الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سياحة المهرجانات

31 يناير 2016 02:42
المهرجانات والمعارض المتنوعة، من الروافد الرئيسة للسياحة والارتقاء بها، بالتالي فالسياحة والمهرجانات من الروافد التي تساهم بشكل كبير في عائدات الاقتصاد الوطني، فما من مهرجان يقام هنا وهناك، إلا وترى الإقبال الكبير عليه من كافة فئات المجتمع. فالصغير قبل الكبير، يشارك ويحتفل بفعاليات وأنشطة هذه المهرجانات، وما تقدمه من عروض مغرية في مجالات التسوق والترفيه، إلى جانب التعريف ونشر الثقافة والتراث، والتقاليد العربية الأصيلة، التي من الضروري أن تركز عليها المهرجانات لما لها من الدور الكبير في إثراء السياحة المحلية والتعريف بها على المستوى العالمي. وبالرغم مما حققته وتحققه هذه المهرجانات من إنجازات وفوائد كبيرة، على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، فإن الأمر لا يخلو من بعض السلبيات التي ترافق فعاليات المهرجانات، ومن هذه السلبيات الإفراط في رفع أسعار بعض الخدمات المقدمة أثناء إقامة المهرجانات. كخدمات المطاعم التي تتضاعف أسعارها بشكل غير منطقي. هناك تلاعب بالأسعار يلجأ إليه البعض، بلا مبالاة، ولمجرد الطمع، واستغلال حاجة الناس الذين يُقبلون بشغف على أنشطة وفعاليات المهرجانات المتنوعة، التي تصاحبها عروض كثيرة، للاستفادة منها والاستمتاع بها، في أجواء احتفالية مشوقة ومبهرة. ولكن ما يُعكِّرُ صفو هذه الاحتفالات، هو هذا الاستغلال السيئ. والحقيقة أن هذا الاستغلال من البعض، يأتي نتيجة غياب الرقابة المباشرة من إدارة المهرجانات، فلو وُجِدَتَ تلك الرقابة، ما حدث هذا الاستغلال الذي يدفع ثمنه جمهور وزوار تلك المهرجانات، والتي من المفترض أن تكون بمثابة متنفس لكافة فئات المجتمع. والمجتمع بكل أطيافه بحاجة إلى الالتقاء في أماكن فسيحة بها كل مقومات الجذب السياحي. وبفضل الله، لدينا كل المقومات السياحية، وعلى مدار العام تقام مختلف المهرجانات والمعارض الثقافية والسياحية والتسويقية. والهدف منها، لا يقتصر على مجرد الربح المادي، بل له أبعاد اقتصادية واجتماعية، من خلال تنشيط حركة السياحة، كما له مؤثرات جمالية من خلال نشر القيم الإنسانية الرفيعة، التي يجب الحرص عليها في كل الأحوال. همسة قصيرة: نشر القيم النبيلة أهم من الربح المادي!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©