أبدى ديفيد أوليري مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي سعادته بالجدية والانضباط الذي يسيطر على معسكر “الفرسان” منذ بدء مهمته الرسمية منتصف الأسبوع الماضي، وأشاد أوليري بالروح القتالية والحالة الإيجابية التي تخيم على أجواء المعسكر بعد أن وفرت الإدارة الحمراء كافة الإمكانيات، أملاً في خروج المعسكر بالشكل المثالي المتوقع.
ونقل مارك بل المدير التنفيذي الانطباعات الإيجابية للجهاز الفني خلال الأيام الأولى من التدريبات إلى عبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة، خاصة استجابة اللاعبين، لكافة التعليمات الفنية والبدنية، والتزام الجميع بالتدريبات الجادة، وفق البرنامج الذي وضعه الجهاز الفني، وينفذه بإتقان جون فيلبيس متخصص اللياقة البدنية الذي تعاقد معه الأهلي قادماً من الدوري السويدي.
ومن ناحية أخرى، يهتم عنتر مرزوق رئيس بعثة القلعة الحمراء بالحضور الدائم وسط اللاعبين، ويحرص على عقد الاجتماعات معهم، خلال فترات الراحة للحديث، عن أهداف المرحلة القادمة، وما ينتظر الفريق من منافسات شاقة، كما يقوم بدور همزة الوصل بين الجهازين الفني والإداري للفريق الأول، وإدارة النادي، مما جعل الأجواء الودية تسود خلال فترة المعسكر بالنمسا، وهي المحطة الأولى في إعداد الفرسان قبل الانتقال إلى ألمانيا يوم 24 يوليو الجاري، لبدء المرحلة الثانية التي تشهد خوض مباراتين وتجري محاولات للاتصال ببعض الفرق هناك حالياً، وقد يكون بروسيا دورتموند هو أحد تلك الفرق التي يلتقيها الأهلي.
وعلى الجانب الآخر، قرر الجهاز الفني للأهلي بقيادة أوليري أن ينزل بالحمل التدريبي للفريق استعداداً للمباراة الودية الأولى التي يدخلها الفرسان في معسكر النمسا، والمقرر لها مساء غد أمام شالكه الألماني في الثامنة مساء بتوقيت الإمارات.
ويأمل أوليري أن يقف خلال التجربة الأولى على مدى استيعاب اللاعبين للفكر الذي يحاول الجهاز الفني تطبيقه، حيث اتضح حتى الآن تركيز المدرب الإيرلندي على اللعب بطريقة 4 - 4 - 2 بشقيها الدفاعي والهجومي، فضلاً عن تكليفات جديدة للاعبي الوسط الجدد، خاصة أحمد معضد الذي يراهن عليه الجهاز الفني ليكون أحد العناصر المتميزة خلال الموسم المقبل.
وظهر خلال الأيام الأخيرة جميع اللاعبين بشكل متميز للغاية خاصة بنجا وفيصل خليل وخالد محمد وأحمد خليل، ومن المتوقع أن يبدأ الإيطالي كانافارو التدريبات الخفيفة لبدء الدخول في المعسكر التدريبي والمشاركة مع الفريق، غير أن احتمالات مشاركته في لقاء الغد تكون ضعيفة كون الجهاز الفني قد قرر منحه راحة سلبية لمدة أسبوع.
المنافسة بين الحراس
من جهة أخرى، اشتعلت المنافسة بصورة كبيرة بين حراس عرين القلعة الحمراء، خاصة بعد التألق غير العادي الذي ظهر به يوسف الزعابي خلال الدور الثاني من الموسم الماضي، فضلاً عن استعادة عبيد الطويلة تركيزه ورغبته في العودة لمركز الحارس الأساسي، بخلاف وجود سيف يوسف حارس فريق الرديف وصاحب المستوى المتميز وحسن عبد الله الصاعد من قطاع الناشئين.
وكان الحارس علي سعيد قد قرر عدم السفر إلى المعسكر الخارجي ويدرس عدة عروض بالانتقال واللعب لأحد الأندية الراغبة في الحصول على خدماته أو التوجه للعمل الإداري في القلعة الحمراء.
من جانبه أكد عبيد الطويلة ثقته في إمكانياته، مشيراً إلى أن لديه طموحاً ورغبة كبيرة في استعادة مركز الحارس الأساسي، دون أن يؤدي ذلك لتوتر العلاقة بينه وبين بقية حراس القلعة الحمراء، وقال الطويلة “ أنا جاهز للعودة لمكاني السابق كحارس أول للفريق، أرحب بالمنافسة القائمة مع يوسف الزعابي، لأنها في النهاية لصالح الفريق، كما أن يوسف حارس متميز وقدم موسماً طيباً مع الأهلي”.
وتحدث الطويلة عن العلاقة بين حراس الأهلي قال “نحن كالإخوة في الأسرة الوحدة، طبيعي أن يكون هناك تنافس بيننا، ولكنه لم يخرج في يوم من الأيام عن الروح الرياضية، ومن يقع اختيار الجهاز الفني عليه لحراسة مرمى الفريق يجد الدعم والمساندة من الآخر وهو نهج لاعبي الأهلي في جميع المراكز”.
وأشاد الطويلة بأجواء المعسكر الخارجي بالقلعة الحمراء، ولفت إلى أن هناك حالة معنوية عالية والجميع يؤدي بروح قتالية، ولا أروع، أملاً في العودة للمنافسة من جديد خلال الموسم الذي يعرف الجميع أنه لن يكون سهلاً بأي حال من الأحوال.
عدد اليوم
