رضا سليم (دبي) - يدخل دوري المحترفين لكرة القدم مرحلة العد التنازلي، حيث لم يتبق على خط النهاية، سوى 3 جولات فقط، ليسدل الستار على الموسم الحالي، حيث تقام الجولة الـ 24 يوم الخميس المقبل، والجولة الـ 25 يوم 18 مايو الجاري، ثم الجولة الـ 26 والأخيرة يوم 25 مايو، ويتعامل بعض الأندية، مع المباريات المتبقية على أنها «تحصيل حاصل»، بعد أن دخل الدوري في المصيدة البنفسجية، ولا تنتظر منها سوى اللعب لإنهاء الموسم، وتأتي في مقدمة هذه الأندية أندية الوسط، وهي الظفرة والوصل ودبي، والأندية الثلاثة بالتحديد ليست مرتبطة ببطولات أخرى، سواء كأس صاحب السمو رئيس الدولة أو كأس المحترفين، وليس لها طموح للمنافسة على المراكز المتقدمة، وينضم إليها فريق اتحاد كلباء الذي ودع دوري المحترفين، وهبط رسمياً إلى دوري الدرجة الأولى، وبعد 3 مباريات ينضم إلى قافلة أندية «الهواة».
ويأتي حسم «الزعيم» العيناوي لدرع الدوري مبكراً، وقبل خط النهاية بـ 4 جولات، ليقضي على طموحات الأندية التي تتصارع معه على القمة ووضع الدوري في «التوش»، وبشأن الصراع على المركز الثاني الذي يتنافس فيه الأهلي وبني ياس، ورغم أن الأفضلية لـ «الفرسان» بحكم أنه يأتي في المركز الثاني برصيد 48 نقطة وبني ياس الثالث برصيد 43 نقطة، والفارق بينهما 5 نقاط، إلا أن هناك 9 نقاط في الملعب بين أقدام لاعبي الفريقين، وبالتالي فإن فرصة بني ياس قائمة في المنافسة في «الوصافة»، بل ينضم إليهما الجزيرة الثالث، برصيد 40 نقطة، رغم صعوبة موقف «الفورمولا»، بمعنى أن حصول الأهلي على نقطتين يخرج الجزيرة من لعبة «الوصافة».
مباريات الفرسان
ويلتقي الأهلي في الجولة الـ 25 مع دبا الفجيرة، وهو الفريق الذي يصارع في القاع، ويتمسك بالخيط الرفيع وستكون المواجهة على ملعب الفجراوي الذي فاز على العين وتعادل مع الجزيرة، ويبحث عن مفاجأة أمام «الفرسان»، واللقاء الثاني للأهلي أمام عجمان، والثالث والأخير أمام الظفرة، بينما بني ياس يواجه العين الذي خرج من دوري أبطال آسيا، ويبحث عن إنهاء الموسم المحلي بأفضل صورة، سواء في النقاط أو الأهداف، بجانب أن «الزعيم» يخوض مباراة مهمة في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الأهلي اليوم، والمواجهة الثانية لـ «السماوي» أمام الجزيرة، وهي المباراة التي من الممكن أن تساعد بني ياس على التقدم إلى المركز الثاني أو البقاء في الثالث، بينما تكمن آخر جولاته أمام الوصل، وسوف تتحدد طموحات الفريق طبقاً لموقفه النهائي في جدول الترتيب.
ويلعب الجزيرة أمام الشعب في الجولة المقبلة، وهي مواجهة صعبة، نظراً لطموحات «الكوماندوز» في تثبيت موقفه، في دوري المحترفين، والهروب من منطقة الخطر، ويعقب ذلك اللعب مع بني ياس والوحدة.
مربع الذهب
في الوقت نفسه، هناك أندية تسعى للحاق بركب «المربع الذهبي»، من أجل الوصول للمشاركة في بطولة خارجية في الموسم الجديد، وبالتحديد في دوري أبطال آسيا، وهذه الفئة تضم أندية النصر الخامس برصيد 39 نقطة، والشباب السادس 36 نقطة، والوحدة السابع 32 نقطة، وحسابياً تنافس الأندية الثلاثة بني ياس والجزيرة لإبعادهما من «المربع»، وهو ما يجعل الثلاثي له طموح الفوز بالمباريات المتبقية.
