السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صيف العراق..51 درجة والكهرباء شبه معدومة

صيف العراق..51 درجة والكهرباء شبه معدومة
16 يوليو 2010 23:51
يعيش العراقيون أوضاعاً صعبة وسط ارتفاع شديد في درجات الحرارة يواكبه انقطاع شبه تام في التيار الكهربائي في عدد من أحياء بغداد وتقنين مبرمج في أحياء أخرى. واضطر العراقيون إلى التعامل مع هذه الأوضاع بالاستعانة بمولدات صغيرة لتوليد الطاقة الكهربائية لتأمين الحد الأدنى من الحاجة وتخفيف شدة الحرارة داخل المنازل، وأصبحت الأذن لا تخطئ أصوات المولدات العالية في جميع الأحياء السكنية والشوارع العامة والأسواق وقبالة المصارف ومكاتب الشركات والأبنية الحكومية في وقت أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن درجات الحرارة سجلت في الثاني عشر من الشهر الجاري 51 درجة مئوية ومستقرة حالياً عند مستوى 49 درجة. ووصف عبد الهادي محمود (موظف حكومي) موسم الصيف في العراق هذا العام بأنه قاسٍ جداً بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتدني مستويات توزيع الطاقة الكهربائية حتى وصلت إلى ثماني ساعات خلال 24 ساعة بينما تغيب ساعات التقنين عن عدد من الأحياء السكنية بسبب حالات العطل في محطات التوليد وتعرض أبراج النقل إلى أعمال إرهابية. وأضاف "أعتقد أن الحكومة مطالبة بإيقاف العمل في الدوائر الحكومية غير المنتجة حالياً وتوزيع الطاقة الكهربائية المستهلكة فيها على المنازل". وأعلنت الحكومة العراقية تقليص ساعات الدوام الرسمي في جميع الوزارات عدا وزارتي الدفاع والداخلية إلى ست ساعات في اليوم وتعطيل الدوام الرسمي في حال الارتفاع المفرط لدرجة الحرارة. وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ إن مجلس الوزراء وافق على تخفيض ساعات الدوام الرسمي إلى ست ساعات يومياً عدا وزارتي الدفاع والداخلية والوزارات والأجهزة الأمنية الأخرى ابتداء من يوم غد الأحد 18 يوليو وحتى نهاية شهر رمضان المبارك منتصف سبتمبر. وأضاف أنه تم تخويل الأمانة العامة لمجلس الوزراء صلاحية تعطيل الدوام الرسمي في حالة الارتفاع المفرط في درجة الحرارة بالتنسيق مع هيئة الأنواء الجوية. ويعيش عدد كبير من أحياء بغداد في حالة انقطاع تام للتيار الكهربائي منذ أسبوع، فيما تحصل أحياء أخرى على ثماني ساعات تجهيز في إطار برنامج القطع المبرمج خلال 24 ساعة، بينما سجل حجم الاستهلاك للبنزين في العراق ارتفاعاً وصل إلى مليوني لتر يومياً بسبب الحاجة إلى تشغيل المولدات. وعادت ظاهرة السوق السوداء لبيع مادة البنزين بأسعار عالية من قبل باعة الأرصفة لتصل سعر العبوة سعة 20 لتراً إلى 20 ألف دينار (17 دولاراً تقريباً) بينما تباع في مراكز التجهيز في محطات تعبئة الوقود بعشرة آلاف دينار، لكن هذا يتطلب الوقوف في طابور تحت حرارة الشمس العالية. ورغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، إلا أن الأسواق والمحال التجارية تزاول نشاطها بشكل طبيعي، وكذلك الحال بالنسبة لباعة الأرصفة الذين تكتظ بهم الشوارع عارضين بضاعتهم تحت مظلات من القماش.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©