الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارضون يطرحون حلولاً على الأسد لإنهاء الأزمة

7 مايو 2011 23:42
طرح ناشطون سوريون على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي حلولاً على الرئيس بشار الأسد للخروج من الأزمة، أبرزها تنظيم انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة أشهر. وقال المشرفون على صفحة "الثورة السورية" في نص أقرب إلى رسالة موجهة للأسد "ستكون اعتزاز سوريا الحديثة إذا استطعت تحويل البلاد من نظام ديكتاتوري إلى نظام ديموقراطي .. سيكون كل السوريين ممتنين إذا أوصلتهم نحو هذا الاتجاه .. إنه أمر ممكن". واعتبروا أن الحل بسيط، مقترحين وقف إطلاق النار ضد المتظاهرين والسماح بالتظاهر السلمي وإزالة جميع صور الرئيس ووالده من الشوارع، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي وفتح حوار وطني والسماح بالتعددية الحزبية وتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة أشهر". وقال المشرفون على الصفحة "لست مثل القذافي (الزعيم الليبي) .. أنت في ربيع العمر وحضاري وذكي ومفتوح العقل، فلماذا تريد أن تتصرف مثل القذافي؟ لماذا تريد أن تقصف مدنك وشعبك؟ لماذا تريد أن يسيل الدم السوري من يد رجالك في الأمن والقوات المسلحة؟". وناشد المعارضون الرئيس السوري التخلص من معاونيه ومستشاريه الذين قالوا إنهم يريدون الحفاظ على وضعهم ووظيفتهم بقتل الآخرين. وأكدوا أنه إذا فعل الأسد كل هذا فستنقذ سوريا وسترتجف إسرائيل من الخوف وإلا ستربح إسرائيل وستخسر سوريا". وهذه المرة الأولى التي يقدم فيها معارضون للنظام اقتراحات شاملة لوضع حد لموجة الاحتجاجات المستمرة في سوريا منذ 15 مارس. إلا أن الناشطين تابعوا دعواتهم إلى مواصلة الاحتجاجات، وقالوا باللغة العامية "طالعين اليوم وبكرة وبعدو (غداً وبعد غد) في جميع المحافظات. وأكد رئيس إحدى المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان “إن هذه الرسالة تبين ان الشعلة بدأت تخبو..إن موجة الاحتجاجات لم ترق الى مستوى الثورة الشعبية، نظراً لعدم وجود إجماع على طريقة التغيير”. واعتبر ناشط حقوقي أن التكوين الاجتماعي للمتظاهرين اختلف ايضاً عما كان عليه في بداية الاحتجاجات، وقال “لقد امتنع الشباب المتعلم الذين بادروا الى التظاهر عن المضي في النزول الى الشارع، لأنهم لم يجدوا ضالتهم مع الطبقة المهمشة وقطاعي الطرق الذين وجدوا في هذا الفضاء فسحة للثورة والتنفيس عن الغضب والنقمة التي يكنونها للدولة”. وأشار الى أن الشعارات التي ظهرت فيما بعد، وتدعو الى إسقاط النظام جعلت بعض المشاركين يتراجعون لأنهم كانوا يرغبون بتغيير النظام وليس إسقاطه”، لافتاً الى أن شعار إسقاط النظام كان رد فعل انفعالياً لحوادث العنف التي رافقت قمع التظاهرات. واعتبر المسؤول الحقوقي “إن الاحتجاجات ستتواصل لأن من يصنع نصف ثورة هو كمن يحفر قبره بيده، لأن التوقف عن التظاهر يعطي الفرصة للنظام لزيادة القمع”، وأضاف “أما النظام فإما أن يتوقف عن العنف، ويكسب انصاراً أو يستمر في الضرب ويفقد أنصاراً”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©