رئيس وزراء مصر يزور الإمارات اليوم

أكد السفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، أهمية زيارة عصام شرف رئيس الوزراء لدولة الإمارات اليوم الأحد، على رأس وفد وزاري مصري. وقال إن الزيارة تعد رسالة تطمين للمستثمريين الإماراتيين لتأكيد العلاقات القوية بين البلدين، نافياً وجود أي مشاكل بين البلدين. وأرجع تأخر زيارة شرف الى الإمارات خلال جولته الخليجية الأخيرة التي شملت كلاً من السعودية وقطر والكويت الى تضارب مواعيد وارتباطات المسؤولين في البلدين. وأعرب السفير محمد قاسم عن أمله فى أن يتم وضع أسس لعلاقات أكثر قوة فى المجال الاقتصادي، خلال الفترة القادمة بمجرد استقرار الاوضاع فى مصر، لزيادة الاستثمارات الإماراتية. ونفى وجود أي مشاكل بالنسبة للعمالة المصرية فى الإمارات، مشيراً الى أنه ربما يكون هناك مراجعة لقوانين العمل الإماراتية لكل العاملين الأجانب وليس للمصريين تحديداً. وأشاد بالعلاقات المصرية الإماراتية، وقال إن الامارات تعد ثالث أكبر مستثمر على مستوى العالم فى مصر، مشيراً الى خصوصية العلاقات المصرية الاماراتية مؤكداً أن زيارة شرف ليس هدفها اقتصادياً فقط، ولكنه سياسي أيضاً، حيث تعكس اولويات تحرك السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 25 يناير، حيث كانت أول زيارة لرئيس الوزراء الى السودان شمالاً وجنوبا ثم الجولة الخليجية والإمارات، وبعدها الجولة الافريقية وتشمل أثيوبيا وأوغندا والكونجو . مؤكداً أن تحرك السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة، لم يعد مرتبطاً بأشخاص ولكن بتطلعات وآمال الشعب المصري. وأشاد قاسم بالعلاقات المصرية الخليجية، مشيراً الى أن أكبر عدد من المصريين العاملين في الخارج موجود في دول الخليج، كما أن تلك الدول من أكبر المستثمرين فى مصر، مشيراً الى ان زيارات شرف لتلك الدول تهدف أيضاً لشرح أهداف الثورة المصرية ورسالة تطمين لتلك الدول على الأوضاع فى مصر. من جهة أخرى، كشف مساعد وزير الخارجية المصري لملف حوض النيل السفير رضا بيبرس عن مشاركة رئيس الوزراء المصري يوم الخميس المقبل في حفل تنصيب الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني خلال زيارته لأوغندا، والتي تعد المحطة الثانية في جولته بدول حوض النيل التي تشمل الكونجو وأوغندا وتختتم بأثيوبيا. وقال إن مشاركة مصر في هذه الاحتفالية تعكس الاهتمام المصري والرغبة في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع افريقيا، ووضعها في مسارها الصحيح. وشدد بيبرس على ان تنمية الحوض الشرقي لنهر النيل لن يتم الا بتعاون مصر والسودان واثيوبيا. وقال إن مسؤوليين من مصر واثيوبيا سيجتمعان قريباً في إطار من الشفافية والصدقية والثقة المتبادلة، للوصول الى تفهم كل طرف لمصالح الطرف الآخر وسيركز البحث على موضوع سد الالفية الذي سيقام على الحدود السودانية الاثيوبية، من حيث سنوات حجم تخزين المياه والمعروفة بسنوات المليء وأسلوب التشغيل والحجم السطحي، وحينها نستطيع أن نجزم بمدى تأثير هذا السد على مصر.