8 مايو 2011 22:07
سددت شركة داماس الأسبوع الماضي 200 مليون درهم من الشريحة الأولى من الديون المستحقة على الشركة والبالغة نحو 1,1 مليار درهم، بحسب عنان فخر الدين الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة للشركة.
وقال فخر الدين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة بدبي امس لاستعراض خطط إعادة الهيكلة إن الشركة تمتلك السيولة النقدية اللازمة لسداد دفعة مماثلة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وذلك وفق الجدول الزمني لإعادة جدولة الديون المتفق عليه مع البنوك الدائنة.
وأضاف أن الشركة تعتزم سداد جميع الاستحقاقات المالية من إيرادات العمليات التشغيلية وبيع بعض الأصول العقارية دون اللجوء إلى الخيارات التمويلية عبر البنوك أو إصدار السندات.
وأشار فخرالدين إلى أن استراتيجية العمل في الشركة منذ حل مجلس الإدارة السابق تعتمد فكرة السداد المبكر للديون المستحقة على الشركة خلال ثلاث سنوات وتمويلها من الإيرادات الذاتية دون تحمل الشركة المزيد من الأعباء الائتمانية.
وقال إن الوضع المالي للشركة سواء من خلال قيمة رأس المال التي تركت لمجلس الإدارة بعد الأزمة التي لحقت بها نهاية 2009، إضافة إلى عوائد عمليات التشغيل والمبيعات، تكفي لسداد الدفعات المستحقة والتي تم جدولتها بنظام دفعة كل 3 أشهر تبلغ قيمتها نحو 200 مليون درهم.
وأكد فخر الدين أن مجلس إدارة الشركة قرر التخلص من الأعمال والشراكات والاستثمارات التي لا ترتبط بالنشاط الرئيس للشركة، وهو المجوهرات.
وألغت الشركة خططاً لإقامة مصنع للذهب بشراكة استراتيجية مع "إعمار"، بسبب ضغوط الأزمة وعملية إعادة الهيكلة التي مرت بها الشركة.
ولفت إلى أن "داماس" انسحبت من عدد من شراكات التصنيع واستعادت قيمة الاستثمار التي دفعت سابقاً، ومنها على سبيل المثال شراكة التصنيع في السودان، كما تم إيقاف مشاريع إنشاء مصانع جديدة للشركة داخل الإمارات ومنها المصنع المشترك مع إعمار.
وقال إن "داماس" اكتفت في الوقت الراهن بإجراء التوسعات الملحة في مصانعها الحالية، ومن المقرر افتتاح خط إنتاج جديد للذهب في مصنعها بدبي وذلك في غضون الأسبوعيين المقبلين.
وأضاف أن مجلس إدارة الشركة اعتمد خطة لتقليص النفقات التشغيلية بنحو 5% خلال عام 2011، لافتاً إلى أن الشركة نجحت تقليص النفقات خلال الربع الأول وفق النسبة المستهدفة.
وتطرق فخر الدين إلى اتفاق الشركة مع الأخوة عبدالله، موضحاً أن الشركة أوقفت الاتفاق السابق لتسديد الديون المستحقة عليهم والبالغة 614 مليون درهم، وقاموا بسداد دفعة بقيمة 200 مليون درهم.
وأشار إلى أن "داماس" أبرمت خلال الأسبوع الماضي اتفاقاً جديداً ينص على تسييل الأصول العقارية التابعة للأخوة عبدالله بشكل خاص، ولشركة (داماس العقارية) بشكل عام سواء داخل الدولة أو خارجها، وضخ قيمتها في رأسمال الشركة، في فترة أقصاها 3 سنوات.
وأوضح أن الاتفاق الجديد من دوره مضاعفة قيمة السداد وتقليل مدته، إذ تم تشكيل لجنة من الشركة والبنوك الدائنة المحلية والأجنبية، للإشراف على بيع الأصول وفقاً لأعلى قيمة في السوق، تفاديا للتعامل معها بالتقييم الذي أجري لها نهاية عام 2009، مع بدء ظهور أزمة الشركة وإيقاف مجلس الإدارة القديم، واتخاذ قرار بتسيل الأصول العقارية.
ولفت إلى أن "قيمة بيع الأصول العقارية كافة ستعود للشركة، وفي حال عدم تغطيتها لإجمالي الديون المستحقة على الاخوة عبدالله، ستتم العودة لنظام الدفعات السابق للوفاء ببقية المبلغ المستحق عليهم.
وتركز الشركة حالياً على تطوير عمليات بيع المجوهرات والذهب فحسب في الأسواق التي يمكن الاستفادة منها بشكل كبير، لذا رفعت حصتها في المشروع المشترك مع "داماس السعودية" لتستحوذ على 98% من إجمالي رأسمال الشركة من 48%، ما يتيح لـ"داماس" حق الإدارة وفق استراتيجيتها الجديدة.
وقال فخر الدين إن "75% من عائدات الشركة تعتمد على السوق الإماراتية، والذي بدوره شهد منذ نهاية النصف الأول من 2010، تعافياً في الحركة الاقتصادية وعودة لمعدلات الإنفاق العام والسياحة خصوصا خلال الربع الأول".
المصدر: دبي
عدد اليوم
