هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
دشنت دائرة بلدية رأس الخيمة، صباح أمس، في مقرها اللوحة الأولى من مشروع العنونة الجغرافية «مكاني»، والذي سيشمل تغطية 97 ألف منزل ومنشأة بمناطق الإمارة.
وقال المهندس عبد الله سمحان النعيمي، مدير القطاع التنفيذي: «إن المشروع ينطلق من حرص بلدية رأس الخيمة على تطبيق أفضل الخدمات واستحداث التطبيقات ذات الجودة العالية التي من شأنها مواكبة التطورات الحاصلة في الإمارة من خلال اعتماد أحدث الأنظمة المقدمة».
وأشار إلى أن المشروع سيتضمن خلال المرحلة الأولى ترقيم 20 ألف عنوان في الإمارة، ابتداء من يناير الحالي، ويستمر التركيب لمدة 4 أشهر، وسيشمل ما يقارب 16 منطقة.
وذكر أن التطبيق الذكي «مكاني» هو نظام العنونة الجغرافية الجديد لإمارة رأس الخيمة، ويتكون رقم مكاني من 10 خانات كل رقم «مكاني» يحدد الموقع الجغرافي لمدخل المبنى في إمارة رأس الخيمة.
وأضاف: «النظام يعد مكملاً لنظام العنونة التقليدي للمباني، ولا يعتبر بديلاً له، والسبب الرئيس من إطلاق هذا النظام هو تسهيل عملية إيجاد المواقع والوصول إليها من قبل الجميع إما عن طريق أجهزة الهواتف الذكية أو عن طريق الأجهزة الملاحية»، ذاكراً أن التطبيق يتوافر حالياً في كل من أنظمة الأندرويد والآي فون، وكذلك يمكن استخدامه من خلال متصفح أجهزة الحاسوب.
وأشار إلى أن التطبيق يعرض حدود المباني ومداخلها كنقاط على الخريطة التفاعلية، حيث يتم احتساب وعرض المسار بين موقعين أو أكثر على الخريطة، وشرح خطوات الوصول للموقع المستهدف، وتتوافر ميزة الملاحة الصوتية في الهواتف الذكية والأجهزة لإرشاد المستخدم للمسار من الموقع الحالي إلى الموقع المستهدف، وتتوافر إمكانية تحويل قيمة الإحداثيات إلى أي نظام إحداثي آخر «المحلية أو العالمية» لاستخدامه في أي جهاز ملاحي في العالم، ويمكن للمستخدمين مشاركة إحداثيات المواقع مع الآخرين من خلال عدة قنوات للتواصل.
وذكر أنه يمكن للمستخدمين اختيار عرض الخريطة التفاعلية كخريطة تخطيطية أو لصور الأقمار الاصطناعية، ويمكن إضافة العنوان الجغرافي «رقم مكاني» أي شخص مدون في سجل العناوين للهواتف الذكية، وتحديد المرافق والمواقع المعروفة المجاورة له، متضمناً المحال.
وأشار إلى أن هناك طرقاً عدة لمعرفة رقم مكاني للمنازل والبنايات، منها الذهاب إلى بحث متقدم في التطبيق ومن ثم القيام بإدخال عنوان المبنى في الحقل المخصص أو عن طريق إيجاد المبنى والنقر على منتصف المبنى في الخريطة أو عن طريق قراءة اللوحة التي سيتم تثبيتها عند مدخل كل منشأة.
وذكر أن ما ساهم في إنجاح هذا المشروع التعاون المشترك الذي تم حول تطبيق هذا النظام في إمارة رأس الخيمة مع بلدية دبي، ومن أهم مميزاته سهولة وصول مستخدمي التطبيق الذكي) مكاني) إلى وجهاتهم من المباني والمنازل والمنشآت الواقعة في الإمارة.
وأضاف: «يمكن للشرطة والدفاع المدني والإسعاف من اختيار المدخل المطلوب لتسريع الاستجابة لأي نداء استغاثة أو بلاغ وغير ذلك، وبالنسبة للمباني الضخمة مثل المستشفيات والمراكز والأبراج يكون لها عبر النظام أكثر من عنوان جغرافي لوجود أكثر من مدخل رئيس، مما يمكن الجمهور اختيار المدخل المناسب لهم، وسوف يتمكن المستخدم بكبسة زر التعرف إلى حدود المباني واستخدام خيارات بحث متعددة وغيرها».
عدد اليوم
