محمد سيد أحمد (القاهرة)
اتفقت جميع الأندية المشاركة في البطولة العربية للأندية على أهمية عودة المسابقة بعد 4 سنوات من التوقف، ودورها في توثيق الروابط بين الأندية العربية، من خلال هذا التجمع الذي تتعدى أهدافه التنافس الرياضي، ليكون ملتقى اجتماعياً مهماً يساعد على تعزيز العلاقات خلال أيام البطولة.
ورغم أن البطولة تأتي في توقيت غير مناسب لبعض الأندية، خاصة التي استهلت إعدادها للموسم قبل أيام من تدشين الحدث العربي الكبير، إلا أن الفوائد الفنية تعد كبيرة حتى في ظل هذا الوضع، وإن كان البعض كان يمني النفس بالمشاركة، وهو في أفضل حالاته حتى يكون منافساً قوياً على اللقب.
ونجح الاتحاد العربي في توفير أجواء إيجابية للأندية من جميع النواحي التنظيمية، حيث وفر مقرات إقامة في فنادق فخمة وفي مناطق بعيدة عن الزحام، ليمكن الفرق المشاركة من الاستفادة القصوى من البيئة المحيطة في التدريبات داخل مقرات الإقامة، أو سهولة التنقل منها إلى ملاعب التدريب والمباريات.
ومع نهاية الجولة الأولى من مباريات المجموعات الثلاث، وضح تقارب المستوى الفني بين جميع الأندية، كما جاء الأداء التحكيمي مقبولا، وإن ظهرت بعض الانتقادات هنا وهناك.
وعلى الصعيد الأمني فإن مصر وفرت كل ما من شأنه أن يجعل البطولة تتواصل دون أي تهديدات تعكر الصفو، ليكون الحدث مميزاً من جميع جوانبه، باستثناء المستوى الفني الذي يأمل المراقبون والشارع الرياضي العربي أن يرتفع خلال المباريات القادمة.
ويرى سالم خليفة عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم، رئيس البعثة، أن الأجواء مثالية في جميع جوانبها، وأتفق على أن المستوى الفني متقارب بين جميع الأندية، على الرغم من أن بعضها ما زال في المرحلة الأولى من التحضير للموسم الجديد، وتوقع أن يتصاعد المستوى في الجولتين الثانية والثالثة.
وقال سالم خليفة: الجميع حرص على إنجاح البطولة بالدرجة الأولى، بغض النظر عن جاهزية الفرق، خاصة أن البطولة تقام في مصر وتعود بعد توقف، لذلك فإن الحرص كان كبيراً على التواجد ونحن في الوحدة على الرغم من قصر الفترة بين تجمع الفريق وانطلاق البطولة، تواجدنا لإنجاح التجمع العربي، وبفريق معظم لاعبيه من الشباب، وإذا نظرنا إلى المجموعة الأولى، فإن فرقها تشارك بالصف الثاني باستثناء فريق الفيصلي الأردني الذي يشارك بصفوف متكاملة.
وتابع: لا يوجد ما يعكر الأجواء، لكن هناك بعض المقترحات التي نتمنى أن يدرسها الاتحاد العربي ويطبقها في النسخة القادمة التي تقام في المغرب، حتى تكون المكاسب الفنية للأندية أكبر، وأهم هذه المقترحات أن تقام البطولة بنظام المجموعتين بدلا من ثلاث مجموعات، بحيث يكون في كل مجموعة 6 أندية، لأن ذلك يحقق فائدة فنية أعلى من خلال خوض كل فريق مباريات أكثر، وتكون فرصة التعويض قائمة، بعكس نظام الثلاث مجموعات، لأن عدد المباريات في هذه المرحلة يكون أقل.
وأوضح سالم خليفة أن أهداف الوحدة من المشاركة في البطولة واضحة ومن أهمها إنجاح البطولة والاستفادة في الإعداد للموسم، وأعرب عن سعادته للنجاح التنظيمي والأجواء الملائمة وقدم الشكر للاتحاد العربي، واللجان العاملة ولمصر على الاستضافة، وتقديم كافة سبل الدعم لتكون البطولة في أبهى صورة.
