أحمد خليل: السوبر أفضل بداية لموسم «الفرسان»

وليد فاروق (القاهرة) مهما تعددت أسماء المهاجمين في فريق الأهلي، ما بين مواطنين ومحترفين أجانب، يبقى النجم الدولي أحمد خليل ذا نكهة خاصة، فهو سليل عائلة خليل «الأهلاوية»، وأحد المواهب الكروية في الإمارات حيث سطر تاريخاً ذهبياً له خلال الفترة التي شارك فيها مع «الفرسان» ومنتخباتنا الوطنية، ولا يزال أمامه الكثير ليقدمه داخل المستطيل الأخضر. وفي مباراة السوبر يظل خليل أحمد أهم الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها الروماني أولاريو كوزمين في قيادة الهجوم الأحمر، وتهديد مرمى فريق الجزيرة من أجل التتويج بالكأس التاريخية التي تقام للمرة الأولى خارج حدود الوطن، في العاصمة المصرية القاهرة على ملعب الدفاع الجوي (30 يونيو). ويؤكد أحمد خليل أن مواجهة الجزيرة على لقب كأس السوبر في غاية الصعوبة خصوصاً في ظل المستويات القوية والمتقاربة التي قدمها الفريقان خلال الفترة الماضية، إلا أنها ستكون فرصة طيبة لتقديم صورة مميزة لكرة القدم الإماراتية أمام الجماهير المصرية، وتقديم مباراة طيبة فنياً تعبر عن المواهب التي تمتلكها الإمارات. وقال خليل: «الفريقان يمتلكان لاعبين ذوي إمكانيات جيدة، نحن من جانبنا في الأهلي سنعمل في المقام الأول على عكس الصورة الجيد لفريق الفرسان والمستوى المتطور الذي وصلنا إليه بصفة خاصة، ومستوى الكرة الإماراتية بصفة عامة، خصوصاً أن المباراة تقام لأول مرة خارج الدولة كأول بطولة محلية تقام في الخارج». وقدم أحمد خليل (25 عاماً) موسماً استثنائياً مع الأهلي الموسم الماضي، وكان أحد أبرز العناصر المؤثرة التي أسهمت بشكل واضح في قيادة الفرسان للتتويج بلقب الدوري، حيث سجل سبعة أهداف في الدوري معظمها كان مؤثراً، وواصل تألقه مع المنتخب الوطني بصورة فعالة، وكان آخر إسهاماته إحرازه هدفي فوز «الأبيض» على مضيفه المنتخب الياباني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018. وقال خليل: «المباراة ستكون فرصة لتأكيد أفضليتنا بعد أن حقق الأهلي لقب دوري الخليج العربي الموسم الماضي، ونحن كلاعبين نبذل قصارى جهدنا من أجل أن نؤكد ذلك، والتتويج بكأس السوبر، حيث ستكون أفضل بداية للموسم وهو الأمر الذي سيمنحنا دفعة قوية لمواصلة الانتصارات في الموسم الجديد». وشارك أحمد خليل مع الأهلي في 25 مباراة بدوري الخليج العربي الموسم الماضي بمعدل 1431 دقيقة، ويعد أحد العناصر الأساسية التي يعول عليها كثيراً مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني، ويضاف إلى ذلك حصوله على لقب أفضل لاعب في قارة آسيا عام 2015، ليكون أول لاعب إماراتي يحصل على هذه الجائزة مرتين، حيث سبق وتوج بجائزة أفضل لاعب شاب في آسيا عام 2008. وأكد خليل أن أوراق الفريقين في السوبر مكشوفة تماماً وكلا المدربين يعرف كل شيء عن الفريق الآخر، وقال: «نعلم كل شيء عن الجزيرة وسبق أن التقينا معه الموسم الماضي في 3 لقاءات، حققنا الفوز