عواصم (الاتحاد، وكالات) ـ أعلن مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك أمس اشمئزازه لاستمرار انتهاكات حقوق الإنسان للأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
وقال فولك، في بيان أصدره في جنيف “اشعر بالاشمئزاز للانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان في السجون الاسرائيلية، وادعو حكومة اسرائيل الى احترام الالتزامات الدولية في مجال حقوق الانسان تجاه المعتقلين الفلسطينيين”.
وأضاف “يجب على اسرائيل معاملة هؤلاء المضربين عن الطعام وفق المعايير الدولية بما في ذلك السماح بزيارات عائلاتهم”. ودعا المجتمع الدولي الى مطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام قوانين وأعراف حقوق الانسان الدولية في معاملتها الأسرى الفلسطينيين.
وذكر فولك، في بيانه، أنه منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 تم احتجاز نحو 750 ألف فلسطيني، بينهم 25 ألف طفل و23 ألف امرأة وفي السجون الاسرائيلية، أي نحو 20% من اجمالي عدد السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأوضح فولك أن ما يجري ضد الأسرى الآن هو استمرار للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان الفلسطيني. ووصف إضراب نحو 3 آلاف أسير عن الطعام بأنه “عمل غير عادي من أعمال المقاومة السلمية الجماعية” ضد الاوضاع السيئة للأسرى، في ظل الاحتلال الإسرائيلي الطويل للأراضي الفلسطينية، و”صرخة احتجاج” على اجراءات الاعتقال الجائر والاحتجاز التعسفي والعقوبات القاسية وأوضاع السجون الاسرائيلية السيئة.
في غضون ذلك، قرر مسؤولون ونواب وناشطون في تونس خوض “معركة الأمعاء الخاوية” تضامناً مع الأسرى. وأعلن وزراء النقل والتعليم العالي والبحث العلمي والإصلاح الإداري عبد الكريم الهاروني والمنصف بن سالم ومحمد عبو الوزير المستشار السياسي لدى رئيس الجمهورية وبوسمير بن عمر أنهم سيضربون عن الطعام غداً الجمعة. وذكرت وسائل إعلام تونسية أن النواب مية الجريبي والحبيب خضر ومحمد الحامدي والحبيب اللوز ونحو ألف طالب جامعي أضربوا عن الطعام.
كما بدأ 50 أسيراً محررا من مختلف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامنا مع الأسرى. وقال خلال مؤتمر صحفي في خيمة الاعتصام بمدينة غزة “إن خطوتنا تأتي وفاء لإخواننا المضربين عن الطعام داخل السجون والمعتقلات الصهيونية، وإيصال رسالتهم للعالم بأن قضية الأسرى ومطالبهم عادلة”.
وأعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع أن إدارة السجون الإسرائيلية نقلت الأسير بلال ذياب المضرب إلى مستشفى صرفند قرب الرملة في حالة غيبوبة كاملة.
وأضاف أن صحته حرجة للغاية، وأن وفاة أي أسير مضرب عن الطعام تنذر باندلاع “انتفاضة شاملة” داخل السجون وخارجها، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك الاحتمال.
وقـال رئيـس المجلـس الوطـني الفلسطيني سليم الزعنون أيضاً، في بيان أصدره في عمان، “إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تتحمل المسؤولية كاملة عن تدهور صحة الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام وباقي الأسرى المتضامنين معهم”.
عدد اليوم
