السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العلاج بالزهور .. «صيدلية» زكية تريح النفس والجسد

العلاج بالزهور .. «صيدلية» زكية تريح النفس والجسد
16 يوليو 2010 20:51
أعلنت دراسة جديدة أجراها باحثون في قسم المحاصيل الزراعية والغابات في جامعة «كنساس» بالولايات المتحدة الأميركية، عن فوائد النباتات والزهور للمرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية في أحشائهم، وأكدت الدراسة وجود أدلة قوية على أن التعامل مع الزهور مباشرة يفيد مرضى المستشفيات، ولا يزال العلاج بالزهور يحتل مكانته في الطب رغم الثورات الطبية الهائلة، حيث يعتبر العلاج بالزهور جزءاً مهماً من الطب الشعبي، وأحد روافد العلاج بالأعشاب. عرف هذا الدواء منذ القدم، فقد يعتقد البعض أن حمل الزهور للمرضى عندما يعودهم شيء جيد يبعث على التفاؤل ويثير الرغبة في الحياة، وبالتالي مقاومة المرض فحسب، ولكن للزهور معانٍي متوارثة حيث كانت الزهور على مر العصور علاجاً ناجحاً للكثير من الأمراض لأنها أحد المصادر الطبيعية النباتية المهمة للعلاج النفسي والبدني.. فعلى سبيل المثال هناك (زهرة البانسيه) وهي زهرة متعددة الألوان كانت تصنع منها العقود وتلبس لأنها تجلب الطمأنينة للنفس، وعندما تشرب منقوع زهرة (البانسيه) تفيد في علاج الحكة بدرجاتها (الارتيكاريا) عند الصغار والكبار، كما يتم استخدامها موضعياً في حالات الأكزيما عند الأطفال الرضع. البابونج صيدلية متكاملة تعتبر زهرة البابونج صيدلية كاملة لأنها تحتوي على الكثير من المواد القاتلة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، كما أنها تقلل نسبة السكر في الدم وكذلك كوب واحد من البابونج لغسيل الشعر يكفي لتقوية الشعر وإزالة أية قشور وإعطائه اللمعان، كما أنها تفيد في إكساب الوجه نضارة كبيرة عندما يُغسل بها، ولها فعالية كبيرة ضد عسر الهضم. ?العقارب والثعابين تعتبر زهرة «اكنسيا» أو المخروطية الزرقاء المنتشرة في الحدائق وعلى ضفاف النيل والشوارع في مصر، علاجاً فعالاً من لدغات العقارب والثعابين، وكان يستخدمها المستعمرون للوقاية من الطبيعة الصحراوية كما استخدم الهنود الحمر قديماً زهرة المخروطية الزرقاء في أميركا لعلاج الكثير من الأمراض، وقد لاقت شهرة كبيرة لديهم وأثبتت نجاحات كثيرة. زهر النعناع والريحان النعناع والحبق والريحان والميرامية مفيدة للقولون العصبي، وهي تعتبرمن النباتات التي تحمل قدرات هائلة على إشاعة الهدوء والطمأنينة في أنسجة الجسم المختلفة، وكذلك الأعضاء التي يصيبها التشنج. ويعتبر القولون العصبي أحد أكثر الأمراض انتشاراً في عصرنا الحالي وهناك وصفة أكيدة، إن شاء الله، من مجموع هذه النباتات لعلاج القولون العصبي وهي عبارة عن 100 جرام من النعناع ومثلها من الحبق والريحان والميرامية، يتم خلطها جيداً ويحفظ هذا الخليط، ويأخذ منه ملعقة عند الحاجة، أو أن تغلى وشرب منقوعها مثل الشاي، كذلك فإن الزيوت العطرية المستخلصة من الزهور واللافندر تستخدم كمضاد للقلق وتوتر الأعصاب. الكافور للحيوية والنشاط تنتشر حالياً في العديد من دول العالم الأول وخاصة في فرنسا وألمانيا علاجات بالزيوت العطرية، كما تهتم أميركا أيضاً بهذا الاتجاه، ويعتمد العلاج عن طريق الشم أو الاستحمام بإضافة الزيوت إلى الحمام، وكذلك بملامسة العطر الزيتي لأجزاء معينة في الجسم، مثله في هذا مثل الإبر الصينية حيث اتباع خريطة الجسم، حيث يوجد ما يزيد على مليون مُستقبل في الأنف يستطيع من خلالها تحديد التعامل بين العضو المصاب والمخ من خلال مجموعات مرتبطة بعضها ببعض من جهة وبالمخ من جهة أخرى، على سبيل المثال يستخدم (الكافور أو