دبي (الاتحاد)
التقى ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، بيتر دريسدل، رئيس الاتحاد الدولي للشلل الدماغي بمقر اللجنة بدبي، ناقش الاجتماع التحديات التي تواجه رياضة هذه الفئة بالعالم والقارة الصفراء على وجه الخصوص، والذي حضره راجيش تومار، نائب رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، رئيس الاتحاد الهندي للشلل الدماغي، وطارق الصويعي، المدير التنفيذي للجنة، ضمن النشاط المكثف لرئيس البارالمبية الآسيوية بعد الزيارة القارية الأخيرة الناجحة لكل من مملكتي تايلاند وكمبوديا ولاوس، وهي الأولى ضمن سلسة من الزيارات يقوم بها رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية إلى الأقاليم الخمسة، حيث أكد المسؤولون في كمبوديا ولاوس أن جولة العصيمي تعتبر الأولى لرئيس لجنة بارالمبية آسيوية للدولتين، وتعرف عن قرب على التحديات التي تواجه الحركة البارالمبية بهما.
وتبادل العصيمي مع رئيس الاتحاد الدولي للشلل الدماغي، خلال اجتماع دبي، الآراء والمقترحات حول تطوير رياضة هذه الفئة في القارة الآسيوية من خلال البحوث وورش العمل التدريبية في مجال التحكيم والتدريب والتصنيف الطبيعي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه رياضة الشلل الدماغي، لأن الشلل الدماغي يعتبر من الإعاقات الشديدة، والذي يحتاج إلى مساعدة وموازنات أعلى من بقية الإعاقات، فرئيس الاتحاد الدولي للشلل الدماغي، ولي أمر الرياضي من هذه الفئة، ما أدى للاهتمام به، وبالتالي حرصه على تولي منصب رئاسة اتحاد الشلل الدماغي في العالم.
كما وضع الاجتماع خريطة طريق لتطوير رياضة الشلل الدماغي في القارة الصفراء، خصوصاً في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الإماراتية برياضة «أصحاب الهمم» بصفة عامة، ما كان له المرود الإيجابي في وصولها إلى العالمية.
واتفق العصيمي مع بيتر دريسدل على توقيع مذكرة تفاهم بين اللجنة البارالمبية الآسيوية على هامش دورة الألعاب العالمية للشلل الدماغي التي تستضيفها مدينة برشلونة الإسبانية في أغسطس المقبل، من أجل الاتفاق على مجموعة من بنود التعاون، وتكثيف الجهود المشتركة لتطوير رياضة الشلل الدماغي في العالم والقارة الآسيوية حتى يحقق كل رياضي منتسب لهذه الفئة طموحه المطلوب، ما سيكون له المرود الإيجابي على مسيرة هذه الفئة في جميع الألعاب، وفق النهج المرسوم من كل اتحاد في بلاده، خصوصاً أن الاتحاد الدولي واللجنة البارالمبية الآسيوية، سيعملان على تطوير رياضات الشلل الدماغي على الصعد كافة.
يذكر أن القارة الآسيوية تعد الأكبر من حيث نسبة الرياضيين من ذوي الإعاقة، والتي تمثل 65% من معاقي العالم، خصوصاً أن «القارة الصفراء» الأكثر نشاطاً في مجال الرياضة بصفة عامة و«أصحاب الهمم»على وجه الخصوص، حيث تقيم كل 4 سنوات الألعاب الآسيوية البارالمبية على غرار الألعاب الآسيوية التي ينظمها المجلس الأولمبي الآسيوي، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الألعاب الصيفية والشتوية طوكيو 2020 وبكين 2022، حيث ظل الإماراتي ماجد العصيمي، يسعى لتطوير الرياضة البارالمبية الآسيوية في القارة، ودفع مسيرة الألعاب البارالمبية في «القارة الصفراء» إلى الأمام لإحداث نقلة نوعية على جميع الصعد حتى يحقق كل منتسب فيها طموحه المطلوب، ما ينعكس إيجاباً على مسيرتها في ظل الإستراتيجية الموضوعة من المجلس الآسيوي الذي يدعم المبادرات الجديدة بعد إطلاق الاستراتيجية الخاصة بتطوير رياضة «أصحاب الهمم» في آسيا، من أجل دفع مسيرة جميع الألعاب إلى الأمام حتى يحقق كل آسيوي النجاحات المطلوبة.
عدد اليوم
