الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البيذام» ثمرة لذيذة المذاق تدخل في وصفات الطب الشعبي

«البيذام» ثمرة لذيذة المذاق تدخل في وصفات الطب الشعبي
4 مايو 2012
(دبا الفجيرة) - البيذام شجرة وثقت أصالتها على مر السنين، وما زالت الفاكهة المحبوبة التي يقبل الجميع على أكلها، حيث توجد بكثرة في البيوت الإماراتية وفي الشوارع والطرقات والأحياء السكنية. ويعتبر فصل الصيف فصل قطافها، وإلى جانب أنها تؤكل فإنها تدخل في عدد من وصفات الطب الشعبي. إلى ذلك، يقول المزارع خميس العبدولي «شجرة البيذام تعتبر من الأشجار الجميلة المعروفة بامتداد ظلها العريض، والتي يقبل على أكل ثمارها الصغار قبل الكبار، فهي لذيذة المذاق وبيضاوية الشكل ويمتد جذعها من وسط قاعدتها إلى أن يصل إلى مستوى ارتفاع جيد، ثم تبدأ فروعها بشكل أفقي مكونة مساحة كبيرة من الظل». ويضيف «يتراوح ارتفاعها ما بين 9 و 12 متراً، وتبدأ أوراقها بالتساقط في عمر من 3 إلى 4 سنوات بواقع مرتين في السنة، ففي فصل الخريف يتحول لون الأوراق إلى اللون الأحمر أو النحاسي أو الذهبي». ويشير إلى أنه يمكن استخراج الزيت من جوز البيذام المجفف لاستخدامه في الطبخ، كما يمكن تجفيف البذرة ذات الألياف الخشبية ومن ثم كسرها لاستخراج النواة، وهي جافة يمكن أن تؤكل مفردة كنوع من المكسرات أو تخلط مع المكسرات الأخرى لاستعمالها في صناعة بعض الحلويات المحلية. وحول فوائد البيذام، يقول العبدولي «في الطب الشعبي يمكن أن تستخدم أوراق وقشور اللحاء والثمار لعلاج الإسهال والمفاصل وآلام الرأس ومشاكل الفم وعلاج اضطرابات المعدة والحمى. أما بالنسبة للثمرة الناضجة فهي مفيدة للشخص الذي يشعر بالغثيان، ويمكن أيضاً الاستفادة منها في التخلص من طفيليات الأمعاء». ويضيف «يعد موسم الصيف هو التوقيت المناسب لجنى هذه الثمرة التي تعرف باسم شجرة اللوز الاستوائي أو البحري أو الهندي، وهي تعد واحدة من الأشجار الأكثر شيوعا في جميع أنحاء جنوب اليمن وعمان والهند وماليزيا وأجزاء أخرى كثيرة من جنوب شرق آسيا»، لافتاً إلى أنه يمكن زراعتها في المزارع والمنازل والحدائق والمتنزهات العامة لتعطي لمسات جميلة وبارزة للمكان. وحول طريقه قطف البيذام، يشرح العبدولي «غالبا ما يتم جمع البيذام إما بالتسلق للشجرة وقطف البيذام الناضج ذات اللون الأصفر أو الأرجواني، أو عن طريق هزها لأكثر من مرة، كما يمكن استعمال عصا طويلة لاستهداف الثمرة ورميها بحجر صغير». ويضيف «في القدم كان الأطفال يلعبون تحت هذه الشجرة وحين يشعرون بالجوع يستلق البعض منهم أغصانها ويقطفون ثمارها الشهية، ويبدؤون بأكل حباتها الواحدة تلو الأخرى، ويرافق ذلك التحدث والضحك خاصة عندما يقوم أحد الأطفال بأكل الثمرة دون الانتباه لتواجد الدود فيها، وما أن ينتهى الجميع من أكل الثمار حتى تبدأ مرحلة جديدة من اللعب برشق بعضهم بعنقاشة اللوز «بذرة اللوز الكبيرة»، ومن ثم جمع البذور، ووضعها في مكان مكشوف لتتعرض لأشعة الشمس لعدة أيام حتى تجف تماما، وبعد ذلك يقومون بكسر البذرة ليجمعوا «البيذام» الذي بداخل البذرة والذي يتميز بطعمه اللذيذ». ويوضح العبدولي «تتميز ثمرة البيذام بأنها ذات شكل بيضاوي وتتلون باللون الأخضر قبل النضج، ثم يتحول إلى الأصفر أو الأحمر الأرجواني». ويضيف «الثمرة عبارة عن لوزة خشبية ذات ألياف ويحيط بها طبقة طرية من الألياف تسمى الجوزة، وهي الجزء الصالح للأكل، التي يتحول لونها من اللون الأخضر إلى الأحمر الأرجواني أو الأصفر عند النضج، وحين يأتي موسمها يقبل الكثير على أكلها نظرا لصغر حجمها ولذة طعمها الذي يأتي في الغالب حامضا أكثر مما هو حلو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©