«أبوظبي للرقابة الغذائية» يوجه 285 إنذاراً للملاحم خلال الربع الأول من العام الحالي

وجه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال الربع الأول من العام الحالي 285 إنذاراً و11 مخالفة للملاحم الكائنة في أبوظبي، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة استيفاء الملاحم لاشتراطات الجهاز 85%. وأكد محمد جلال الريايسة مدير الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن الجهاز بصدد تنفيذ حملتين على الأقل على الملاحم خلال العام الجاري، بحسب خطته التطويرية المستمرة، لافتاً إلى أن الحملات ستركز على الممارسات التي تصدر من القصابين، إلى جانب مراقبة برنامج تدريب المتعاملين بالأغذية، وأيضاً صلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمي. وأكد الريايسة أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يسعى إلى تحقيق النسبة الكاملة لاستيفاء الاشتراطات في الملاحم، حيث تبلغ نسبة الاستيفاء نحو 85%، وهي نسبة تعكس تميز واقع الملاحم في إمارة أبوظبي، والطفرة النوعية التي حصلت نحو تطوير أداء عمل هذه المنشآت الحيوية. وفي ما يخص النسبة غير المستوفية لاشتراطات الجهاز وتبلغ 15%، أوضح الريايسة لـ”الاتحاد” أنها ترجع إلى وجود بعض الملاحم القديمة من حيث الحالة الإنشائية، ويعمل الجهاز على متابعة الممارسات السلبية الخاطئة لدى العاملين في تلك المنشآت والتي تعتبر السبب الرئيس لمعظم المخالفات، وهو ما يعكف الجهاز على معالجته بكل جدية لضمان مستويات راقية من الأداء والجودة في الملاحم. وأضاف أن الجهاز يعالج ذلك من خلال متابعة التزام الملاحم ببرامج التدريب الإلزامي لمتداولي الغذاء وتقديم النصح والتوجيه والإرشاد للعاملين، وتثقيفهم بأحدث الاشتراطات والمعايير المعتمدة والتي تسهم في رفع كفاءة الملاحم لتضاهي المؤسسات العالمية في مجال اللحوم، وصولاً للنسبة المتكاملة لتطبيق الاشتراطات. وأكد قصابون ومتسوقون من الملاحم استطلعت آراؤهم أن معدلات الأمان الغذائي المتوافرة في الملاحم “مرضية”، نظراً للجهود الملموسة من الجهاز في تشديد الرقابة على ضرورة التزام القصابين بنظافة المكان والعامل والمعدات المستخدمة، بما يصب في مصلحة الجميع سواء كانوا قصابين أو مستهلكين. وأكد أبوبلال، قصاب في مدينة أبوظبي، أن ارتداء القفازات وغطاء الرأس والبالطو النظيف، تصب في مصلحة القصاب قبل المستهلك، حيث يعد مصدر حماية له من انتقال الميكروبات أو غير ذلك. ويركز المفتشون خلال جولاتهم التفتيشية على عدة تجاوزات تتمثل في عدم توفير عددٍ كافٍ من الصواعق الكهربائية لمكافحة الحشرات، وعدم توفير مراوح شفط مناسبة لحجم المحل مع المحافظة على نظافتها، واستخدام بعض المحال للألواح الخشبية في تقطيع اللحم بدلاً من تلك الألواح المصنوعة من المواد الصماء سهلة التنظيف، إضافة إلى تخزين بعض أنواع المواد الغذائية مع اللحوم الطازجة واستعمال مناشف القماش في تنظيف وتجفيف الأسطح والمعدات بدلاً من المناشف الورقية عالية الامتصاص، ولبس القصابين القفازات وغطاء الرأس والبالطو. وأكدت أم فادي، أحد المتسوقين من الملاحم، أن جهاز الرقابة قام بأداء عمل جيد منذ نشأته، حيث يلاحظ من يشتري من الملاحم بوضوح حجم الاستفادة التي طالت الجزار والمستهلك على حد سواء من تشديد الرقابة، حيث أصبحت الملاحم تتميز بالنظافة، ولا وجود لرائحة اللحم أو الدم، كما انخفضت حالات الغش التجاري. من جانبه، أكد أحمد طعاني، أحد المتسوقين من الملاحم، أن التفتيش ضروري ولمصلحة المستهلك، ويقدم خدمة للجميع بلا استثناء والأمور المطلوبة من الملبس والزي والقفازات بالأيدي هي لمصلحة القصاب قبل أن تكون من مصلحة المستهلك. ورأى محمد خان، متسوق من الملاحم، أن محال بيع اللحم مختلفة فيما بينها سواء بالنسبة للخدمة المقدمة أو النظافة، وهناك ملاحم غير منضبطة وأخرى ملتزمة بالاشتراطات، وأن عملية تقنين وضبط الأسواق عامل مهم للحفاظ على الصحة العامة. وكان الجهاز أكد اتخاذه إجراءات صارمة بحق جميع الملاحم التي تقوم ببيع متبقيات اللحوم للمستهلكين، التي يمنع بيعها مطلقاً، بحسب الاشتراطات والضوابط التي حددها الجهاز، الخاصة بمحال بيع اللحوم. ويكثف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من إجراءاته الرقابية للوقوف على مدى التزام الملاحم ومنشآت بيع المنتجات الحيوانية في الإمارة، من حيث ملاءمة الأدوات المستخدمة في الملاحم ومدى التزام العاملين فيها بالضوابط الصحية ولمتابعة سلامة تحضير منتجات اللحوم في هذه الملاحم.