لكبيرة التونسي (أبوظبي)
استطاعت مصممة المجوهرات الإماراتية منى الحداد الوصول للعالمية من خلال تصاميمها المميزة التي تضم الكثير من عناصر الطبيعة وتمتزج بروح الثقافة الإماراتية، لترسم خطاً خاصاً بها من خلال مجموعتها المعروفة «غنج».
وتشارك الحداد في الدورة الثالثة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للمجوهرات والساعات والذي انطلقت فعالياته أمس بمركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر حتى 9 مايو الجاري من هذه السنة كحكم في النسخة الثالثة من جائزة «إبداع » للمجوهرات حيث تستند على هوايتها في تصميم المجوهرات، لتكتشف عوالمه المبهجة التي انجذبت لها بقوة، فأصبحت تسافر في كل أنحاء العالم لتستوحي أفكاراً لتصاميمها الإبداعية والتعرف على الخطوط والماركات العالمية.
أغلى المعادن
وتتعامل الحداد التي ستطلق مجموعتها الجديدة «التشكيلة المسائية» خلال المعرض مع أغلى المعادن وأنفسها على وجه الأرض، لكن لا تنظر لها كقيمة مادية، بقدر ما تتخذ منها مواد خام لتشكلها أحرفاً وأشكالًا وهدايا تبهر المتلقي، معتبرة أن قيمتها الفنية والمعنوية أعلى بكثير من تلك المادية.
وتتكون المجموعة الجديدة من 150 قطعة، من الذهب والألماس والأحجار الكريمة، بالإضافة لحروف عربية من الذهب، وتقول منى عن ذلك: بطبعي أطلق أعداداً محدودة من قطع المجوهرات، وأحاول ألا تكون هذه القطع مكررة، ولن تكون مشاركتي في المعرض مقتصرة على إطلاق المجموعة، بل ستكون على عاتقي مهمة تحكيمية في جائزة «إبداع» للمجوهرات، أتمنى أن أنجح من خلاله في اكتشاف مصممين إماراتيين موهوبين في مجال المجوهرات.
دمج فني
وتقف الحداد وراء إطلاق مجوهرات «غنج» بمركز الوافي سنتر بدبي إلى جانب «كشك خاص بمجوهراتها» بمطار دبي الدولي خاص بخطها لتبقى في تواصل مع زوار المطار من جميع أنحاء العالم.
وتقول الحداد عن عالم تصميم المجوهرات والذي تستعرض من خلاله مجموعاتها التي تدمج فيها بين الأحجار الكريمة والألماس والجلد وخيوط الحرير لإضفاء لمسة خاصة بها: تصميم المجوهرات بالنسبة لي فن راقٍ، يضفي على المرأة جمالًا ويزيدها ألقاً، وقد حرصت على استكشاف هذا العالم وأصبحت شغوفة به بعد أن تعاطيت معه كهواية في البداية.
الشعر والحرف
وتميزت منى الحداد «ماجستير إدارة أعمال» بإصدار مجوهرات يمتزج فيها الشعر النبطي والحرف العربي، وطورت نفسها لتخوض كل مجالات التصميم مستخدمة العديد من أنواع الخامات، وأطلقت سنة 2009 أول خط لها اعتمدت فيه دمج الشعر النبطي والخط العربي لتطور مجموعتها لتناسب جميع الأذواق. وفي هذا الإطار تقول: بعد أن تميزت بالتشكيلة الأولى أصبحت الحاجة ملحة لإطلاق مجموعات أخرى تناسب كل الأذواق، لأغطي شريحة من المجتمع الذي يتميز بتعدد جنسياته، حيث حاولت استعمال مواد أخرى مثل الجلد، والحرير ودمجها مع الذهب والألماس لإضفاء لمسات جمالية على المجوهرات. ولا تكتفي منى حداد باستخدام أشعارها في تصميم المجوهرات، بل تتعاون مع شعراء معروفين لصياغة أشعارهم على قلادة.
عدد اليوم
