الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بوينج»: الناقلات الجوية للإمارات تقود صناعة الطيران حتى 2029

«بوينج»: الناقلات الجوية للإمارات تقود صناعة الطيران حتى 2029
8 مايو 2011 22:07
تقود الناقلات الجوية الوطنية صناعة الطيران إقليمياً وعالمياً حتى عام 2029 بفضل اتساع حجم الطلبيات لتحديث أساطيلها، بحسب راندي تينسيث نائب الرئيس لعمليات التسويق في "بوينج" للطائرات التجارية. وقال تينسيث خلال مؤتمر صحفي بدبي أمس إن الناقلات الجوية الوطنية استحوذت على حوالي 50% من إجمالي طلبيات ومبيعات طائرات "بوينج" حتى مايو الحالي. وجاءت "طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران" بين أكبر عشر ناقلات عالمياً في طلبيات الطائرات بالنسبة لعملاق صناعة الطائرات الأميركي "بوينج". وقال تينسيث "الناقلات الإماراتية تقود النمو في منطقة الشرق الأوسط، بل العالم من حيث تطوير وتحديث أساطيل الطائرات، حتى 2029". وأضاف: "انتقل مركز الثقل في السنوات الأخيرة في صناعة الطيران من أوروبا إلى الشرق الأوسط". وأشار إلى أن حصة الناقلات الإقليمية بدأت تتطور من عام 2001 من 68% من بين العشرة الكبار، إلى 86% العام الحالي. ولفت إلى أن طلبيات الناقلات الخليجية نمت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، واحتلت قائمة أكبر عشر مشترين للطائرات، واستحوذت وحدها على 78% من نسب طلبيات أكبر عشر ناقلات عالمية في مايو الحالي، مقابل 58% عام 2001. وبين تينسيث أن "طيران الإمارات" ظلت متصدرة قائمة العشرة الكبار من عام 2001 وحتى 2011 بنسبة 22% في مايو 2001 لتصل إلى 38% العام الحالي. ونالت "الاتحاد للطيران" حصة 10%، وجاءت في المرتبة الثالثة في القائمة نفسها، بينما احتلت القطرية المركز الثالث بنسبة 17%، وجاءت "فلاي دبي" بين أهم شركات الطيران منخفضة التكاليف، والتي استحوذت على ما نسبته 6%. وقال تينسيث إن توقعات شركة بوينج تبين أن شركات الطيران في الشرق الأوسط ستطلب نحو 2340 طائرة بقيمة تصل إلى 390 مليار دولار بحلول عام 2029، نتيجة النمو السريع الذي يشهده قطاع النقل الجوي في المنطقة. كما تبين توقعات الشركة الأميركية أن قطاع النقل الجوي في المنطقة سينمو بمعدل 7,1% سنوياً على مدى السنوات العشرين المقبلة، متجاوزاً معدل النمو الاقتصادي المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة والمقدر بحوالي 4% خلال الفترة نفسها. ولفت تينسيث إلى أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تواصل تصدرها لبقية أنحاء العالم من حيث نمو الحركة الجوية على مدى العامين الماضيين، وتشير جميع الدلائل إلى أن هذا التوجه سيستمر في المستقبل المنظور. وأضاف أن شركات الطيران في الشرق الأوسط مؤهلة لتوسيع أساطيلها بأكثر من 150% بحلول 2029، رغم توقعات تضاعف حجم أسطول "بوينج" العالمي بحلول عام 2029، مبيناً أن ذلك مؤشر مهم على أن شركات الطيران في المنطقة تخطط للنمو، مع تحديث أساطيلها وتعزيز كفاءتها التشغيلية. وقال "لقد بدأت نتائج هذا النمو المنظم وهذه الخطط الاستثمارية بالظهور، وتمتلك شركات الطيران في منطقة الخليج طلبيات تراكمية تقدر بقرابة 140 ألف مقعد لطائرات البدن العريض في الوقت الراهن، وهي نسبة تفوق بكثير معظم المناطق الأخرى في العالم". وفي ضوء توقعات "بوينج" الحالية للسوق، فإن شركات الطيران حول العالم بحاجة إلى 30,9 ألف طائرة جديدة بحلول 2029، تقدر قيمتها بنحو 3,6 تريليون دولار. وأوضح تينسيث أن 44% من هذه الطائرات ستحل محل الطائرات القديمة التي تفتقر إلى الكفاءة اللازمة، بينما 56% منها هي طائرات جديدة لتلبية نمو الحركة الجوية. وتوقع أن يتضاعف مجموع طائرات الأسطول العالمي من 18,89 ألف إلى 36,3 ألف طائرة خلال الفترة الممتدة حتى عام 