محمد صلاح (رأس الخيمة)
أكد مشاركون في مجلس المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، حول دور مؤسسات التعليم العالي في تلبية احتياجات القطاع العام من المهارات الإماراتية، أن هناك حاجة ماسة لتطوير التعليم ليتناسب مع متطلبات سوق العمل وتلبية الحاجة لبعض التخصصات الدقيقة التي باتت تعتمد على الذكاء التكنولوجي في كافة القطاعات، مثل الصحة والطيران والاقتصاد وغيرها، وشدد المجلس على ضرورة تسريع عمليات التوطين في الوظائف المساندة والتي تصل نسبة التوطين فيها حالياً 10% فقط.
وقال المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، إن الإمارات اهتمت بالتعليم في فترة مبكرة عبر إنشاء المدارس والجامعات وإرسال الطلبة للتعلم في الخارج، مشيراً إلى أن التطورات المتلاحقة في جميع القطاعات والاعتماد على التكنولوجيا المتطورة في كافة التخصصات، يجعل هناك حاجة ماسة للتعليم النوعي والاتجاه للتخصصات النادرة، أو ما يعرف حالياً بجيل الذكاء الاصطناعي، سواء في قطاع الطيران أو القطاع الصحي، أو غيرها من القطاعات الحيوية.
وقال سيف السويدي، مدير عام هيئة الطيران المدني في الدولة، إن قطاع الطيران يحتل أهمية كبيرة للاقتصاد الوطني، ويأتي بعد قطاع البترول مباشرة في مساهمته في الاقتصاد الوطني، وهو قطاع داعم للعديد من القطاعات الأخرى مثل القطاعي السياحي والفندقي والتجاري وغيره، لافتاً إلى أن قطاع الطيران في الدولة نجح خلال العام الماضي في نقل 124 مليون مسافر حول العالم، ووصلت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي إلى 164 مليار درهم، وهناك 681 ألف وظيفة في هذا القطاع وتنقسم لوظائف إدارية وفنية، وتصل نصبة التوطين لحوالي 10% فقط في القطاع الحيوي والمهم، مشيراً إلى أن المواطنين دون الطموح في شغل وظائف الطيران، على الرغم من الحوافز المادية والمهنية المغرية المقدمة لهم، موجهاً اللوم في ذلك إلى مخرجات التعليم الضعيفة والتي لا تخدم بعض تخصصات قطاع الطيران مثل قطاعات الهندسة والملاحة والقطاعات الفنية، مشيراً إلى أن نسبة التوطين في ذلك القطاع تصل إلى 10% بصفة عامة.
وأضاف: وجود العنصر المواطن في قطاع الطيران المدني يعد ضرورة ملحة كواجهة وطنية، وكضامن لاستدامة سير العمل، مشيراً إلى أن قطاع التأمين في الطيران المدني تصل قيمته لحوالي 800 مليار درهم، وهناك غياب للشركات المحلية للاستثمار المباشر في هذا القطاع.
وقال ناصر البدور وكيل الوزارة المساعد، مدير منطقة دبي الطبية، إن القطاع الصحي كغيره من القطاعات استفاد بالنهضة الشاملة التي شهدها القطاع التعليمي على مستوى الدولة خلال السنوات الماضية، حيث أصبح لديها حالياً 5 آلاف طبيب مواطن وآلاف الممرضين والممرضات، لافتاً إلى أن القطاع الصحي يحتاج حالياً للتخصصات المعقدة أكثر من غيره، مشيراً إلى أن طبيب الغد سيختلف عن الطبيب في الماضي، بسبب اعتماد الطب حالياً، خاصة في الجراحات المعقدة، على المهارات غير التقليدية التي كانت معروفة في السابق.
عدد اليوم
