الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رفيعة بن دري تقدم عباءات إماراتية بروح شرقية

رفيعة بن دري تقدم عباءات إماراتية بروح شرقية
8 مايو 2011 21:47
وسط ترف الحرير وألق الكريستال وبين خيوط مطرزات الفضة والذهب، فضلت المصممة الإماراتية الموهوبة “رفيعة بن دري” أن تبدأ قصتها مع الموضة والأزياء، مقدمة تشكيلتها الجديدة لموسمي خريف وشتاء 2011 / 2012 للعباءات الراقية، من على منصة أسبوع دبي للموضة والذي أقيم مؤخراً في قاعة زعبيل في مركز دبي التجاري.مزجت المصممة الواعدة - التي تصمم مجموعات “موزان” للعباءة - في مجموعتها الأخيرة بين طرازها اللافت في تصميم العباءة الخليجية التقليدية، وبين الشكل التراثي والأسلوب الشرقي المتميز لناحية التطريزات والشك. في عرض شيق جمعت المصممة في ترنيمة واحدة نماذج منتقاة تلخص رؤيتها الخاصة واسلوبها المترف في تصميم العباية والشيلة. روح الشرق ظهرت معظم مجموعة عبايات “بن دري” بطراز عالي الذوق والحرفية، مع روح شرقية كامنة بين طبقات الحرير، فتعددت الأفكار واختلفت الأشكال، ولكن ظلت كلها متسقة في بوتقة واحدة، بينها تناغم وانسجام، وكأنها مقطوعات موسيقية تكمل بعضها بعضاً لتؤلف في النهاية سمفونية متفردة، وموديلات راقية ومثيرة لعبايات سوداء تلف القوام بغموض ودلال، وتعطي المرأة مزيداً من الطول والرشاقة، في بعضها هناك شيء من الإغواء المدروس، ولكن ضمن إطار الحشمة والاحترام، وبخطوط وقصّات تتسم بالانسيابية والرحابة، وإطلالات متنوعة لعدة موديلات وأشكال، منها ما هو عملي مخصص لأوقات النهار “سمارت كاجول”، ومنها ما هو رسمي وراقٍ يصلح للأمسيات، وبقصّات مختلفة بعضها فضفاض وبأكمام طويلة وواسعة، وقطع أخرى جاء تصميمها أقرب لتصميم الفستان، مع غنى بشغل يدوي ماهر لزخارف مطرزة بخيوط الفضة والذهب، وورد حريري مع براعم مقصوصة بالليزر وموشاة بشك يدوي دقيق ومتقن من الخرز والبايت والستراس. وتبرر المصممة اتجاهها هذا، فتقول: “ربما وجودي لأعوام طويلة في مجال صناعة العبايات والأزياء عموماً، أثر في أسلوبي وألهم بنات أفكاري؛ لأني أستوعب معطيات الثقافة العربية والذوق الخليجي، وللشرق كنوز وافرة من الفنون والجمال، وتصميماتي تعبير عن شغفي بهذا الاتجاه”. وتضيف: “كما أني متابعة جيدة لكل مستجدات الموضة العالمية، وعادة ما أستلهم الخطوط العريضة منها، ولكن مثلي الأعلى في هذا المجال هي مدام (كوكو شانيل)؛ لأني أجدها ثورية ومجددة في زمنها، فهي التي حررت النساء من قيود الكورسيهات والمشدات الضيقة، وغيرت وجه الأزياء واتجاهات الموضة في ذلك الوقت”. ترف القماش ومثل كل المصمّمات الإماراتيات اللواتي عشقن الطراز الشرقي الثري، وفضلن تصميم الزي التقليدي للمرأة الخليجية، حيث تربين على العادات والتقاليد، ونشأن على سيرة النساء الشرقيات الملتفات بنعومة الحرير والمترفات بحرارة الألوان والزخارف. فضلت “رفيعة” أن تجعل من خامة الحرير والشيفون بمختلف أنواعها لعبتها، فجمعّت وفرقّت، وناغمّت ونسّقت، بين عدة أقمشة وخامات في الموديل الواحد، وطرزتها بأشكال وألوان حارة وقوية تعبر عن طبيعة بيئتنا الصحراوية المشمسة وما نحمله من فورة المشاعر وحب الحياة، وهي تشير إلى هذا، لتقول: “أحب في تصميم العباية أو الشيلة استخدام الخامات والأقمشة الغنية المترفة ذات الملمس المرهف اللدن؛ لأنها مطواعة ولينة، شفافة ومعبّرة، تمنحني الحرية في الانطلاق بأفكاري، وتوفر لي الانسيابية اللازمة للتعبير عن رؤيتي للقصّة والشكل النهائي للموديل. كما أن الشغل اليدوي والتطريز المنمق على أقمشة وخامات وثيرة وغنية مثل الحرير، الشيفون، والكريب والدانتيل يعطيانها بعداً آخراً من الفخامة والترف، ويحّولانها ليس إلى مجرد عباية تقليدية يستغنى عنها سريعاً، بل إلى قطعة من الفن الجيد الذي يستحق الاقتناء”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©