مرتين في مباراتي الدوري ذهاباً وإياباً، وخسرنا أمامه في مباراة نصف نهائي كأس رئيس الدولة.. أعتقد أن الفريقين يعرف كل منهما الآخر جيداً، كما أن كلا المدربين كوزمين وتين كات لديه خبرة كبيرة بالفريق المنافس من واقع أنهما مدربان مستمران مع الفريقين منذ الموسم الماضي، وهذا الأمر يجعل الطرفين كتاباً مفتوحا للآخر». وتمنى خليل أن تخرج المباراة بالشكل اللائق الذي يليق باسم الفريقين وأن يقدما مستوى فنياً متميزاً يتناسب مع سمعة كرة القدم الإماراتية، وتنال إعجاب الجماهير سواء التي ستشاهدها في الملعب أو على شاشات التليفزيون. قال إن فريقه لا يخشى هجوم الأهلي علي مبخوت: هز شباك «الأحمــر» ليس صعباً هدفنا العودة بالكأس إلى أبوظبي وانتظروا وجبة كروية دسمة مصطفى الديب (القاهرة) أكد علي مبخوت نجم الجزيرة والمنتخب الوطني أن فريقه مستعد تماماً للقاء كأس سوبر الخليج العربي اليوم أمام الأهلي، وقال: «بكل تأكيد المعنويات مرتفعة داخل المعسكر الجزراوي، والكل يعرف واجبه تماماً ويعي مدى أهمية اللقاء بالنسبة إلى الجميع». وأعرب عن تفاؤله الشديد بقدرة فخر أبوظبي على تحقيق الفوز والعودة به إلى العاصمة أبوظبي وقال: «كرة القدم لا تعترف إلا بالمجهود داخل الملعب ونعي تماماً قوة المنافس الذي نلعب أمامه، لكن على الصعيد الآخر نحن نمتلك فريقاً قوياً وبه عناصر مميزة للغاية وقادرة على تكرار سيناريو نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة قبل شهور، عندما فزنا على الأهلي رغم أنه كان بطل الدوري بفارق كبير عن أقرب منافسيه». وأضاف: «الجزيرة يعي تماماً مدى قوة المباراة، وهدفنا تأكيد أننا أبطال حقيقيون من خلال الفوز هذا المساء على الأهلي». ورغم تأكيده أن الجزيرة قادر على تحقيق الفوز فإن نجم المنتخب الوطني اعترف بصعوبة اللقاء، مؤكداً أن الجزيرة يلعب أمام منافس له قيمته وثقله في كرة الإمارات ويعيش أفضل سنوات تاريخه بحصد البطولات عاماً تلو الآخر، وهو الأمر الذي يعني ضرورة التعامل بحذر شديد خلال هذه المواجهة المرتقبة، خصوصاً أن هناك مجموعة من العناصر المميزة التي يمتلكها الأهلي بين صفوفه. وعن قوة هجوم الأهلي بوجود الثلاثي ليما وأحمد خليل والوافد الجديد جيان قال: «بكل تأكيد لا أحد ينكر قوة هذا الثلاثي لكن واجهنا الأهلي بنفس القوة سابقاً باستثناء جيان، وحققنا عليه الفوز الأمر الذي يعني أن دفاع الجزيرة قادر على التصدي لهذه القوة الضاربة»، مشيراً إلى أن فخر أبوظبي يمتلك جهازاً فنياً على أعلى مستوى بقيادة الهولندي تين كات، ويعرف تماماً كيف يتعامل مع مثل هذه المباريات الصعبة والقوية من الناحيتين الهجومية والدفاعية. وفيما يخص حالته المعنوية خصوصاً أنه أحد اللاعبين الدوليين الذين شاركوا في خسارة المنتخب الوطني أمام أستراليا فقال: «أعتقد أن مشوار الأبيض لا يزال طويلاً وهناك فرصة كبيرة للصعود، ونحن سوف نقاتل من أجل تحقيق الحلم، ولا تعني الخسارة أمام أستراليا فقدان الأمل فالمشوار لا يزال