ويلعب النصر مع عجمان في الجولة المقبلة التي يحاول فيها تعويض إخفاقه في البطولة الآسيوية، بعد الخروج المبكر، والجولة الثانية أمام الظفرة، والثالثة أمام بطل الدوري هي مباراة تتويج «الزعيم» بالدرع، بينما يلعب الشباب المتحفز بالتأهل لدور الـ 16 في دوري أبطال آسيا، بحثاً عن الدخول ضمن الكبار، لضمان اللعب في البطولة الآسيوية في الموسم المقبل، ورغم أن تركيز الفريق سيكون على مباراة الاستقلال الإيراني يوم 14 مايو الجاري، إلا أن «الجوارح» يبحث عن تواصل الانتصارات المحلية لتكون دافعاً لـ «الآسيوية»، ويلعب «الأخضر» أمام فريق انتهت صلاحيته في دوري المحترفين، وهو اتحاد كلباء، والمواجهة الثانية أمام دبي، والثالثة أمام الشعب، والفرق الثلاثة في النصف الأسفل من جدول الترتيب، وهو ما يجعل المهمة أسهل بالنسبة لـ «الجوارح».
تحصيل حاصل
هناك 3 أندية في الوسط تلعب بمبدأ «تحصيل حاصل»، لأن الموسم انتهى بالنسبة لها، وهي الظفرة والوصل ودبي، بينما الوحدة السابع الذي يسبقها في الترتيب، لم ينته الموسم بالنسبة له، فلديه مواجهة أمام الشباب غداً في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والفوز يعني استمراره في المسابقة، وخسارته وخروجه من البطولة يعنيان أنه سوف ينضم لأندية الوسط، والفريق الخامس في مجموعة الوسط هو عجمان الذي يلعب نهائي كأس المحترفين أمام الجزيرة يوم 14 مايو الجاري، وبالتالي الموسم لم ينته بالنسبة له.
أما مثلث القاع، فقد فَقَد أحد أضلاعه بهبوط كلباء رسمياً للدرجة الأولى، ويبقى الصراع بين الشعب الذي نجح في المباريات الماضية في التقدم إلى المركز الـ12 برصيد 21 نقطة، ويليه دبا الفجيرة الذي يتمسك بالأمل الضئيل بسبب فارق النقاط السبع بينه و«الكوماندوز»، وبلغة الحسابات، لا تزال الفرصة قائمة، والفارق بين الفريقين 9 نقاط، ولو نجح «الكوماندوز» في الفوز في مباراة واحدة سوف يعلن هبوط دبا الفجيرة رسمياً ليلحق باتحاد كلباء في دوري الهواة، وكلاهما صعد الموسم الماضي، وطبقا قاعدة الصاعد هابط، بينما يحتاج دبا الفجيرة إلى معجزة كروية بحصول على النقاط الثلاث، بشرط عدم فوز «الكوماندوز» في أي مباراة.
ويلعب الشعب أمام الجزيرة الذي يبحث عن فوز معنوي لتجهيز فريقه لنهائي كأس المحترفين، ثم يلتقي الوصل في الجولة قبل الأخيرة، ثم أمام الشباب في الجولة الأخيرة، بينما يلعب دبا الفجيرة أمام الأهلي في مواجهة لن يفرط فيها «الفرسان» لحاجته لحسم المركز الثاني لمصلحته، ثم يواجه صاحب المركز الأخير في جدول الترتيب فريق اتحاد كلباء الذي يبحث هو الآخر عن حفظ «ماء الوجه» بعدما تجمد رصيد عند النقطة الـ 11، والمواجهة الثالثة والأخيرة أمام عجمان، وتتغير طموحات فريق دبا الفجيرة طبقاً لنتائج منافسه الشعب من جولة إلى أخرى.
عدد اليوم