المنتول) في علاج الكسل والخمول والرغبة الدائمة في النوم، وعن طريق الشم يصل إلى المخ فيعيد النشاط للشخص من خلال المجموعة المرتبطة بالحركة والتيقظ، كما يستخدم (اللافندر) في علاج الأعصاب والتوتر وسرعة رد الفعل لدى أشخاص معينين وبنفس الطريقة (الشم) يتم التعامل بين المخ والمجموعة المسؤولة عن هذا التهيج العصبي، واستبدال ذلك بالسكينة لأن اللافندر من أفضل المهدئات للأعصاب كما أنه علاج فعال للقلق. زهرة الربيع لتقوية الجلد تعد زهرة الربيع المسائية علاجاً أكيداً وفعالاً لتقوية الجلد، كما تفيد في علاج الأكزيما المزمنة والصدفية والحساسية الموروثة، حيث تحتوي على نسب هائلة من الأحماض الأمينية. وسُميت زهرة الربيع المسائية لأنها لا تتفتح إلا بعد غروب الشمس حيث يُطلق عليها المزارعون اسم (ملكة الليل) وهي زهور بيضاء اللون رقيقة ومبهجة. زهرة «بوراجو» النجمية هي زهرة نجمية جميلة يُطلق عليها اسم (بوراجو) وتحتوي على مواد كثيرة تدعم هرمونات الجلد عند النساء وخاصة (بعد سن اليأس، كما أنها تعطي نضارة للوجه والجلد وتفيد في علاج هشاشة العظام والآلام الروماتيزمية، وتملك هذه الزهرة شهرة واسعة خاصة في أوروبا منذ العصور الوسطى، ففي إنجلترا يقطفون هذه الزهور ويضيفونها إلى أطباق السلطة الرئيسية لملكات إنجلترا، ويعتبرونها سبب نشاطهن وتجدد بشرتهن وإكسابها النضارة المعهودة. مخاطر العلاج بالزهور هناك تحذير مهم يتلازم تواجده مع العلاج بالزهور، وهو ضرورة التعامل مع كميات مخففة منها، فطالما ان السوائل المستخدمة فى العلاج بالزهور مخففة بنسبة كبيرة فهي غير سامة، ولا تعرض من يستعملها للإدمان، وبمجرد استخدامها بطريقة صحيحة لن تكون هناك مخاطر معروفة لها. والنتائج الطبيعية للعلاج بالزهور يمكن أن تساعد فى الاضطرابات الشعورية والعقلية التى تسبب المرض الجسدي، وبما أنه يوجد فيه نظام المساعدة الذاتية (حيث يشخص فيها كل شخص حالته) الذي يؤكد على الإدراك الذاتي، ولا يتم اللجوء إلى المساعدة المتخصصة فهذا العلاج يطلب من كل شخص أن يلقى نظرة صادقة على نفسه، وأن يبذل أقصى جهد له فى تحسين حالته الشعورية، وهذا الجهد من الإنسان مع مفعول العلاج من الممكن أن يسفر عن تحقيق السعادة والثقة بالنفس لتحل محل الاكتئاب والخوف. ما هو العلاج بالزهور؟ يتمثل العلاج بالزهور فى مجموعة من العلاجات العشبية (38 نوعاً من الزهور)، حيث يعمل كل نوع من هذه الزهور على إعادة توازن الحالات السلبية للشعور والعقل وتحسين الصحة العامة عن طريق اهتزازات الزهور، والغرض من استخدام العلاج بالزهور هو التغلب على الاضطرابات الشعورية، وعدم الانسجام العقلى وهما سببا العديد من المشاكل الصحية الجسدية. لكن العلاج بالزهور لايهدف إلى علاج أي مرض أو حالة مرضية، وإنما إعادة توازن حالات العقل والشعور والنفس مثل الخوف القلق والوحدة والاكتئاب. اكتشاف العلاج بالزهور تم اكتشاف العلاج بالزهور على يد الطبيب الإنجليزى «إدوارد باتش» 1936 - 1886 خلال تدريباته الطبية في العشرينيات، وقد لاحظ «باتش» أن العديد من شكوى مرضاه تبدو وكأنها متصلة بالحالة العقلية لديهم، واستناداً إلى هذه الفكرة توصل «باتش» بوصفه طبيباً، أنه يعالج فقط تأثير المرض وليس أسبابه، وربط «باتش» نظريته (بالتطلب المتشابه/ Homeopathic) والذي تستخدم فيه جرعات صغيرة جداً من المواد المخففة تعادل عدم التوازن الذي يحدث داخل جسم الإنسان ويهدد صحته، وهذا أدى به إلى أن يصنف مرضاه إلى نوعين: مرضى حالة العقل السلبية أو مرضى عدم الاتزان الداخلي لكي يبحث لهم عن زهور بعينها تعيد حالة الاتزان أو الانسجام لهم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©