2029. وقال تينسيث "نتوقع أن تشهد أعمال شركات الطيران نشاطاً متزايداً على مدى السنوات العشرين المقبلة، إضافة إلى ارتفاع في عدد الرحلات المباشرة". وأكد أن "بوينج" تمتلك القدرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط. وتوقعت "بوينج" في تقريرها أن تمثل طائرات الممرين 50% من إجمالي الطائرات الجديدة التي سيتم تسليمها في منطقة الشرق الأوسط على مدى الأعوام العشرين المقبلة، مقابل 25% على الصعيد العالمي. كما أن 43% من الطائرات المتوقع تسليمها لشركات الطيران في المنطقة على مدى السنوات العشرين المقبلة ستكون من طائرات الممرين مثل بوينج "777" و"787". وقال راندي "ستصل نسبة الطائرات الكبيرة مثل (بوينج 747) إلى 7% من الطلب المتوقع، أما طائرات الممر الواحد مثل (بوينج 737)، فستمثل نسبة 47% من عمليات التسليم، بينما ستستحوذ الطائرات الإقليمية على نسبة 3% المتبقية". ولمواكبة الطلب المتزايد على طائرات جديدة، أعلنت "بوينج" مؤخراً عن زيادة إنتاج طائراتها من عائلتي "777" و"737". كما تركز الشركة على تقديم برامج تطويرية جديدة، لتشمل طائرات 787 دريملاينر و747-8 فرايتر وإنتركونتننتال هذا العام. وقال "وصل مجموع الطلبيات التراكمية لدى بوينج حتى أبريل الماضي إلى أكثر من 3445 طائرة، 345 منها لعملاء الشركة في الشرق الأوسط". ولفت إلى أن العملاء في المنطقة يستحوذون على حصة كبيرة من الطلبيات التراكمية على طائرات بوينج ذات الممرين، وهو ما يمثل 31% من الطلب على طائرات "777" و15% من الطلب على "787"، ويبلغ مجموع عملاء بوينج الحاليين في المنطقة 47 عميلاً، يقومون بتسيير 423 طائرة تخدم 1200 رحلة يومياً. 77,2 ألف طيار وفني احتياجات شركات الطيران بالمنطقة دبي (الاتحاد) - قدرت "بوينج" حاجة شركات الطيران في المنطقة من الطيارين والفنيين بحلول 2029 بنحو 77,2 ألف شخص، بينهم نحو 32,7 ألف طيار من المدربين. وستحتاج المنطقة إلى 44,5 ألف فني خلال الفترة ذاتها. وبين راندي تينسيث أن توفير الكوادر البشرية لشركات الطيران من أهم التحديات التي تواجه القطاع خاصة مع معدلات النمو الحالية. ومن المتوقع أن يسهم نمو الأساطيل في زيادة الطلب على طواقم الطائرات، لافتاً إلى أن احتياجات الطائرة ذات الممر الواحد من الطواقم تصل إلى 6 أشخاص ما بين فني وطيار، وترتفع إلى 12 في الطائرة الكبيرة، الأمر الذي يتطلب الاستثمار بعيد المدى في توفير هذه الأعداد مستقبلاً. وقال "نظرا لوضع شركات الطيران الذي يشير إلى نموها بوتيرة ملحوظة، فإن الطلب على طواقم مدربة سيكون موازياً لمدى توسّع حجم الأسطول الحالي، إلا أن بوينج ترى بأن المنطقة تمتاز بتركيبة سكانية ملائمة تماماً لتلبية متطلبات الموارد البشرية فيها، وما يقرب من نصف السكان هم دون سن الخامسة والعشرين". 6% نمو الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وأوروبا دبي (الاتحاد) - توقعت شركة بوينج أن يشهد قطاع الشحن الجوي في المنطقة نمواً كبيراً، وتشير التوقعات إلى أن عمليات الشحن الجوي بين الشرق الأوسط وأوروبا فقط تنمو بمعدل سنوي قدره 6% ما بين عامي 2009 و2029. كما يتوقع أن تشكل الصادرات المحلية المتزايدة من منطقة الشرق الأوسط وبضائع الترانزيت من آسيا وأفريقيا جزءاً كبيراً من هذا النمو. وقال راندي تينسيث "إن عمليات الشحن الجوي بين أوروبا والشرق الأوسط هي مؤشر بالغ الأهمية على تنامي دور المنطقة كمركز عالمي للشحن، نظراً لحجم التجارة الواسعة بين المنطقتين". وشهدت حركة الشحن الجوي بين أوروبا والشرق الأوسط نمواً بنسبة 7,8% بين عامي 1999 و2009، ومن الواضح أن هذا النمط من النمو سيستمر، مدعوماً في الواقع باستثمارات ضخمة في البنية التحتية مثل مطار آل مكتوم الدولي بدبي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©