أمين الدوبلي (أبوظبي) - في محاولة لشحن بطاريات اللاعبين، وتغيير حالتهم النفسية، بعد الخروج من البطولة الآسيوية، قام لاعبو الجزيرة يرافقهم الجهاز الفني، برحلة بحرية مساء أمس الأول، ابتعدوا فيها عن الكرة وهمومها وأعبائها إلى جزيرة المايا بالعاصمة أبوظبي، حيث استغلها الجميع في التوحد خلف هدف واحد، وتجديد النشاط والحماس، لإنهاء الموسم بشكل جيد، يضع الفريق في المكانة المقبولة بين الفرق الثلاثة الأولى، حتى تزيد حظوظه في المشاركة بالبطولة الآسيوية الموسم المقبل، من خلال الاستعداد الجيد لمباراة الشعب المقبلة يوم 9 مايو الجاري في الجولة الرابعة والعشرين لدوري المحترفين، فضلاً عن الهدف الأهم بالنسبة للفريق في الوقت الراهن أيضاً، وهو الفوز ببطولة كأس المحترفين، للخروج بلقب من الموسم الحالي، عندما يلاقي عجمان في المباراة الختامية يوم 14 مايو الجاري.
وكانت أجواء الرحلة البحرية مثالية بين اللاعبين والجهاز الفني، وفرصة لتجاوز هموم الموسم الحالي، وإنعاش الطموحات في غدٍ أفضل، وحضرها كل الأجانب وأغلب اللاعبين المواطنين، وأعضاء الجهاز الفني، وأبدى المدرب الإسباني لويس ميا إعجابه الشديد بالمكان في جزيرة المايا، مؤكداً أنه سوف ينتهز أي فرصة بعد ذلك لزيارتها مرة أخرى للاستمتاع بأجوائها ومناظرها، وتم ترتيب الرحلة في يوم الراحة الثاني بعد العودة من الرياض.
في سياق، متصل عاد الفريق أمس إلى الاستعداد بعد الراحة السلبية ليخضع لأول حصة تدريبية في الإعداد للقاء «الكوماندوز»، واستغل المدرب لويس ميا الفرصة في اليومين السابقين لجمع بعض المعلومات عن «الكوماندوز» الشعباوي، من خلال متابعة بعض مبارياته التي جرت في المرحلة الأخيرة، خصوصاً أمام العين، من أجل التعرف على نقاط القوة والضعف فيه.
وشهدت تدريبات أمس عودة اللاعب عبدالله قاسم الذي غاب لمدة أسبوع للإصابة في الكتف، وشارك مع زملائه في التدريبات بكامل قوته، وأكد عبد الله قاسم أن الجزيرة أصبح ليس لديه ما يخشى عليه في المباريات المقبلة، فأقل شيء يمكن أن يقدمه اللاعبون لإدارة النادي، ولأنفسهم ولجمهورهم هو الفوز بلقب كأس المحترفين، وإنهاء الموسم في مركز جيد يحافظ على «كبرياء» الجزيرة.
وعن مباراة الشعب، قال قاسم: سوف تكون مباراة مفتوحة، لأن الفريقين يلعبان للهدف نفسه، وهو الفوز، فنقطة التعادل للشعب سوف تضمن له البقاء في الدوري بعيداً عن أي حسابات أخرى، والنقاط الثلاث سوف تحافظ للجزيرة على فرصته في المركز الرابع وتجعله مهيأ لاستغلال فرصة تعثر من يسبقه في الترتيب بجدول دوري المحترفين.
وعما إذا كانت مباراة الجزيرة فرصة الشعب للفرحة بضمان البقاء، قال قاسم: من حق الشعب أن يفرح ببقائه في الدوري بعيداً عن الجزيرة، وللعلم لديه فرص كبيرة في البقاء حتى لو خسر في حالة خسارة دبا الفجيرة، ومن جانبي أتمنى التوفيق للشعب والفرحة لأنه فريق متطور لكن خارج حدود «قلعة الفورمولا».
وعما إذا كان يرغب في استعادة ذاكرة التسجيل، قال قاسم: في الوقت الحالي وفي ظل النقص العددي لا ألعب في مكاني، حيث يجري توظيفي كظهير أيمن، رغم أنني مهاجم، وبالطبع أنا تحت أمر الفريق والجهاز الفني في أي مركز، ومع ذلك فأنا أتمنى أن لم أسجل في الشعب أن أصنع هدفاً أو أكثر لزملائي، خاصة أنني لم أزر الشباك هذا الموسم منذ فترة طويلة، وتحديداً منذ مباراة اتحاد كلباء في كأس المحترفين.
عدد اليوم
