الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تضامن إسلامي مع تونس ضد الإرهاب

تضامن إسلامي مع تونس ضد الإرهاب
4 مايو 2013 23:33
جدة، تونس (وام ، وكالات) - أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن دعمها وتضامنها الكامل مع الجمهورية التونسية في الحملات الأمنية التي تقوم بها قوات الأمن والجيش لملاحقة العناصر الإرهابية في منطقة جبل الشعانبي وفي بقية المناطق التونسية. وأكدت في بيان لها ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في تونس، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل لأفراد قوات الأمن والجيش التونسية الذين تعرضوا لإصابات خطيرة خلال هذه العمليات. وجددت منظمة التعاون الإسلامي موقفها الثابت والمبدئي الذي يدين الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، مشددة على رفضها القاطع لمحاولات الإرهابيين ربط أعمالهم الإجرامية بالدين الإسلامي الحنيف دين التسامح والوسطية المستنيرة، والذي يدعو إلى نبذ العنف والغلو والتطرف. وتعرضت ثكنة عسكرية في تونس أمس إلى إطلاق نار دون أن يسفر عن إصابات فيما تقوم وحدات من الأمن والجيش بعمليات تمشيط واسعة في أنحاء متفرقة من البلاد لتعقب جماعات إرهابية. وأفادت وكالة الأنباء التونسية بان الثكنة العسكرية الواقعة بمدينة القلعة الخصبة التابعة لمحافظة الكاف غرب البلاد تعرضت في الساعات الأولى من أمس إلى إطلاق نار من أسلحة رشاشة خفيفة من جانب مجهولين كانوا على متن سيارة. ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها إن مجهولين قاموا بإطلاق النار على الثكنة العسكرية من سيارة كانت تسير بسرعة دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية. وأوضحت أن الحادثة أدت إلى حالة استنفار قصوى في صفوف قوات الأمن والجيش التي بادرت بالقيام بحملة تمشيط واسعة بالجهة. ولا يزال الجيش يقوم منذ الاثنين الماضي بعملية تمشيط أيضاً في المناطق الجبلية بمنطقة الشعانبي التابعة لمحافظة القصرين على الحدود الجزائرية بعد أن أدى انفجار ألغام عدة، زرعها جهاديون، إلى إصابة أعوان من الحرس الوطني والجيش. وقدر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في وقت سابق عدد الجهاديين المتحصنين بالفرار في الغابات والمناطق الجبلية بالشعانبي بنحو 50 عنصراً، بينما دفعت وزارة الدفاع التونسية بتعزيزات عسكرية لمحاصرة المنطقة، وألقت بقذائف الهاون لتفكيك الألغام. وتعاني تونس منذ انتفاضة 14 يناير، التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، من وضع أمني هش سمح بصعود تيارات جهادية وانتشار السلاح على نطاق واسع عبر ليبيا والجزائر في مدن تونسية عدة. واضطر الجيش والأمن التونسي إلى منازلة هذه الجماعات التي بدأت بحمل السلاح على الأرض في اشتباكات عدة بالمناطق الصحراوية جنوب البلاد في المثلث الحدودي مع ليبيا والجزائر وفي المناطق الغربية على طول الشريط الحدودي مع الجزائر. وتحمل قيادات نقابية في المؤسسة الأمنية السلطة السياسية المسؤولية عن هذه الأحداث، في ظل التردد عن حسم المواجهة مبكراً مع العناصر المتشددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©