الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محافظ «انجلترا المركزي»: نهاية الأزمة المالية ما زالت بعيدة

4 مايو 2012
? لندن (رويترز) - قال مارفين كينج، محافظ بنك انجلترا المركزي أمس، إن التعافي الاقتصادي في بريطانيا أضعف مما كان مأمولاً به والتضخم مرتفع جداً وأزمة ديون أوروبا ما زالت تشكل تهديداً. واعترف كينج بأن البنك المركزي البريطاني فشل في التعرف بشكل صحيح والتحذير من المخاطر التي كانت تواجه البنوك قبل تفجر الأزمة المالية في 2008. وقال كينج في محاضرة، وجهها عبر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، “لقد ألقينا بالفعل عظات بشأن المخاطر. لكننا لم نتصور نطاق الكارثة التي ستحدث عندما تبلورت المخاطر”. لكنه أشار إلى أن بنك إنجلترا تم تجريده من سلطة الإشراف بشكل مباشر على البنوك في 1997، وهو شيء سيتم الرجوع عنه العام المقبل في نفس الوقت تقريباً الذي تنتهي فيه فترة عمل كينج عندما سيصبح بنك انجلترا مرة أخرى أكبر هيئة لتنظيم القطاع المالي في بريطانيا. وانكمش اقتصاد بريطانيا بأكثر من 7% أثناء الركود في 2008-2009 وتضخم العجز في ميزانيتها ليصبح واحداً من أعلى معدلات العجز في العالم عند حوالي 11% من الناتج المحلي الإجمالي مع ضخ الحكومة أموالاً لتقديم دعم إنقاذ لبنوك كانت على حافة الانهيار. وقال كينج إن الخطر الأكبر الذي يواجه البنوك البريطانية الآن يأتي من أزمة ديون “منطقة اليورو”. “نهاية الأزمة الحالية بعيدة وهو ما يظهره تبلور الأحداث في (منطقة اليورو) كل أسبوع.. التعامل مع عواقب (وضعنا المصرفي السيء) من المرجح ان يكون عملية طويلة وبطئية”. ولم يتطرق كينج إلى التوقعات للسياسة النقدية وهي مسألة مهمة لاقتصاد بريطانيا الذي عاد مجدداً إلى الركود منذ أن أشار البنك المركزي الشهر الماضي إلى عزوفه عن اتخاذ مزيد من إجراءات التيسير الكمي. لكنه عبر عن القلق بشان معدل التضخم الذي قفز إلي 3,5%، وهو ما يزيد كثيراً عن المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي والبالغ 2%، بعد صعوده في مارس للمرة الأولى في ستة أشهر. وقال كينج: “اقتصادنا لم يسترد بعد عافيته. رغم تراجع التضخم خلال الأشهر القليلة الماضية إلا انه مازال مرتفعاً جداً. وعلى الرغم من جهود لتحفيز الاقتصاد، فإن التعافي يسير بخطى أبطأ مما كان مرجواً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©