الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تستوضح عناصر عسكرية في البرنامج النووي الإيراني

روسيا تستوضح عناصر عسكرية في البرنامج النووي الإيراني
16 يوليو 2010 00:03
صعد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، من الضغوط على طهران مطالباً إياها بتوضيحات بشأن “عناصر عسكرية” في برنامجها النووي، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن المفاوضات النووية يمكن أن تستأنف في سبتمبر المقبل بعد رمضان، رداً على إعلان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن موافقة مجموعة “5+1” على عرض الحوار الذي طرحته طهران. وعززت روسيا علاقاتها التجارية المربحة مع طهران على مدار العقدين الماضيين لكن الكرملين أعرب في ظل رئاسة ميدفيديف عن آراء أكثر قلقاً بشأن التهديد المحتمل من ناحية إيران إذا امتلكت سلاحاً نووياً. وقال ميدفيديف في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقد في مدينة ايكاترينبرج في الأورال “أود أن أقول إن طهران هي شريكنا التجاري النشيط والتاريخي الفاعل وإنها اختبرت مع مرور الوقت لكن هذا لا يعني أننا غير مهتمين بالطريقة التي تطور بها طهران برنامجها النووي وغير مهتمين بشكل العناصر العسكرية في هذا البرنامج ..وفي هذا الصدد.. نحن ننتظر الايضاحات الملائمة من إيران”. وقال ميدفيديف “المعلومات التي نحصل عليها والتي تأتي من قنوات مفتوحة وتقارير من المخابرات تظهر أن هذه البرامج تتطور ...ويجب أن تجد إيران الشجاعة لبدء تعاون شامل مع المجتمع الدولي”. وسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الحصول على تأييد الكرملين من أجل فرض عقوبات أشد على طهران وأيدت موسكو في يونيو الماضي حزمة العقوبات الرابعة التي فرضها مجلس الأمن الدولي. وتشتبه القوى الغربية أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي. وقال دبلوماسيون روس العام الماضي في تصريحات علنية إنهم لا يجدون دليلاً على أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية. لكن ميدفيديف ذكر في خطاب الاثنين الماضي للمرة الأولى إن طهران تكتسب القدرة على صنع أسلحة نووية وهو أوضح بيان يصدر عن رئيس روسي منذ 10 سنوات على الأقل بشأن التهديد المزعوم من البرنامج النووي الإيراني. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته “أصبحت روسيا أكثر صراحة فيما يتعلق بمخاوفها بشأن البرنامج النووي الإيراني على الرغم من أنني لا أعرف إذا ما كانت هناك معلومة محددة هي التي أدت إلى ذلك”. وأمس الأول، أعلنت آشتون باسم مجموعة “5+1” التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا المعنية بالملف النووي الإيراني، في رسالة، أن الظروف باتت ملائمة لاستئناف الحوار مع طهران. وقالت في رسالة وجهتها إلى كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي مؤرخة بتاريخ 8 يوليو الحالي “يسعدني أن اتبلغ أنكم مستعدون لاستئناف الحوار”. وأضافت أن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا”ترغب فعلاً في إقامة علاقة بناءة مع إيران” لكنها اشترطت أن يركز أي لقاء على الملف النووي مع إمكانية إضافت قضايا أخرى. وتعليقاً على هذه الرسالة قال متكي في العاصمة البرتغالية لشبونة، بحسب الترجمة الرسمية إلى البرتغالية لكلامه بالفارسية “لطالما رحبنا بالمفاوضات ودعمناها، ولكننا لا نريد حواراً من أجل الحوار. نريد الانتقال إلى التطبيق”. وأضاف “يجب أن تحصل تغييرات في بنية مجموعة 5+1، يجب أن تنضم دول جديدة إلى هذه المجموعة”. وإذا ما تأكد استئناف هذه المفاوضات في سبتمبر المقبل، فسيكون ذلك أول اجتماع وجهاً لوجه بين ممثلين عن مجموعة 5+1 والسلطات الإيرانية منذ آخر لقاء لهم بجنيف في الأول من اكتوبر 2009.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©