الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«طريق عوافي» بلا إنارة واستعراضات الشباب تزيد المخاطر

«طريق عوافي» بلا إنارة واستعراضات الشباب تزيد المخاطر
31 يناير 2016 02:47
هدى الطنيجي (رأس الخيمة) طالب أهالي في رأس الخيمة بإنارة طريق «عوافي» الواصل بين شارع الشيخ محمد بن زايد ومنطقة الظيت الجنوبي، والذي شهد وقوع عدد من حوادث السير المؤلمة، فضلاً عن قيام بعض الشباب بتنفيذ الاستعراضات التي تشكل خطراً كبيراً عليهم وعلى غيرهم من مستخدمي الطريق، الأمر الذي وجب إيجاد أسرع الحلول لإنارته، مع ما يعانيه السائقون من القيادة ليلاً نتيجة الظلام الدامس على الطريق. وقال السائق علي محمد: إن طريق «عوافي» مهم جداً ويستخدم بكثرة من قبل الجميع خاصة في عطل نهاية الأسبوع أو فترة تساقط الأمطار لقربه من المنطقة السياحية التي تشهد ارتياداً كبيراً من قبل الأهالي لذا يتوجب توافر أهم مقومات الشارع المروري عليه وهي الإنارة. وقال السائق راشد الزعابي: إن الشارع يتوجب بمجرد الانتهاء من رصفه إلى تزويده بالإنارة المطلوبة التي تحقق الرؤية الجيدة للسائقين، ذاكراً أن المسار على الرغم من عدم تزويده بإنارة كافية إلا أنه يتسم بالضيق ويتطلب تحسينات إضافية لتوفير الانسيابية التامة التي تتناسب مع حركة السير والمرور عليه. وأشار إلى أن الشارع يتطلب تزويده بأجهزة ضبط السرعات، التي ستحد من القيادة بسرعات عالية لدى البعض من السائقين ممن يتخذون المسار وسيلة للاستعراضات خاصة فئة الشباب وذلك خلال الليل، إلى جانب التواجد الأمني للدوريات الشرطية الفترة المسائية التي يحل بها الظلام ويتطلب الأمر تنظيماً تاماً لتفادي ارتكاب المخالفات من قبل السائقين. وفي المقابل، اكدت دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أنها أنهت بالكامل مشروع إمداد طريق «عوافي» بأعمدة الإنارة المطلوبة للمسار، ولم يتبق سوى جهود الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في إمداده بالتوصيلات والكهرباء اللازمة في ذلك. وقال المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة: إن الدائرة أنهت مؤخراً مشروع تجهيز طريق «عوافي» بالكامل بأعمدة الإنارة، وذلك بحسب متطلبات المسار، وما تبقى للمشروع هو درور الهيئة الاتحادية وذلك بإمداده بالكهرباء اللازمة مشيراً إلى أن هناك بعضاً من الأمور التي ستتم تسويتها معها خلال العام الجاري لاستكمال مشروع الإنارة. وذكر أن الدائرة تتجه حالياً نحو تزويد مختلف المسارات والطرق في الإمارة التي تفتقر للإنارة بالأعمدة، بهدف توفيرها أهم مقومات المسارات المرورية الآمنة وهي الرؤية الواضحة أمام السائقين المستخدمين لها لتحقيق الانسيابية المرورية المطلوبة وتفادي التسبب في حوادث السير المختلفة التي تسفر عن إصابات ووفيات وعرقلة لحركة السير والمرور. دفع المتأخرات من ناحيتها، أكدت الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن توصيل الشوارع الداخلية بالإنارة في مختلف المسارات المتواجدة في الإمارة مرتبط بعدة بنود من بينها دفع الفواتير المتأخرة للهيئة من قبل الجهة المعنية بالشارع المروري، وتقديم طلب يفيد بتحمل هذه الجهة تكاليف الإنارة على المسارات. وقال محمد خليل الشمسي مدير الاتصال المؤسسي في الهيئة: إنه إذا ما تم الاتفاق مع دائرة الأشغال بهذه البنود المذكورة سيتم على الفور استكمال مشروع الإنارة للشوارع بشكل يسهم في تحقيق مقومات الشوارع المرورية. من جهتها، رفعت إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة تقارير خاصة مصورة بطريق «عوافي» من أجل إقامة التحسينات المرورية عليه وذلك من قبل دائرة الأشغال والخدمات العامة في الإمارة بهدف توفير مختلف مقومات الشارع المروري للسائقين. وقال العقيد علي سعيد العلكيم مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة: إن طريق «عوافي» بالتحديد الواقع خلف جامعة الاتحاد يعتبر من الشوارع المستخدمة بكثرة من قبل مختلف المركبات منها الثقيلة والخفيفة، ونظراً إلى ما شهده من حوادث متفاوتة الفترة الماضية استدعى توجه قسم الهندسة المرورية إلى رفع التقارير الخاصة به للجهة المعنية ممثلة بدائرة الأشغال والخدمات العامة في الإمارة. وأشار إلى أن الشارع يتطلب عدة تحسينات تتمثل في إقامة معابر مشاة ودوار لتحقيق الانسيابية المرورية التامة للمستخدمين فضلاً عن إمكانية إغلاق الجزيرة الوسطية والتحسين من المداخل والمخارج للطريق وإيجاد مواقف خاصة للمدرسة الواقعة على يمين الشارع، حيث إنه من المقرر أن تبدأ دائرة الأشغال العمل في التطوير من الشارع الفترة الحالية. وذكر أن لجنة الطرق المكونة من عدة جهات معنية بالشارع المروري ستواصل تقييم المسار قبل وبعد تنفيذ التحسينات المرورية عليه للتعرف على مدى جدواها والإيجابيات والسلبيات التي يمكن أن تنتج عنها لتفاديها بهدف إيجاد الشوارع المرورية التي تتوافر بها مختلف عناصر السلامة للمستخدمين. وأشار إلى أن الشارع مراقب بأجهزة ضبط السرعات «الرادار» المتحركة فضلاً عن الدوريات الشرطية التي تكثف خلال الفترات المختلفة من اليوم منها التي تشهد زحاماً والأخرى خلال فترة منتصف الليل لمنع القيادة بسرعات من قبل السائقين، مشيراً إلى أن السرعة المحددة للقيادة بالنسبة للمركبات الخفيفة 80 كم والثقيلة 60 كم. ودعا جميع مستخدمي الطريق إلى التقيد التام بأنظمة السير والمرور وعدم مخالفتها خاصة على هذا الشارع بالتحديد للحفاظ على الأرواح والممتلكات وتحقيق الانسيابية المرورية التامة وإيجاد الشوارع الآمنة الخالية من حوادث السير إلا حين الانتهاء التام من مشروع الإنارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©