الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء لـ «الاتحاد»: تشديد الخناق على الكيانات الممولة من الدوحة خطوة مهمة

26 يوليو 2017 00:30
أحمد مراد (اليمن) رحب خبراء ومحللون بإعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، عن إضافة 9 كيانات جديدة إلى قوائم الإرهاب، مشددين على ضرورة تشديد الخناق على كافة التنظيمات والكيانات الخيرية والإعلامية التي ترتبط بعلاقات مشبوهة مع الدوحة، والتي تنفذ سياسات عدائية ضد الدول العربية. وأكد الخبراء أن تمويل ورعاية الكيانات والتنظيمات الإرهابية تحت غطاء العمل الخيري والإعلامي يعد أحد أهم أوجه الخلل في ممارسات حكام الدوحة التي أوصلتهم إلى أزمة خانقة، بعد أن احترفوا صنع الأزمات في المنطقة عن طريق تمويل منظمات وجماعات تمثل خطرا على المنطقة. وشدد السياسي المصري د. رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، على أهمية أن تتوسع قوائم الإرهاب التي تنشرها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لتشمل كافة التنظيمات والجمعيات التي لديها علاقات مشبوهة مع قطر، وتنفذ سياسات عدائية لحساب النظام الحاكم في الدوحة. وأوضح أن الدوحة تتولى مسؤولية تمويل ورعاية عشرات الوسائل الإعلامية والجمعيات الخيرية ومراكز الأبحاث والتدريب في العديد من دول العالم العربي، وتحاول من خلال هذه الكيانات أن تحقق مكاسب سياسية لنفسها ولحساب بعض الأطراف الدولية التي تسعى إلى إثارة الفوضى في منطقة الشرق الأوسط. وطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بتشديد الخناق على كافة الأذرع القطرية والتي تتسبب في إلحاق أضرار بالغة بمختلف الدول العربية، مؤكدا أن حصار وتجفيف منابع الإرهاب القطري سوف يساهم في إعادة الهدوء والاستقرار في المنطقة العربية، والتي تشهد الآن عواصف ساخنة جدا جراء السياسات القطرية العدوانية. ومن جانبه، قال المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي د. وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: يعد تمويل الكيانات والتنظيمات الإرهابية تحت غطاء العمل الخيري والإعلامي أحد أهم أوجه الخلل في ممارسات حكام الدوحة التي أوصلتهم إلى أزمة خانقة، بعد ان احترفوا صنع الأزمات في المنطقة أو تصعيدها، بحثا عن دور لا يملكون أيا من مقوماته، وكان في إمكان حكام الدوحة أن يسلكوا هذا الاتجاه، واستغلال ما لديهم من ثروات لتقديم نموذج للإنجاز يحقق لهم المكانة التي تطلعوا إليها، ويمكنهم من القيام بالدور الذي تصوروا أن في إمكانهم اقتناصه عن طريق صنع الأزمات وتمويل منظمات وجماعات تمثل خطرا على المنطقة، وشراء مرتزقة يبيعون خدماتهم لمن يدفع، ويؤدون الأعمال التي يكلفون بها في كل الأحوال، وللأسف الشديد يأتي هذا كله تحت ستار العمل الخيري أو العمل الإعلامي. وأضاف: لقد استأجرت الدوحة بعض المرتزقة وخصصت لهم الموارد بلا حساب لتأسيس وسائل إعلام ومراكز أبحاث وتدريب وجمعيات خيرية، وعلى مدى السنوات الست الماضية، وظفت الدوحة هذه المراكز والوسائل الإعلامية وكذلك الجمعيات الخيرية لتنفيذ مخططات خبيثة لتدمير وتخريب دول العالم. وأكد د.حسن أبو طالب، الباحث والمحلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الدوحة اعتادت أن تتجاوز كل ما انتهى إليه المجتمع الدولي وأرساه من قيم ومبادئ ومواثيق تشدد على ضرورة الحفاظ على حقوق حسن الجوار وعدم الإضرار بالغير، فضلا عن أنها، أي الدوحة، أخلت بالمفاهيم والتفاهمات التي توصل إليها مجموع الدول تحت مظلة الأمم المتحدة ومنظماتها الإقليمية لحماية حقوق الإنسان. وقال : قطر تنتهك ــ بشكل فج ــ كافة المفاهيم والتفاهمات الدولية، حيث نراها تمول العديد من الكيانات الإرهابية والوسائل الإعلامية من أجل بث سموم الفرقة والفتنة في غالبية الدول العربية، والغريب أن الدوحة تمارس هذا الدور المشبوه تحت شعارات العمل الخيري وتكريس مفاهيم حرية الإعلام. وأضاف د. أبو طالب: الدوحة كانت تعتقد أنها يمكن أن تستمر في الإضرار بمصالح العالم العربي دون توقع رد فعل أو عقاب يتناسب مع تلك الأضرار البالغة، ومن هنا تأتي أهمية قوائم الإرهاب ــ القديمة والجديدة ــ التي نشرتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث إن هذه الخطوة تفضح كافة الكيانات والتنظيمات التي تعمل على تدمير العالم العربي سواء كانت كيانات إعلامية أو وسائل إعلامية. وأشار إلى أن ممارسات قطر المشبوهة تجعلها دولة مارقة وفقا لروح القانون الدولي المعمول به، حيث تمارس التحريض الدعائي والسياسي، وتمول الكيانات الإرهابية، وتوفر الملاذ الآمن للعناصر الإرهابية، الأمر الذي يوجب فرض عقوبات دولية جماعية إلى أن تتطهر تلك الدولة من كل الجرائم التي تورطت فيها ودفع التعويضات المناسبة لحجم الضرر الذي تسببت فيه. وتابع د. أبو طالب: قطر تمثل نموذجا فجا لبلد شارك بكل أريحية وبكل إصرار في أنشطة إرهابية في دول أخرى استنادا لأوهام زعامة إقليمية ودون أي سند، فقط للإضرار بأهل هذه البلدان وبنظمها السياسية التي ارتضتها شعوب تلك البلدان، حيث إنها مولت جماعات إرهابية في مصر وسوريا وليبيا واليمن والعراق والصومال، وللأسف الدوحة تصر على سيادتها المطلقة في رعاية الإرهاب الدولي، وتلجأ إلى دول وقوى معروف عنها سياستها التدخلية المباشرة والعنيفة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كإيران وتركيا من أجل الحماية من أشقاء لها تشكل معهم نظاما إقليميا فرعيا في الخليج وأحد أهم دعائمه هو مواجهة التمدد الإيراني في هذا الإقليم بكل أشكاله الطائفية والسياسية والعسكرية، وبما يشكل خيانة مفضوحة لميثاق مجلس التعاون الخليجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©