طويلاً وهناك 8 مباريات متبقية الأمر الذي يعني أن التعويض متاح بشكل كبير للغاية». وأشار إلى أنه يركز حالياً في لقاء اليوم أمام الأهلي وتناسى خسارة أستراليا تماماً. وعن توقعاته لسير المباراة أكد أن الحذر سيكون موجوداً بعض الشيء في البداية، لكن بعد ذلك ستكون هناك كرة قدم حقيقية خصوصاً وأن الفريقين من أصحاب الكرة الهجومية المفتوحة. وفيما يخص مسألة تعامله مع الدفاع الأحمر قال: «بكل تأكيد دفاع الأهلي يعرفني جيداً وأنا أيضاً أعرفهم جيداً، لذلك سوف أقاتل من أجل هز شباك الأحمر بغض النظر عن الرقابة التي سيتم فرضها». وتمنى أن يكون التوفيق حليف الجزيرة في هذا اللقاء وأن يعود الفريق بالكأس إلى أبوظبي، مؤكداً أن فخر أبوظبي كان يستحق اللقب في نسختين سابقتين، لكن ضربات الحظ الترجيحية حالت دون ذلك مرة أمام العين وأخرى أمام الوحدة. ووجه مبخوت الدعوة إلى الجماهير المصرية بمساندة الجزيرة في هذا اللقاء، مؤكداً أن فخر أبوظبي يمتلك علاقات متميزة للغاية مع الأندية المصرية الجماهيرية، على رأسها الزمالك الذي وقع على اتفاقية توأمة معه، وتمنى أن تكون جماهير القلعة البيضاء المصرية حاضرة بكثافة خلف الجزيرة في مدرجات ملعب الدفاع الجوي. واختتم نجم الجزيرة حديثه بتأكيد أن إقامة المباراة خارج حدود الوطن وفي العاصمة المصرية القاهرة، سوف يعود بالعديد من الفوائد على كرة الإمارات، أهمها تعريف الجمهور المصري بها من خلال هذا اللقاء المرتقب.? حكم السوبر.. «عادل» القاهرة (الاتحاد) لم يكن قرار لجنة دوري المحترفين بإسناد مهمة إدارة مباراة السوبر بين الأهلي والجزيرة إلى حكمنا الدولي عادل النقبي محض مصادفة أو بشكل عشوائي، حيث جاء تعيين النقبي في ظل المستوى المتميز الذي قدمه الحكم الدولي في الموسم الماضي، وكونه أحد أفضل الحكام على الساحة العربية حالياً. ورغم ما تردد عن احتمالية تعيين حكم مصري أو أجنبي لإدارة اللقاء المهم الأول في تاريخ كرة القدم الإماراتية الذي يقام خارج ملاعبنا، فإنه استقر الرأي داخل الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، على تعيين النقبي، نظرا إلى كفاءته واستحقاقه أن يكون هو أيضاً الحكم السوبر، وعلاوة على ذلك الرغبة في إعطاء صورة إيجابية عن التحكيم الإماراتي في هذه المناسبة الكروية المهمة. يذكر أن النقبي حصل على المركز الأول في إدارة مباريات الموسم الماضي لدوري الخليج العربي، بعدما أُسندت إليه إدارة 26 مباراة خلال مرحلتي الدورين الأول والثاني، قادهما باقتدار وتمكن وهو ما ساعده على الحصول على لقب أفضل حكم في الموسم 2015 - 2016 في كثير من الاستفتاءات. كما يُذكر أن عادل النقبي بدأ مشواره في التحكيم في عام 2007، وحصل على الشارة الدولية في 2015، وأسهمت خلفيته -بوصفه لاعب كرة سابقاً في نادي الخليج حالت الإصابة دون استمراره في الملاعب لاعباً، ولكنه عاد إليها حكماً- في تمكنه من أدواته في سلك التحكيم فتميز دوماً، وسار حثيثاً متدرجاً إلى أن بلغ الشارة الدولية.