مسيرات «انفصالية» بلا صدامات في جنوب اليمن

شهدت مدن في جنوب اليمن، أمس مسيرات انفصالية في الذكرى الأسبوعية لما يسمى بـ”يوم الأسير الجنوبي”، فيما أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اعتقال 9 من المسلحين الـ20 الذين هاجموا أمس الأول مقري الأمن العام والاستخبارات بمحافظة أبين جنوبي البلاد. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان لـ”الاتحاد” إن المئات من أنصار “الحراك الجنوبي” تظاهروا بمدينتي الضالع والحبيلين في ردفان بلحج للمطالبة بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين في السجون الحكومية، مشيرين إلى أن المسيرتين جابتا الطرق الرئيسة بالمدينتين “دون وقوع أي صدامات مع القوات الحكومية”، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي. وقد رفع المتظاهرون في المسيرتين رايات خضراء وأعلام دولة ما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، وصوراً للمعتقلين، ولنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي يقيم في المنفى منذ عام 1994. كما رفعوا لافتات منددة بالوحدة اليمنية التي تحققت في عام 1990، وأخرى داعية إلى الانفصال. إلى ذلك، قال مصدر أمني يمني إن مسلحين انفصاليين أطلقوا الأربعاء قذيفة “أر بي جي” على سوق شعبي لبيع الخضار وسط مدينة الضالع، موضحاً أن انفجار القذيفة تسبب بإصابة “أحد باعة الخضار” الذي ينتمي إلى محافظة إب الشمالية. إلا أن مصدراً صحفياً بالضالع أكد لـ”الاتحاد” أن الانفجار أسفر عن إصابة اثنين من الباعة. وحسب وزارة الداخلية اليمنية، فإن الأجهزة الأمنية بالضالع “فتحت تحقيقاً في الحادثة لكشف هوية الجناة”، واصفة “الحادث بأنه عمل تخريبي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالمدينة”. وفي سياق الاحتجاجات المسلحة في جنوب اليمن والمتواصلة منذ عام 2007، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة الجنوبية، من تحرير أربع شاحنات تابعة لشركة صينية تعمل بالمحافظة الغنية بثروتها النفطية. وذكر مركز الإعلام الأمني الحكومي أن “مجاميع قبلية من آل باعوضة بمنطقة عزان “احتجزت الشاحنات الأربع التي كانت قد أفرغت حمولتها من المعدات التابعة للشركة”، لافتاً إلى أن حملة عسكرية استطاعت تحرير الشاحنات التي واصلت طريقها إلى محافظة حضرموت المجاورة لمحافظة شبوة. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس اعتقال 9 من المسلحين الـ20 الذين هاجموا، الأربعاء، مقري الأمن العام والاستخبارات بمحافظة أبين جنوبي البلاد. وقالت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإخباري، إن الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين “ألقت القبض على 9 من منفذي الهجوم الذي استهدف مبنى الأمن السياسي بمدينة زنجبار”، مشيرة إلى “حملة تعقب واسعة” لملاحقة بقية المهاجمين الذين يقدر عددهم بحوالي عشرين مسلحاً. وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن “عملية تعقب الجناة متواصلة في مدينة زنجبار “عاصمة أبين” والمناطق المجاورة لها، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية “فرضت طوقاً أمنياً محكماً على المناطق التي يحتمل لجوؤهم إليها”. واتهمت السلطات اليمنية تنظيم “القاعدة” بالوقوف وراء الهجومين المتزامنين اللذين استهدفا مقري الأمن العام والاستخبارات بزنجبار، وخلفا خمسة قتلى بينهم ثلاثة جنود، و13 جريحاً كلهم من عناصر الأمن اليمني. 15 قتيلاً بفيضانات جنوب صنعاء صنعاء (ا ف ب) - قتل 15 شخصاً في فيضانات اجتاحت أمس الأول عدة مناطق في اليمن، وذكر موقع 26 سبتمبر. نت التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن سبعة أشخاص بينهم امرأتان وثلاثة أطفال لقوا حتفهم عندما جرفت المياه سيارتهم في محافظة اب، على بعد 190 كلم جنوب غرب صنعاء. وقتل خمسة أشخاص بينهم طفل عندما انهار حاجز للمياه في محافظة ذمار جنوب صنعاء. وقتلت امرأة ستينية عندما انقلبت سيارة كانت على متنها في المنطقة نفسها فيما لا يزال راكب آخر كان على متن السيارة في عداد المفقودين. وفي صنعاء قتل مواطن اثيوبي في احتكاك كهربائي سببته الأمطار، كما قتل شخص آخر جرفته المياه. وغالباً ما يشهد اليمن فيضانات بسبب الأمطار الموسمية. وفي اكتوبر 2008، قتل حوالي 189 شخصاً ونزح اكثر من عشرة آلاف شخص بسبب الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق البلاد.