نهاية عام 2019، لافتاً أن هذه الفنادق ستكون تحت علامات فندقية تظهر لأول مرة في مدينة دبي تضم «هامبتون» من هيلتون الذي سيكون الأول على مستوى المنطقة والأكبر في العالم، و«ماندارين أورينتال» وفندقين تحت اسم «هيلتون جاردن إنز». وقال إنه سيتم أيضاً إطلاق ثاني فندق باسم «حياة بالاس» في السوق، ومن المقرر افتتاحه في العام المقبل، مضيفاً أن هذه الفنادق ستكون من فئتي الثلاث والأربع نجوم لدعم هدف الحكومة لتوسعة هذا القطاع استعداداً لاستقبال الملايين من الزوار خلال السنوات المقبلة حتى عام 2020.
وأكد القاسم أن مجموعة وصل التي تأسست من قبل مؤسسة دبي العقارية للإشراف على إدارة أصولها، وتوسعة محفظتها العقارية، لعبت دوراً مهماً في الارتقاء بقطاع الضيافة والترفيه في دبي من خلال ذراعها المتخصصة وصل للضيافة والترفيه التي تقوم الآن بإدارة محفظة تضم عشرة فنادق تشتمل على ما يقارب 5000 غرفة، كما تمكنت من التوصل إلى علاقات وثيقة مع أشهر الأسماء في عالم الصناعة الفندقية، لتتمكن من تقديم عروض راقية للغاية في قطاع الضيافة في جميع أنحاء دبي.
وأوضح أن محفظة وصل الحالية تضم خمسة فنادق تحت إدارة شركة حياة للفنادق، وهي: جراند حياة دبي، وحياة ريجنسي دبي، وبارك حياة دبي، وحياة بليس، وأطلقت مؤخراً فندق حياة ريجنسي دبي كريك هايتس.
وتمتلك الشركة أيضاً خمسة فنادق تحت علامة ستاروود العالمية للفنادق والمنتجعات، وهي: لو ميريديان دبي ولو ميريديان المينا السياحي بيتش ريزورت آند مارينا ولو رويال ميريديانبيتش ريزورت آند سبا ولو ميريديان فير واي ولو رويالكلوب.
وتمتلك الشركة أيضاً كلاً من فندق زعبيل سراي جميرا وويستن دبي بيتش ريزورت آند مارينا، وتشرف على إدارة فندق دوسيت ثاني دبي.
وأكد القاسم أن الهدف الرئيس للشركة هو تعزيز مكانة دبي كمركز رئيسي للعيش والعمل، إضافة إلى دعم طموحها لتكون الوجهة السياحية الأفضل عالمياً، وذلك من خلال فتح المزيد من منافذ الضيافة التي يكون تركيز الكثير منها على قطاع الفنادق من الفئة المتوسطة.
عوائد مجزية
ومن جهته، قال زياد الشعار، المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة داماك العقارية إن الشركة تعتزم تسليم نحو 2500 وحدة فندقية جديدة خلال الأشهر المقبلة ليصل إجمالي وحدتها الفندقية إلى نحو 4000 وحدة بنهاية العام 2016.
وقال الشعار إن حصة الإمارات من الوحدات الفندقية التي تطورها الشركة تصل إلى أكثر من 80% فيما تتوزع النسبة المتبقية على كل من الرياض والدوحة. ولفت إلى أن الشركة نجحت في استكمال 1500 غرفة فندقية، وشقة فندقية تدار من قبل ذراع الضيافة في الشركة داماك للفنادق والمنتجعات خلال 14 شهراً حيث تستهدف الشركة استكمال نحو 13 ألف وحدة فندقية خلال الخمس سنوات المقبلة. واستبعد الشعار حدوث إغراق في السوق المحلية في مجال الغرف والشقق الفندقية بعد قيام شركات التطوير القيام بالعديد من المشروعات في هذا المجال، لافتاً إلى أن الإمارات بحاجة إلى تطوير المزيد من المشروعات العقارية لاستيعاب زيادة الطلب المتوقعة خلال المرحلة المقبلة.
وأكد أن التجربة العملية أثبتت أن القطاع السياحي في الدولة يستند على دعائم راسخة تضمن استدامة النمو حتى فترة الأزمة حيث كان القطاع السياحي الأفضل أداء مقارنة بباقي القطاعات العقارية التي تأثرت على نحو أكبر بالأزمة وتداعياتها كما كان القطاع السياحي أيضا في مقدمة المستفيدين من الانتعاشة الراهنة.
وقال الشعار إنه انطلاقاً من هذا المفهوم ركزت «داماك» العقارية على طرح الشقق المخدمة التي تلبي احتياجات شريحة كبيرة من السياح القادمين إلى الدولة، حيث يقوم المستثمر بشراء إحدى الوحدات المخدمة في مشروعات الشركة لاستخدامها لفترات متقطعة على مدار العام مع تكليف الشركة المطورة «داماك» بإدارة الوحدة الفندقية وتأجيرها خلال الفترة المتبقية.
وأوضح الشعار أن المشروعات الفندقية تستحوذ حالياً على نحو 35% من إجمالي استثمارات الشركة البالغة قيمتها نحو 75 مليار درهم فيما تتوزع النسبة المتبقية على المشروعات السكنية.
وتوقع الشعار بدء الأعمال الإنشائية للمشروع الجديد في دبي فيستا لوكس بمشروع أكويا أوكسجين منتصف العام المقبل، على أن يتم تسليم المرحلة الأولى في عام 2020.
تشجيع الاستثمار الفندقي
دبي (الاتحاد)
اعتمدت حكومة دبي حزمة من التسهيلات والحوافر لتشجيع المستثمرين على تطوير الفنادق.
وتتضمن إلغاء رسوم تغيير غرض استغلال الأرض لصالح الاستخدام الفندقي، وتأسيس لجنة خاصة لتحديد الأراضي المخصصة، وتمديد الإعفاء من رسوم المبيعات لجميع الفنادق من فئتي ثلاث وأربع نجوم لسنة إضافية في حالة بدء عملها قبل يونيو 2017، بناء على مبادرة الحوافز المالية لمطوري الفنادق من هاتين الفئتين.
عمر خوري: 15 ألف غرفة فندقية بنخلة جميرا 2020
دبي (الاتحاد)
أكد عمر خوري، مدير قطاع التجزئة بشركة نخيل إن الشركة تنفذ حزمة من المشاريع الفندقية المهمة لتلبية الطلب المتزايد على القطاع بعد أن باتت دبي الوجهة السياحية المفضلة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأضاف أن هذه المشروعات تأتي في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الضيافة نمواً كبيراً نتيجة انتعاش السياحة والأداء القوي لمعظم القطاعات الاقتصادية في الإمارة التي تبدأ استعداداتها باستضافة أكبر معرض عالمي وهو إكسبو 2020.
وتوقع أن يرتفع عدد الغرف الفندقية في نخلة جميرا إلى نحو 15 ألف غرفة فندقية بحلول العام 2019 مقارنة بنحو 4500 غرفة في الوقت الراهن، كما أنه من المتوقع زيادة عدد سكان الجزيرة إلى 60 ألفاً مقارنة بنحو 33 ألف ساكن في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي يضاعف الطلب على مشاريع التجزئة التي يتم تطويرها هناك.
عدد اليوم
