قتل 8 أشخاص في العراق أمس، بينهم 6 بعملية سطو مسلح في سوق الذهب ببعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى، أعقبها انفجار سيارة مفخخة أصيب فيه 10 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. من جهته، أفاد مصدر أمنى عراقي أمس، بتعرض القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة البكر الجوية بمنطقة يثرب شمال بغداد، إلى قصف صاروخي، مبيناً أن الإصابة كانت دقيقة جداً، حيث وردت معلومات من داخل القاعدة تؤكد مقتل وإصابة 3 من الجنود الأميركيين. وبالتوازي، أكدت مصادر الحكومة العراقية لـ"الاتحاد" أن وفداً من الكونجرس الأميركي سيصل بغداد "قريباً" للقاء عدد من المسؤولين على رأسهم رئيس الحكومة نوري المالكي للتباحث حول الانسحاب من العراق نهاية العام الحالي، مبينة أن الرئيسة السابقة لمجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي ستكون على رأس الوفد.
وقال مصدر أمني إن "مسلحين مجهولين اقتحموا مكتبين للصيرفة وسط بعقوبة على بعد 60 كلم شمال بغداد وقتلوا 6 أشخاص، 3 في كل مكتب وسرقوا ما عثروا عليه من أموال، ثم لاذوا بالفرار". وتابع "لدى وصول دوريات للشرطة إلى المكان، انفجرت سيارة مفخخة مركونة إلى جانب الطريق مما أدى إلى إصابة 9 أشخاص بينهم 5 من الشرطة". وأشار إلى وجود ضابط من شرطة النجدة برتبة عقيد يدعى مظفر المجمعي بين الجرحى. وذكر مسؤول أمني آخر أن المهاجمين سرقوا 4 مليارات دينار (3.4 مليون دولار) من مكتب الصرافة الذي لديه عقود مع الحكومة العراقية لدفع رواتب أصحاب معاشات التقاعد وقتلوا مالكها رجل الأعمال البارز عدنان المندلاوي. وتؤكد مصادر أمنية عراقية أن عناصر تنظيم "القاعدة" الإرهابي يستغلون عمليات السطو المسلح لتمويل نشاطاتهم. وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، أعلن مصدر في الشرطة مقتل امرأة وابنها في هجوم مسلح. وأوضح أن "مسلحين مجهولين اقتحموا منزلاً بقرية المرة ناحية داقوق (45 كلم جنوب) واغتالو شخصاً ووالدته بالرصاص، ثم لاذوا بالفرار". وتعد داقوق أيضاً من المناطق المتوترة لكونها تعتبر إحدى معاقل "القاعدة" وأنصار السنة. كما أصيب شرطيان ومدني جراء انفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية بمنطقة الدورة في بغداد، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية.
من جهة أخرى، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن مسلحين في سيارة مسرعة استخدموا أسلحة بها كواتم للصوت وقتلوا رجل شرطة في حي الكرادة وسط بغداد في وقت متأخر مساء أمس الأول. كما ذكر مصدر في الوزارة أن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت فأصابت 5 أشخاص في منطقة اور شمال شرق بغداد في وقت متأخر الليلة قبل الماضية. وفي بغداد أيضاً، أصيب سائق أحد مستشاري الرئيس العراقي جلال طالباني بجروح خطرة بهجوم مسلح نفذه مجهولون في منطقة العلاوي وسط المدينة.
وفي سياق متصل، تجري بيلوسي والوفد المرافق لها مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين بشأن الانسحاب الأميركي من العراق نهاية العام الحالي. وأشارت مصادر مطلعة أخرى لـ"الاتحاد" إلى دعوة قد وجهها المالكي إلى قادة الكتل السياسية لمناقشة بقاء القوات الأميركية في البلاد من عدمها أو بقاء جزء من تلك القوات، الأمر الذي يتطلب إجراء تعديلات على الاتفاقية أو الحاق الاتفاقية بطلب آخر في حال تم الاتفاق على بقاء جزء من تلك القوات في البلاد بعد ديسمبر 2011. كما عقد قادة كتلة "العراقية" بزعامة اياد علاوي اجتماعاً في مقر طارق الهاشمي رئيس قائمة "تجديد" والقيادي البارز في الكتلة، حيث جرى خلال تدارس تطورات الأوضاع السياسية على الساحة المحلية في ضوء الخروقات الأمنية الأخيرة. وفي تصريح لها عقب الاجتماع، أكدت النائبة ميسون الدملوجي الناطق الرسمية باسم كتلة العراقية، أن الاجتماع شهد نقاشاً مطولاً، وجرى التشديد على ضرورة تفعيل المشاركة الوطنية حسب اتفاقية أربيل، مشيرة إلى أن لجان مشتركة من بعض الكتل ستعمل على وضع آلية مناسبة وجداول زمنية لتنفيذ تلك الاتفاقات.
عدد اليوم