أبو طويلة: وجود 4 مجموعات أكثر عدالة
القاهرة (الاتحاد)
تمنى عصام عبد الله أبو طويلة نائب رئيس نادي الفيصلي الأردني أن يرتفع مستوى التحكيم في البطولة خلال المباريات القادمة، مشيرا إلى أن التحكيم لم يظهر بالشكل المطلوب في بعض مباريات الجولة الأولى، كما أوضح أن توقيت إقامة المباريات ليس عادلا، مبينا أن فرق المجموعة الأولى مثلا تتبادل اللعب في توقيتات مختلفة، بينما هناك توقيت ثابت لمباريات الأهلي.
وقال أبو طويلة: كل الأمور الأخرى في البطولة ممتازة، ولا توجد أي منغصات أو أمور تفسد عمل الأندية، بل على العكس تماما والاتحاد العربي والأشقاء في مصر وفروا كل ما من شأنه أن يجعل البطولة تخرج في أبهى حلة، وأعتقد أن الأداء كان مقبولا من جميع الفرق بالجولة الأولى وبعض المستويات للأندية التي بدأت إعدادها للموسم الجديد كان مفاجئا وجيدا، وهذا يجعل التوقعات في الجولات القادمة أفضل من حيث المستوى الفني.
وأكمل أبو طويلة: لا أتفق مع الآراء التي تطالب بتغيير موعد البطولة مستقبلا، والوقت الحالي مناسب للجميع من وجهة نظري، والحفاظ على شكل نظام المجموعات وإقامة البطولة بنظام التجمع أمر إيجابي، لكن أرى أن يرتفع عدد المجموعات إلى 4 بدلا من ثلاثة، ويتأهل عن كل مجموعة فريقان للدور الثاني.
واعتبر نائب رئيس الفيصلي أن فريقه سيخرج بمكاسب كبيرة ومميزة من المشاركة في البطولة بغض النظر عن حسابات التأهل إلى نصف النهائي أو الفوز باللقب، وأن الفائدة تعم الجميع بالاحتكاك بفرق قوية ومدارس مختلفة، وهو ما سيكون له أثره على الموسم الجديد للأندية المشاركة.
وتابع: البطولة تجمع عربي رائع وفرصة للتلاقي والتعارف بين الأندية، ولها فوائد عديدة بخلاف المباريات والمكاسب الفنية، ونتمنى أن تتواصل في المستقبل وأن تقام كل عام، وأن ينال الأردن شرف استضافتها في المستقبل القريب.
الحلو: منتصف الموسم الوقت الأفضل
القاهرة (الاتحاد)
طالب مراد الحلو عضو مجلس إدارة نادي نصر حسين داي الجزائري بإقامة بطولة الأندية العربية، في منتصف الموسم بحيث تكون في شهر ديسمبر أو يناير، حتى تظهر الأندية بمستواها الفني الحقيقي، عكس النسخة الحالية والتي تشارك فيها معظم الأندية للإعداد وبعضها بالصف الثاني، وهو ما ينسحب على المستوى الفني، الذي وصفه دون المتوسط في الجولة الأولى للمجموعات الثلاث.
وقال: تنظمياً البطولة مميزة وهي أفضل بكثر من البطولات الأفريقية (الأندية والكونفدرالية) في جميع النواحي، كما أن الجائزة المالية للبطل كبيرة، وجميع الأمور الأخرى جيدة وفي أحسن حال، ولا توجد عليها أي ملاحظات، فقط التوقيت، وإقامة مباريات كل مجموعة على ملعب واحد هو ما يجب تعديله، ونتمنى أن يتم ذلك في النسخة القادمة، ومع ذلك أتوقع أن يرتفع المستوى الفني في الجولتين الثانية والثالثة مع تحسن الحالة البدنية للفرق المشاركة.
وأضاف مراد الحلو: الجائزة المالية للبطل كبيرة وتعود بمداخيل كبيرة على النادي الفائز، لذلك أرى أن دخول كل الأندية وهي في قمة جاهزيتها، سيجعل المنافسة أكثر قوة وتميزاً، وبشكل عام فإن عودة البطولة عقب توقف استمر سنوات مكسب كبير للجميع في حد ذاته، لذلك حرصنا على المشاركة فيها، كما أن الفائدة ستكون كبيرة للتجهيز للموسم الجديد وفي كل الأحوال لا يوجد خاسر بين المشاركين، ونتمنى التوفيق للجميع وأن يعودوا بمكاسب جيدة من الناحية الفنية.
وأعرب الحلو عن الشكر للاتحاد العربي ولجانه على ما بذلوه، ولمصر على ما قدمته من تسهيلات ساهمت في توفير أفضل الأجواء للمشاركين.
عدد اليوم
