وجه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية بحصر خسائر الأمطار خلال شهر لتعويض المتضررين، كما أمر بصرف راتب شهر كامل لرجال الدفاع المدني. ووجه خادم الحرمين الشريفين برقية إلى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، تقضي بحصر جميع الخسائر التي سببتها الأمطار للمواطنين، أياً كان نوعها خلال مدة لا تتجاوز شهراً من تاريخه. كما وجه في البرقية نفسها بصرف راتب شهر لكل رجال الدفاع المدني الذين أدوا واجبهم تجاه دينهم ووطنهم بكل تفانٍ وإخلاص.
وتسهيلاً للمهمة، أشار العاهل السعودي إلى “الاستعانة بلجان من المحافظات بمشاركة وزارة الداخلية ووزارة المالية لإنهاء هذا الموضوع في المدة المحددة، لننظر في تعويضهم عما تكبدوه من خسائر”. ودعا وزارة المالية إلى صرف راتب شهر لكل رجال الدفاع المدني الذين “أدوا واجبهم تجاه دينهم ووطنهم بكل تفانٍ وإخلاص، فهؤلاء لهم حق علينا في تكريمهم، مقدرين وشاكرين لهم جميعاً ما قدموه من تضحيات وأعمال خففت كثيراً من تعرض المواطنين للخطر”.
وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي من احتمالات استمرار هطول الأمطار خلال هذا الأسبوع على عدد من مناطق شمال وغرب المملكة ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر وعدم السباحة في الأودية والمستنقعات المائية والشعاب. وأكدت في بيان ان مثل هذه التصرفات المتهورة تعد السبب الرئيسي في حوادث الغرق والوفاة محذرا أيضا من الصعود إلى المناطق الجبلية المرتفعة لتجنب مخاطر السحب الرعدية الممطرة والمسبوقة برياح سطحية والتي يتوقع أن تهب على مناطق مكة المكرمة وعسير ونجران والباحة والقصيم والرياض بالإضافة إلى احتمالات جريان بعض السيول المنقولة التي تكونت خلال الأيام الماضية.
وأشار البيان إلى أن عدد البلاغات التي تلقتها مراكز عمليات الدفاع المدني خلال الساعات الـ24 الماضية بلغت 1861 بلاغا جراء الأمطار والسيول التي تواصل سقوطها على منطقة الباحة والطائف وعسير والرياض. وتمكنت فرق ووحدات الدفاع المدني من إنقاذ 552 شخصا احتجزتهم مياه الأمطار والسيول في الأدوية والطرقات والمنازل منهم 191 في مدن وقرى الباحة و123 في عسير و186 في الطائف و52 في الرياض بالإضافة إلى إيواء 210 أشخاص منهم 90 في منطقة الباحة و120 في عسير.
وعقد اجتماع طارئ ترأسه امير الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز للوقوف على ما تم اتخاذه نتيجة موجة الأمطار والسيول التي هطلت على المنطقة والجهود التي قدمت والتدابير التي اتخذت لمواجهة الموقف كأعمال الإنقاذ والإخلاء والإيواء والإغاثة وإعادة الأوضاع وحصر الأضرار التي نتجت عن الحالة.
من جهة أخرى تلاشى المنخفض الجوي الذي استمر أسبوعين على عدد من محافظات وولايات سلطنة عمان هطلت خلاله أمطار بين الغزيرة والمتوسطة والضعيفة سالت من خلالها الأودية والشعاب خلال الفترة من 23 أبريل الفائت إلى يوم أمس السبت. وسجلت سلطنة عمان وفاة 11 شخصا وفقدان آسيوي. ومن بين القتلى 9 مواطنين عمانيين توفوا في حالات غرق ووافدين إثنين بسبب الصواعق وإخلاء بعض ولايات السلطنة، حيث تم إجلاء اكثر من 60 أسرة إثر محاصرة المياه لمنازلهم واحتجازهم بداخلها بسبب جريان الأودية، كما تلقى مركز العمليات بشرطة عمان السلطانية اكثر من 220 بلاغا تم التعامل معها، كما تم إنقاذ أكثر من 300 شخص التي تم احتجازهم في الأودية والشعاب في مختلف محافظات السلطنة واحتجاز وجرف أكثر من 150 مركبة.
عدد اليوم
