لندن (وام)
شهد المعرض الفردي الدولي الأول لسمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الذي تم افتتاحه خلال يوليو الجاري، في غاليري «ساتشي»، في العاصمة البريطانية «لندن»، إقبالاً واسعاً على مختلف الصعد، وحضوراً لكبار الشخصيات من دبلوماسيين ومسؤولين والنقاد المتخصصين والمعنيين بالشأن الفني.
ويضم المعرض الذي يقام تحت عنوان «رسائل حب وسلام بحبر وورق» ويستمر حتى 19 أغسطس المقبل، 20 لوحة بأحجام مختلفة، جمعت فيها الشاعرة والخطاطة المبدعة سمو الشيخة خولة بنت أحمد السويدي بين جمال الخط والكلمة، وخصوصية رسالتها الإنسانية التي تدعو إلى السلام والحب اللذين يشكلان جسر التواصل والتفاهم بين الحضارات والثقافات.
وعكست أعمالها خصوصية وتفرد تجربتها، المتمثلة في هويتها الأسلوبية التي برزت في خط الديواني الجلي الأندلسي، الذي وصلت إليه بعد خبرة وممارسة تجاوزت عقداً من الزمن، وفي أشعار ومقولات اختزلت رحيق معرفتها وتجاربها في الحياة، وفيها تتجلى بعمق معاني القيم الإنسانية والأخلاق، من التواضع والرحمة والرأفة والإيثار والتسامح والعطاء وتقبل اختلاف الآخر وحسن الخلق إلى المحبة والسلام.. كما في لوحتين حول السلام خطت في إحداهما «سلام أوطان هي عزة إنسان ورفقة أمجاد وطرد أحقاد»، وفي اللوحة الأخرى «لنغزل ما بين قلوب البشر بخيط حرير لتسري ما بين نبضاتهم همسات الحب الصافي ليعم السلام والأمان بين الخليقة».
ويمثل المعرض مرحلة جديدة من تحديات سمو الشيخة خولة بنت أحمد السويدي على مستوى الإبداع، مثل انتقالها من كتابة الشعر الحديث الذي يعتمد على النثر إلى الشعر المقفى الأكثر صعوبة والذي يتطلب غنىً بالمفردات، ومن ثم دخولها عالم الخط والإبحار فيه لاكتشاف عوالمه، ففي تعلم دؤوب، وبصبر المبدع الذي لا يعرف اليأس، بدأت بالبحث لتكتشف ولا تزال أسرار تقنيات عالم الخطاطين الخفية والمستعصية على الغالبية.. لتأخذها رحلة بحثها إلى العديد من البلدان، بغرض سبر أغوار بعض أسرار تركيب ومعالجة الأحبار التي تجعلها سيالة، وتمكنها من التحكم بها، ونوعية الأدوات والتقنيات وكيفية معالجتها لتكون أكثر طواعية بين أناملها في تحقيق انسيابية الحرف.
يشار إلى أن سمو الشيخة خولة بنت أحمد السويدي نظمت معرضها الفردي المحلي الأول الذي حمل عنوان «فاطمة الحب والسلام» في العاصمة أبوظبي، في نهاية العام الماضي، بالتزامن مع «القمة العالمية لرئيسات البرلمانات»، وقد ضمّ حينها سبعة أعمال مهداة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات».
عدد اليوم
