الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تلخيص لأحوال الناس في الدنيا

تلخيص لأحوال الناس في الدنيا
9 يونيو 2018 21:57
القاهرة (الاتحاد) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الدنيا لأربع»، وهو حديث عظيم من جوامع كلم رسول الله، لخص فيه النبي أنواع الناس وأحوالهم تجاه ما يُنعم الله به عليهم في الدنيا إلى أربعة أحوال. قال أبو كبشة الأنماري إنه سمع رسول الله يقول: «أحدثكم حديثا فاحفظوه: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً، فهو يتقي فيه ربه ويصِلُ فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً، فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً فهو يخبِط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً، فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء». قال العلماء: إن معناه إن أهل الدنيا على أربعة أحوال، اثنان عاملان، واثنان تبع لهما، الأولى: عالم غني، رزقه الله مالاً وعلماً، فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازل، لاقتران العلم بالعمل، لأنه سيعمل في ماله بعلمه، قال أسامة بن زيد: سمعت رسول الله، يقول: «يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون، يا فلان ما لك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه». الثانية: عالم فقير، رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً، فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواءً، فالله تعالى ينفع بصاحب العلم أكثر مما ينفع بصاحب المال، فإذا صدق الإنسان في نيته، فإن الله يكتب له الأجر كما لو فعل، والنية الصادقة شرط لصحة الأعمال. الثالثة: غني جاهل، رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً فهو يخبط في ماله بغير علم، ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث والرابعة: فقير جاهل، فهذا الرجل وقع بجهله في سوء النية، فتمنى أن يكون له مالٌ مثل مال هذا الرجل الذي يخبط في ماله بغير علم، فلا يؤدي حق الله فيه، ولذا تحمَّل وزراً على هذه النية السيئة، لكونه لم يأخذ بالأسباب الموصلة للعلم ورفع الجهالة عن نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©