الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ردع الخائن (1 - 2)

ردع الخائن (1 - 2)
26 يوليو 2017 21:32
مرت أحداث سياسية جسام ذات أثر وتأثير في حياة الشعوب كانت نقطة ارتكاز لصناعة الآراء والمواقف المؤيدة حول كل ما اتخذته الدولة من مواقف تجاه تلكم الأحداث أو القضايا عن اقتناع بأن سياسة البلد تسعى دائماً إلى تحقيق مصالح الوطن والمواطن. هذا لا يجعلنا نخفي أن هناك فريقاً آخر معترضاً أو رافضاً، لكن اعتراضه أو رفضه لم يكن قائماً على أسس أو معرفة بحيثيات الأحداث، إنما مجرد رأي عبر إحدى زواياه المحدودة والمبني على سوء تقدير أومنهج أوعاطفة. والرأي الأخير كان في الحقبة الزمنية الماضية غير مرفوض لعدم تأثيره، وكانت الدولة تعطي مثل هؤلاء فرصة التفاوض أو الإقناع أو التهميش، كونها تعرفهم وتعرف محدودية تفكيرهم وبعض مقاصدهم ناهيك عن أن عددهم قليل جداً لا يتجاوز 1% من عدد السكان، وتعتبر أن هؤلاء الشرذمة تأثيرهم محدود ولا يعول عليهم ولا يلبثون إلا أن يقتنعوا بسوء تقديرهم للأحداث وتبيان ضعف خلفيتهم السياسية لتوجه الدولة عندما تثبت الأحداث نجاح قرارات دولتهم، بالإضافة إلى أن مثل هذه المواقف تحدث على مستوى ضيق جداً ولا تؤثر على الرأي العام، فالسواد الأعظم من المؤيدين لدولتهم وما تتخذه من قرارات ولكل توجهاتها لإيمانهم بقادتهم، وهذا ساعد على نشوء علاقة متينة ووثيقة وروح مترابطة ما بين الوطن والمواطن قاعدتها عدو الوطن عدو الجميع وصديق الوطن صديق الكل في هذا الزمن لم تتغير هذه القاعدة، لكنها تذبذبت ونخر السوس في أركانها، وذلك بسبب متغيرات العصر، فأصبح التعاطي مع الأحداث من قبل الناس يخضع لأمرين مهمين: الأول: تنوع وتعدد وسائل التواصل الإعلامي واختلاف مشاربها وسهولة وصولها والتعامل معها من شرائح المجتمع كافة، خصوصاً الصغار والمراهقين، وذلك أعطى الحاقدين مساحة أكبر للوصول إلى الجميع، واستغلوا ذلك وسخروه لمصلحتهم، فنشروا أكاذيبهم، وبثوا سمومهم عبر هذه القنوات وتلقاها الناس وكأنها حقيقة. ثانياً: تغلغل أصحاب المصالح السيئة والأهداف الخبيثة بين الناس ونفث خبثهم بأشكاله كافة، واستخدام الدين مطية للوصول إلى مآربهم الدنيئة وأجندتهم الخفية، معتمدين على الطيبة والسذاجة. وقد انكشفت جوانب تلك المؤامرات في هذه الأزمة التي يمكن أن نطلق عليها «أزمة الغدر والخيانة»، بعدما ظهرت خوافي الخطط والتخطيط الذي كان يحاك من قبل دولة قطر وزمرتها من الإرهابيين الذين يتبعونها ويستفيدون من دعمها وتوجهها المخزي من أجل التنكيل بجيرانها.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©