لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ما زلت أحتفظ بتلك «الكاميرا» الحمراء الصغيرة التي أهداها لي والدي بعد قدومه من الحج محملاً بصندوق حديدي مملوء بالألعاب والسلاسل والخواتم والسيارات البلاستيكية وغيرها من الهدايا البسيطة في ثمنها الكبيرة في معناها، والتي وزعها على أطفال العائلة والجيران، هكذا تقول آمنة أحمد موضحة أنها لم تنس تلك اللحظات رغم مرور أكثر من عشرين سنة على هذا الحدث.
قصة طوتها السنون، ولكنها ظلت في الذاكرة، بحيث ارتبط الحج في ذاكرة الأطفال بالألعاب البلاستيكية والكاميرا التي تحمل صور الأماكن المقدسة، وبعض التذكارات البسيطة التي كانت تسعد الأطفال الذين كان لهم نصيب الأسد من هدايا الحجاج.
![]() |
|
![]() |
وتشير بدرية إلى أنها لم تكن تعير بقية الهدايا أي اهتمام، مكتفية بهذه اللعبة التي كانت تحملها إلى نفس الأماكن المقدسة التي زارها والدها، مبينة أنها كانت هدية قيمة في ذلك الوقت، وعن بقية التذكارات والهدايا تقول إنها كانت عبارة عن سلاسل وخواتم وقلادات، وألعاب وسيارات ومسدسات من البلاستيك.
![]() |
|
![]() |